مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لمنشور منسوب لرئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ، يتحدى فيه إيران أنّ تقدم على الرد العسكري على إسرائيل، من خلال صورة تتضمن إيحاءً جنسيًا.
الحقائق
المنشور مفبرك، إذ لم ينشر رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ أي تدوينة سياسية بخصوص الحرب والأوضاع الراهنة، والصورة المتداولة تعود إلى منشور رياضي خضع للتلاعب.
ويظهر في المنشور المتداول، أن تاريخ النشر هو يوم 3 أغسطس آب 2024، وهو ضمن الأسبوع الذي احتل فيه خبر اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.1
وبمراجعة صفحة رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ، على منصة فيسبوك، نجد أن الأخير نشر خلال ذلك اليوم، 4 منشورات، 3 منها للإعلان عن يوم النزال العالمي بين كروفورد ومادريموف في لوس أنجلوس.2
وفي المنشور الرابع نشر صورة لاجتماع رعاة موسم الرياض، دون أنّ يتطرق إلى موضوع اغتيال هنية، أو أي موضوع سياسي آخر، خلال الفترة المذكورة.3
ويأتي تداول المنشور في ظل حديث واسع يدور حول خيارات سلطات الاحتلال الإسرائيلي للرد على القصف الإيراني العنيف الذي طال أهداف حيوية للاحتلال في
في الأول من تشرين الأول أكتوبر 2024، واحتمالات الموقف الإيراني بناءً على الرد الإسرائيلي المتوقع قريبًا.4
نقلت وكالات إخبارية وحسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي بيانًا نسب إلى مكتب المرجع الديني الأعلى في العراق، علي السيستاني، يدعو إلى ضبط النفس، بعد تحديد المرجع ضمن قائمة أهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي، من قبل قناة إسرائيلية.
الحقائق
البيان مزيف، إذ لم يصدر عن مكتب المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، أي تعليق إثر تحديده ضمن قائمة الأهداف المطلوب تصفيتها من قبل القناة 14 الإسرائيلية.
وعلم صحيح العراق من شخص قريب من مكتب المرجع الأعلى، أنّ البيان المتداول مزيف، مؤكدًا أنّ المكتب لم يصدر أي تعليق على ما ورد في الإعلام الإسرائيلي بشأن المرجع السيستاني.
كما يظهر من مراجعة الموقع الرسمي لمكتب المرجع السيستاني، أنّ آخر بيان صدر كان حول استهداف الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله.1
وكانت قناة 14 الإسرائيلية نشرت صورًا لشخصيات حددتها على قائمة الاغتيالات ضمن بنك أهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي، من بينها صورة المرجع الديني علي السيستاني.2
وأثار تحديد المرجع الديني علي السيستاني على قائمة المطلوبين للاحتلال الإسرائيلي تفاعلاً واسعًا على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تصدر وسم مرحب يتوعد مرجعنا على منصة إكس، وغرد تحته الآلاف استنكارًا لما نشرته القناة الإسرائيلية.3
وامتد الاستنكار إلى المستوى السياسي، إذ اعتبرت حركة إشراقة كانون، ما نشر عن المرجع السيستاني تعدّيًا صارخًا، داعية السلطات الاتحادية في العراق إلى اتخاذ موقف موحد يُعبّر عن إرادة أبناء شعبنا الوفي الصامد، وإرسال رسالة واضحة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي برفض التعدي على مقام المرجعية الدينية العليا في النجف.4
كما صدرت بيانات استنكار عن أطراف سياسية أخرى، من بينها أعضاء ونواب في كتلة صادقون، الجناح السياسي لحركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي.5
قال حيدر الموسوي، الباحث السياسي المقرب من الإطار التنسيقي، في لقاء متلفز على قناة الدقيقة 32: بعد عملية طوفان الأقصى لم يصدر من حزب الله موقف منه في بداية الأمر أبدًا في البدايات كان مجرد خطاب وكان الحديث فيه لغة ورسائل تهديد عن عملية قتل الأطفال.
الحقائق
الادعاء غير دقيق، إذ أنّ حزب الله شرع بقصف أهداف عسكرية للاحتلال الإسرائيلي بعد يوم واحد فقط من أحداث السابع من أكتوبر 2023.
في 8 تشرين الأول أكتوبر 2023، هاجم حزب الله موقع الرادار وموقع زبدين وموقع رويسات العلم في مزارع شبعا الحدودية بواسطة أعداد كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة.1
وأعلن الحزب إطلاق عملياته بشكل رسمي تضامنًا مع المقاومة الفلسطينية المظفرة والشعب الفلسطيني المجاهد والصابر، مبينًا أنّ مجموعات الشهيد القائد الحاج عماد مغنية في المقاومة الإسلامية هاجمت صباح 8 تشرين الأول 2023 ثلاثة مواقع للاحتلال الصهيوني في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وهي: موقع الرادار وموقع زبدين وموقع رويسات العلم.2
وفي 14 تشرين الأول أكتوبر، قصف حزب الله 5 مواقع بالصواريخ الموجهة وقذائف الهاون، في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وهي الرادار و رويسات العلم، والسماقة، وأيضًا زبدين ورمثا.3
واستمر الحزب بعد ذلك بعمليات يومية نحو أهداف للاحتلال الإسرائيلي، كما تشير البيانات التي نشرها بشكل رسمي منذ عملية الطوفان، قبل أكثر من عام.4
قال سربست نبي، أستاذ الفلسفة السياسية، في لقاء متلفز على قناة الدقيقة 32:46: 1800 صاروخ أطلقته إيران في هذه المرة الأخيرة وقبلها بالمئات.
الحقائق
الادعاء غير دقيق، إذ أن عملية الوعد الصادق 2، التي نفذتها إيران ضد إسرائيل شهدت إطلاق صواريخ عدد أقل بفارق كبير من الرقم الذي صرح به سربست نبي.
وفي 1 تشرين الأول أكتوبر الجاري، أعلن الحرس الثوري عن انطلاق عملية الوعد الصادق 2، بإطلاق 200 صاروخ باليستي، استهدف أهدافًا عسكرية أمنية، حيث استخدمت إيران صاروخ فتاح1 الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، والجيل الجديد من الصواريخ الباليستية والصواريخ الباليستية عماد وقدر1 متوسطة المدى.1
بينما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنّ إيران أطلقت ما يقارب 180 صاروخ ومن ثم رفعت العدد إلى 200 صاروخ، وقالت إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلية استطاعت اعتراض معظمها.2
وكانت إيران قد أطلقت الصواريخ انتقامًا لاغتيال كل من رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والقائد في فيلق القدس عباس نيلفروشان.3
ويعتبر الهجوم التي قامت به ايران ضد إسرائيل، الثاني بعد إطلاقها عملية الوعد الصادق 1، في نيسان أبريل الماضي، والتي أطلقت فيها أكثر من 185 طائرة مسيرة و36 صاروخ كروز و110 صواريخ أرض أرض، ردًا على الهجوم الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في حي المزة في العاصمة السورية دمشق. وأدى القصف الإسرائيلي حينها إلى مقتل قائدين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، و5 مستشارين عسكريين إيرانيين.4
قال أحمد رويضي، السفير الفلسطيني في العراق، في لقاء متلفز على قناة الرابعة دقيقة: 25:38: ما حدا قدم مساعدات مالية إلا دولتين؛ العراق والجزائر فقط حتى اللحظة.
الحقائق
الادعاء غير دقيق، إذ أن هناك دول عربية عدة قدمت مساعدات مالية لقطاع غزة بعد أحداث السابع من تشرين الأول أكتوبر من العام الماضي، من بينها الأردن ودول في الخليج.
وبمراجعة مواقف الدول العربية منذ عام نجد أنّ 5 دول أخرى غير العراق والجزائر ساهمت بمساعدات مالية كما يلي:
شهدت الكويت، في 11 تشرين الأول أكتوبر 2023، إطلاق حملة تحت شعار فزعة لفلسطين، بمشاركة الهيئات واللجان الخيرية، وبإشراف وزارتي الخارجية والشؤون الاجتماعية، وجمع حينها مليون و600 ألف دينار ما يعادل أكثر من 5 ملايين دولار، تبرعات من أجل تحويلها عن طريق سفارة الكويت في الأردن إلى جمعيات معتمدة على الأرض داخل غزة لتأمين الاحتياجات المطلوبة.1
أعلنت الأردن التبرع بمبلغ 4.3 مليون دولار 3 ملايين دينار أردني، لدعم الأونروا وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.2
فيما أعلنت سلطنة عمان التبرع بمبلغ مليون دولار لمساعدة الأطفال في قطاع غزة، عن طريق منظمة اليونيسف، وكذلك تبرعت بـ 3 مليون دولار إلى الأونروا.3
بدورها، أعلنت الإمارات تقدم منحتين لدعم القطاعين الغذائي والصحي في قطاع غزة، الأولى بقيمة 43 مليون درهم 11.7 مليون دولار، والثانية بقيمة 37 مليون درهم 10 ملايين دولار.4
وفي 29 أيلول سبتمبر الماضي، أعلنت السعودية تقديم دعم مالي شهري لفلسطين، وقالت إنّ الدعم يهدف إلى معالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة ومحيطه.5
وإلى جانب المساعدات المالية المقدمة من الدول العربية، قدمت دول وجهات أخرى مساعدات مالية من بينها الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية أخرى، فضلاً عن البنك الدولي والمفوضية الأوروبية.6
تداولت وكالات إخبارية وحسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورة شاب، قالت إنّه أول شهيد عراقي ضمن صفوف حزب الله اللبناني، ويدعى محمد قاسم الغزي.
الحقائق
الصورة مفبركة، إذ خضعت للتلاعب باستخدام أحد البرامج بإضافة صورة وجه إلى على صورة سابقة نشرها حزب الله لأحد المقاتلين الذين سقطوا في المواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أشهر.
ويظهر بالبحث العكسي والتدقيق، أنّ الصورة الأصلية نشرت في حزيران يونيو الماضي من قبل حزب الله، وتعود إلى مقاتل في صفوف الحزب يدعى جهاد أحمد حايك حيدر، وهو من مواليد 1999 من بلدة عدشيت في جنوب لبنان، أي أنّها ليست لـ شهيد من العراق.1
وخضعت الصورة للتلاعب، حيث جرى تغيير ملامح الوجه في الصورة الأصلية لتبدو صورة جديدة لمقاتل آخر ثم نشرها مع اسم وهمي في ظل الأحداث المتسارعة والحديث الذي يدور عن توجه مجاميع عراقية للقتال جنوب لبنان.
وبالعودة إلى المواقع التابعة لحزب الله اللبناني، نجد أنّ الحزب لم يعلن عن سقوط مقاتل ضمن صفوفه، يدعى محمد قاسم الغزي، كما لم نجد أي أثرًا لهذا الاسم في أرشيف المقاتلين الذي نعاهم الحزب.2