توضيح قوة اشباح الصحراء إن عددا من النواب والجهات السياسية المنضوية تحت كتلة الإطار التنسيقي الشيعي، تحدثوا عن نشوء قوة اسمها "أشباح الصحراء"، تنتشر في صحراء الأنبار لمحاربة الحشد الشعبي والقوات الأمنية، واستعادة زخم التنظيمات الإرهابية في تلك المناطق. وقال النائب السابق والقيادي في عصائب أهل الحق حسن سالم، إن القوة تنتشر في الأنبار وطالب القضاء العراقي بإصدار مذكرات قبض بحق المسؤولين والقيادات المرتبطة بمليشيات اشباح الصحراء. ربط النائب عن ائتلاف دولة القانون عارف عبد الجليل ظهور أشباح الصحراء بعملية هروب سجناء تنظيم داعش من سجن الحسكة، وقال إن أشباح الصحراء مجاميع متدربة أمريكيا في صحراء غرب العراق. عضو تحالف الفتح محمود الحياني، قال إن مجاميع سلابيح الصحراء قدمت من الصحراء الغربية بحجة حماية مقار عدد من الأحزاب التابعة للخنجر والحلبوسي، مشيرا الى الضعف الحكومي هو من فتح الأبواب أمام هذه العناصر للدخول الى العاصمة بغداد. ونقل موقع "أخبار العراق" عن مصادر تنتمي لأشباح الصحراء، أنها اعترفت بالتواصل مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي عبر مدير مكتبه. عضو شبكة الهدف للمحللين السياسيين التابع لكتائب حزب الله صباح العكيلي، قال إن هذه المجاميع الإرهابية يتم التسويق لها الآن بعد القضاء على تنظيم داعش. الواضح أن جميع من ادعى وجود قوة مسلحة اسمها أشباح الصحراء في غرب العراق هم من كتلة سياسية واحدة تواجه مشكلة سياسية مرتبطة بتشكيل الحكومة الجديدة التي تشهد تحالفا بين الكتلة الصدرية وكتلة تقدم بزعامة محمد الحلبوسي وعزم بزعامة خميس الخنجر والديمقراطي الكردستاني. ولم تصدر هذه المعلومات من أية جهة أمنية رسمية أو استخبارية، كما لم يعلن أي من زعامات الإطار التنسيقي هذا الأمر، واقتصر الموضوع على نواب ومحللين سياسيين ووكالات أنباء تابعة للفصائل المسلحة. كما أن مصطلح أشباح الصحراء ظهر في شباط فبراير من العام 2019 عندما اتهمت فصائل في الحشد الشعبي أمريكا بتجنيد الدواعش لمحاربته تحت مسمى "أشباح الصحراء"، وذلك بعد ورود معلومات عن مساعي أمريكية لإعادة إحياء قوات الصحوات العراقية التي قاتلت تنظيم القاعدة في العام 2008. ثم توالت تصريحات النفي من نواب الكتلة السنية والمقربين منهم، فضلا عن قيادة عمليات الأنبار، دون أن يصدر أي توضيح من الوزراء الأمنيين أو خلية الإعلام الأمني. ونفى قائد عمليات الأنبار الفريق الركن نومان عبد نجم الزوبعي وجود فصيل يسمى اشباح الصحراء في المحافظة. كما نفى رئيس مجلس انقاذ الأنبار حميد الهايس وهو أحد القيادات السنية التي قاتلت تنظيمي القاعدة وداعش، وجود ما يسمى بتنظيم أشباح الصحراء، وقال إن صحراء الأنبار هي مراقبة من قبل القوات العراقية والحشد الشعبي والحشد العشائري، وبروز هكذا تنظيم سيكون هدفا للقوات العراقية. عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب السابق جاسم جبارة نفى وجود أي تشكيل أو قوة في صحراء العراق، وقال إنها ذات مآرب سياسية. النائب عن تحالف العزم وتقدم مشعان الجبوري، قال إن الحديث عن أشباح الصحراء كاذيب هدفها استعادة الدعم الذي فقده تجار الحرب. القيادي في تحالف عزم اياد الجبوري، أبدى استغرابه من ظهور هكذا مسميات لا وجود لها على أرض الواقع.