مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، زعمت أنه ليمنيين احتشدوا في العاصمة صنعاء مؤخرا، لإحياء ذكرى أربعينية الحسين. فيديو مضلل، لأنه قديم ومنشور في آب أغسطس 2021، لحشود أحيت ذكرى عاشوراء في العاصمة اليمنية صنعاء. خلال البحث عن الفيديو، تبين نشره في العديد من وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. يتزامن نشر مقطع الفيديو مع إحياء ذكرى أربعينية الحسين، التي تشهد مشاركة ملايين الزوار من المسلمين الشيعة، سواء من العراق أو دول العالم، والتي تبلغ ذروتها في 20 صفر من كل عام هجري.
نشرت إحدى القنوات المعروفة بمناصرة الإطار التنسيقي، صورة لحسن العذاري المقرب من مقتدى الصدر ورئيس الكتلة الصدرية في البرلمان قبل تقديم الاستقالات، وهو يرتدي تي شيرت يحمل صورة الباندا. الحقيقة: صورة مفبركة، إذ جرى التلاعب بها، كما أن العذاري ظهر في فيديوهات مباشرة ليلة البارحة من أمام ما يسمى بمضيف آل الصدر، وهو يقدم الطعام الى الزائرين. فحص الصورة يظهر التلاعب في الجانب الأيمن من الصورة، والتي تحمل صورة باندا. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت ليلة أمس الثلاثاء، وجود العذاري في النجف، وهو يقدم الخدمة الى الزائرين. ويظهر ارتداءه ذات التيشيرت، ولكنه يحمل علامة كف وليس باندا.
تناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات نسبت الى القيادي في حزب المجلس الأعلى الاسلامي جلال الدين الصغير، حول تعرضه لمضايقات وعدم احترامه في الحدود العراقية الإيرانية. الحقيقة: خبر مزيف، إذ لم يدل جلال الدين الصغير بأي تصريح مماثل دوام الفترة الأخيرة، كما خلت صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي من أي منشورات بهذا الصدد، كما لم تنقل أي من الوكالات الإخبارية المعروفة مثل هكذا حادثة. وجلال الدين الصغير رجل دين وسياسي عراقي، ولد في النجف في أيلول 1957، حيث شكل عسرايا أنصار العقيدة وهو الأمين العام للسرايا والتي شاركت في القتال بسوريا الى جنب جيش النظام، ومن ثم تم تسجيلها بشكل رسمي كلواء ضمن ألوية الحشد الشعبي التابعة لرئاسة الوزراء العراقي. وشغل منصب نائب سابق في البرلمان العراقي، بالإضافة لدوره كقيادي في المجلس الأعلى الإسلامي. من خلال مراجعة الصفحات الرسمية للصغير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اتضح عدم نشره أو تطرقه لمثل هكذا حادثة. كما أن قناته الرسمية على منصة يوتيوب والتي ينشر فيها محاضراته الدينية بالعادة، لم ينشر فيها أي فيديو يتحدث عن مثل هكذا حادثة. ومن خلال البحث، وباستخدام الكلمات المفتاحية في متصفح غوغل، يتضح عدم وجود هكذا حادثة منشورة في المواقع الرسمية تنسب الى الصغير، مما يؤكد زيف الادعاء.
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو زعمت أنه للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال مشاركته في مسيرة الأربعين بكربلاء. الحقيقة: فيديو مضلل، لأنه قديم، ويعود إلى مشاركة إبراهيم رئيسي في مسيرة الأربعين عام 2017 وليس حديثا، كما أنه تم نشره العام الماضي أيضا. خلال البحث عن مشاركة رئيسي في مسيرة الأربعين، ظهر أن هناك صورة منشورة في وكالة إيرانية خلال تشرين الثاني نوفمبر 2017. يذكر أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قد بدأ مهامه في آب أغسطس 2021، مهامه بشكل رسمي، كثامن رئيس للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك بعد فوزه في انتخابات حزيران يونيو 2021. يتزامن نشر الفيديو مع توافد ملايين الإيرانيين إلى جانب العديد من المسلمين الشيعة حول العالم إلى مدينة كربلاء، فضلا عن العراق، لإحياء طقوس ذكرى أربعينية الحسين، التي يتم أداؤها في 20 شهر صفر من كلّ عام هجري.
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة نسبت الى رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، تنص على منع محاكم التحقيق من تحريك أي دعوى قضائية بحق أي شخصية تمتلك حصانة روحية لدى شريحة كبيرة في المجتمع العراقي. الحقيقة: صورة مفبركة، إذ لم يصدر أي بيان من مجلس القضاء الأعلى حول منع الدعاوى القضائية تجاه أي جهة، ومن خلال تدقيق الوثيقة يتضح أنها وثيقة مزيفة، وفي وقت لاحق نفى مجلس القضاء الأعلى صحة الوثيقة. ويأتي تداول الوثيقة المزيفة، بعد قصيدة للمنشد الديني الشيعي باسم الكربلائي، أثار فيها الجدل بعد أن تضمنت إساءة لأصحاب النبي محمد. وبالعودة الى الوثيقة، فقد نفى مجلس القضاء الأعلى، اليوم الأربعاء، صدور وثيقة فيها توجيهات للمحاكم تخص الشخصيات الدينية. من خلال مراجعة مصادر نشر الوثيقة، تبين أنها نشرت من صفحات غير رسمية ووهمية، ما يؤكد عدم دقة الوثيقة، إذ أن مجلس القضاء الأعلى ينشر بياناته الرسمية عبر موقعه الإلكتروني ويوزعها على وسائل الإعلام الرسمية.
تناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحاً نسب للنائبة السابقة عن الكتلة الصدرية مها الدوري، تطالب فيه بتغيير عطلة يوم السبت. الحقيقة: ادعاء مزيف، إذ لم يصدر من النائب السابقة عن التيار الصدري مها الدوري أي منشور أو تعليق أو بيان حول عطلة يوم السبت، كما لم تنشر أي من الوكالات المحلية تصريح للدوري خلال الـ48 ساعة الماضية. الموقع الإلكتروني الرسمي للنائبة السابقة مها الدوري، ومن خلال التصفح فيه يتضح عدم نشر أي بيان أو تصريح جديد يتعلق بعطلة يوم السبت. صفحات الدوري على مواقع التواصل الاجتماعي، خلت من أي تصريح أو بيان يتعلق بما نشرته الصفحات، وأن آخر منشور على صفحتها الرسمية على تويتر وأنستغرام كان بتاريخ 2 أيلول سبتمبر 2022، تنديداً بوقوع ضحايا من التيار الصدري خلال مواجهات مسلحة في بغداد وعدد من المحافظات. أما الصفحة الرسمية للدوري على فيسبوك، فإن آخر منشور فيها كان بتاريخ 8 أيلول سبتمبر 2022، وجاء فيه: لا شرقية ولا غربية وسترون وان غدا لناظره قريب. ومن خلال البحث باستخدام الكلمات المفتاحية، فإن أيا من الوكالات المحلية والقنوات الفضائية لم تنشر أي تصريح للدوري خلال الفترة القريبة الماضية يتعلق بعطلة يوم السبت.