المحور الأول: توزيع المعلومات وفقًا للتصنيف العام على مدار الأشهر (آب/أغسطس 2024 – آذار/مارس 2025)
على مدار الفترة الممتدة من آب/أغسطس 2024 وحتى آذار/مارس 2025، أظهرت بيانات الرصد التي أعدها مرصد "تحقّق" أن أنماط المعلومات الخاطئة والمضللة والضارة توزعت بنسب متفاوتة.
وتُبرز نتائج التحليل أن المحتوى الخاطئ تصدّر المشهد، حيث حافظ على النسبة الأكبر في معظم الأشهر، متراوحًا بين (47.2%) و(66%)، مع تسجيل أعلى نسبة له خلال آب/أغسطس وتشرين الأول/أكتوبر 2024 (66% لكل منهما).
يعكس الحضور الكثيف لهذا النوع من المحتوى أن أغلب المواد المتداولة نتجت عن نقص في المعرفة أو ضعف في التحقق، وليس بالضرورة عن نوايا خبيثة.
في المقابل، يظهر أن المحتوى المضلل احتفظ بنسبة ثابتة نسبيًا تراوحت بين (34%) و(51%)، مع ارتفاع ملحوظ في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 (51%).
يشير هذا الثبات إلى وجود جهد منهجي مستمر لصناعة محتوى يدمج بين عناصر الحقيقة والخداع، بهدف التأثير على توجهات الجمهور بصورة مقصودة ومدروسة.
أما المحتوى الضار، فقد شهد ارتفاعًا استثنائيًا في شباط/فبراير 2025 بنسبة (13.9%)، في سياق الأحداث الميدانية الساخنة في الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يعكس العلاقة بين التصعيد الميداني وازدياد خطورة المعلومات المتداولة.
[:]