مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لاشتباكات ليلية عنيفة، مع تعليق: اشتباكات عنيفة جداً بين الفصائل السورية المسلحة والجيش العربي السوري. الحقائق الفيديو مضلل، إذ أنّ الفيديو قديم جدًا وسبق أنّ نشر بالتزامن مع أحداث عنف سابقة في العراق واليمن والجزائر ولبنان وسوريا. ويظهر بالبحث العكسي، أنّ الفيديو نشر عبر يوتيوب في 30 آيار مايو 2020 ونسب إلى نزاع عشائري في العراق، تحت عنوان: عركة الكرامشة بيت جويبر وبيت كعيد، بعدها نشر في 29 حزيران يونيو من العام ذاته ونسب إلى اشتباكات عنيفة في وادي عبيدة بمأرب.1 كما أعيد نشر لقطات منه في 13 تشرين الثاني نوفمبر 2020، ونسب إلى معارك جيش التحرير الشعبي الصحراوي الجزائري ضد قواعد العدو بقطاعات المحبس وحوزة و أوسرد الفرسية.2 في عام 2021، تداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونسب إلى معارك في محافظة عكار شمالي لبنان، وكذلك الى قرى ومراكز مديرية الجوبة في محافظة مأرب اليمنية.3 كما نسب الفيديو في عام 2022 إلى أحداث عنف وقعت في منطقة بانجغور في بلوشستان، وهي منطقة تقع جنوب غرب باكستان وتتمتع بتاريخ طويل من الصراع حول الهوية السياسية والإقليمية.4 وتزامن تداول الفيديو المضلل هذه المرة مع المعارك العنيفة بين القوات السورية الحكومية وجماعات هيئة تحرير الشام بالقرب من مدينة حماة السورية.5
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مسلحين بزي عسكري يقتحمون موقعًا ويعتقلون عددًا من الأشخاص، مع تعليق: الجيش العربي السوري يأسر عدد من الإرهابيين في حلب. الحقائق الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع قديم ويعود إلى عمليات تدريب لقوات ما يعرف بـ الجيش السوري الحر، فيما سبق أن تداولته حسابات على مواقع التواصل ونسبته إلى عملية لحركة حماس قالت إنّها استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة عسكرية قريبة من غزة. ويظهر بالبحث العكسي أنّ الفيديو يوثق جانبًا من تدريبات عسكرية لوحدات تابعة لـ الجيش الحر جرت في مدينة جرابلس السورية، وقد نشر المقطع الأصلي عبر قناة وكالة الفرات على يوتيوب في 3 تشرين الثاني 2023.1 وعند مقارنة الفيديو الذي أُشير إليه في الادعاء، تظهر مشاهد مطابقة في فيديو يوتيوب، بما في ذلك المركبات التي تظهر بوضوح في الفيديو، بالإضافة إلى ذلك، عند الثانية 37 في فيديو الادعاء، يمكن ملاحظة نص مكتوب على إحدى المركبات يُقرأ سيارة إسعاف باللغة العربية، وهو ما يتطابق مع الفيديو الأصلي على يوتيوب، ما يشير بوضوح إلى أن الفيديو لا علاقة له بالأحداث الجارية في سوريا مؤخرًا.2 كما أنّ المقطع ليس من عمليات حماس خلال طوفان الأقصى كما ادعت بعض الحسابات سابقًا.3 وجاء تداول الفيديو المضلل بالتزامن مع عمليات صد ينفذها الجيش السوري في محاولة لتقدم الجماعات المسلحة المنضوية ضمن هيئة تحرير الشام، في شمال غرب سوريا، مع ضربات جوية وصاروخية مركزة على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي بمساعدة الطيران الروسي، إذ أعلن الجيش استعادة السيطرة مواقع ومناطق في ريف محافظة حماة.4 يشار إلى أن العمليات العسكرية التي قامت بها هيئة تحرير الشام وبعض الجماعات المدعومة من تركيا، الأربعاء الماضي، ما زالت مستمرة حيث تمكنت هذه الجماعات من السيطرة على مدن وبلدات طيبة الإمام وحلفايا وصوران ومعرداس ووصلت إلى نحو 7 كيلومترات من أطراف مدينة حماة الشمالية.5
نقلت وكالة المعلومة تصريحًا عن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جيريمي لورانس نصه: لقد وثق مكتبنا عددًا من الحوادث المثيرة للقلق للغاية والتي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين، بما في ذلك عدد كبير من النساء والأطفال، نتيجة لهجمات شنتها هيئة تحرير الشام الإرهابية ، كما نقلت عنه قوله: حلب يسيطر عليها إرهابيون، ونسبت الحديث إلى تقرير نشره الموقع الصيني . الحقائق التقرير مفبرك، إذ تلاعبت القناة بالترجمة وأضافت كلمة إرهابية إلى سياق حديث المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن هيئة تحرير الشام، ونسبته إلى الموقع الصيني، على خلاف ما ورد في نص التقرير الأصلي ضمن الموقع، كما أزالت المعلومات التي أشارت إلى مسؤولية القوات السورية الموالية لبشار الأسد عن قتل عشرات المدنيين بعد استهداف سوق شعبي و5 أحياء سكنية في حلب وراجع صحيح العراق التقرير الأصلي1، حيث جاء في نصه: مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أعرب عن قلقه بعد تقارير تفيد بوقوع هجمات دامية في سوريا شنتها كل من القوات الحكومية والفصائل المتمردة، مما أسفر عن مقتل 44 مدنيًا، من بينهم 12 طفلًا و7 نساء. وأضاف التقرير: المتحدث باسم تورك، جيريمي لورانس، صرح خلال مؤتمر صحفي في جنيف بأن مكتب المفوضية وثّق العديد من الحوادث التي أسفرت عن إصابات كبيرة في صفوف المدنيين، خاصة النساء والأطفال، نتيجة الهجمات من قبل هيئة تحرير الشام والقوات الحكومية على حد سواء، فيما تضمن تفاصيل عن تطورات الأوضاع في سوريا وإشارة إلى الجهات التي تساهم في الأحداث والعمليات القتالية، دون أي تعبير بوصف إرهابي، فيما وصف التقرير الجماعات التي تقاتل باسم هيئة تحرير الشام بالمعارضة. وبمراجعة نص الكلمة الأصلية عبر موقع الأمم المتحدة يتضح أن جيريمي لورانس المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، لم يطلق وصف الإرهابية على هيئة تحرير الشام، ولم يطلق هذا الوصف على الهجمات سواءً من جيش النظام أو من الجماعات المسلحة التابعة لـ هيئة تحرير الشام، بل أشار إلى تسبب طرفي النزاع بقتل عشرات المدنيين ونزوح الآلاف. وقال لورنس، خلال الإحاطة الصحفية نصف الشهرية للأمم المتحدة في جنيف2، إنّ مكتبنا وثق عددًا من الحوادث المثيرة للقلق الشديد التي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين، بمن فيهم عدد كبير من النساء والأطفال، نتيجة هجمات نفذتها كل من هيئة تحرير الشام والقوات الموالية للحكومة. وعن الأعمال التي ارتكبها الطرفان، قال لورنس: في 29 نوفمبر قُتل أربعة مدنيين من الرجال، وهم طلاب جامعيون، جراء ضربات أرضية متعددة نفذتها هيئة تحرير الشام استهدفت منطقة تضم الأقسام الداخلية لطلاب جامعة حلب في حي الحمدانية غربي المدينة. ووفقًا للمعلومات التي جمعها مكتبنا، فإن جميع الضحايا كانوا طلابًا، وقد أدى ذلك إلى فرار العديد من الطلبة الآخرين من مجمع الجامعة. وعن الطرف الآخر، قال لورنس: في 1 ديسمبر قتل 22 مدنيًا بينهم 3 نساء و7 أطفال، وأصيب ما لا يقل عن 40 آخرين، وذلك جراء غارات جوية متعددة شنتها القوات الموالية للحكومة في إدلب. ووفقًا للمعلومات التي تلقيناها، استهدفت الغارات الجوية سوقًا محلية وخمسة أحياء سكنية في المدينة. معظم الضحايا كانوا في الشوارع قرب منازلهم وفي السوق أثناء وقوع الغارات. وشنت الجماعات المسلحة بما تسمى هيئة تحرير الشام أكبر هجوم لها ضد الحكومة السورية منذ سنوات، واستولت على مساحة واسعة من الأراضي شمال غرب سوريا، بما في ذلك معظم مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد، بعد سحب الجيش السوري لقواته بسرعة منها. وتخوض الفصائل معارك ضد الجيش السوري بالقرب من مدينة حماة وسط البلاد، بينما تنفذ روسيا، الحليف الرئيسي للحكومة السورية، ضربات جوية ضدهم. من هي هيئة تحرير الشام؟3 وتأسست هيئة تحرير الشام في عام 2012 تحت اسم مختلف وهو جبهة النصرة، وأعلنت الولاء لتنظيم القاعدة في العام التالي. كانت جبهة النصرة تعتبر واحدة من أكثر الجماعات فعالية وفتكًا من بين الجماعات التي عارضت الأسد، لكن يبدو أن أيديولوجيتها الجهادية كانت قوتها الدافعة بدلاً من الحماسة الثورية، وكان يُنظر إليها في ذلك الوقت على أنها على نقيض مع التحالف الرئيسي المعروف باسم الجيش السوري الحر. في عام 2016، قطعت جبهة النصرة علاقاتها مع القاعدة واتخذت اسم هيئة تحرير الشام عندما اندمجت مع فصائل أخرى بعد عام، ومع ذلك، ما تزال الأمم المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وعدد من البلدان الأخرى تعتبر هيئة تحرير الشام تابعة لتنظيم القاعدة، وغالبًا ما تشير إليها باسم جبهة النصرة. وعززت هيئة تحرير الشام قوتها في محافظتي إدلب وحلب من خلال سحق منافسيها، بما في ذلك خلايا تنظيم القاعدة وتنظيم داعش، وتشكيل ما يسمى بـ حكومة الإنقاذ السورية لإدارة المنطقة. والهدف الرئيسي لـ هيئة تحرير الشام، بحسب ما يقوله قائدها الجولاني، هو الإطاحة بالأسد وإقامة شكل من أشكال الحكم الإسلامي.
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر أجهزة تدفئة عملاقة هيترات معلقة فوق شارع رئيسي، مع تعليقات تتحدث عن تنفيذ مشروع تدفئة في البصرة إثر موجة البرد. الحقائق الفيديو مفبرك باستخدام أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، إذ تم استبدال علامات الدلالات المرورية بصور هيترات. ويظهر من خلال تحليل الفيديو والتدقيق في تفاصيله أنّ المقطع غير حقيقي، حيث يبدو بوضوح عدم تناسق صورة الهيتر خاصة عند حوافها، كما أنّ فكرة تدفئة الشوارع باستخدام هيترات غير منطقية. وبالبحث أكثر، وبالمقارنة مع علامات الدلالة المرورية المنتشرة في شوارع البصرة، يتضح أن الفيديو من شارع العسكري، أمام استدارة مديرية التربية قرب فلكة القيادة البحرية تحديدًا، وقد خضع الفيديو للتعديل بوضع هيترات بدل علامات الدلالة المرورية.1 ولم تشهد البصرة انخفاضًا حادًا لدرجات الحرارة حتى في ظل الموجة القطبية التي أثرت على أجواء العراق، إذ سجلت خلال هذا الأسبوع درجات تراوحت بين 20 22 درجة مئوية، أي ضمن المستويات المعتدلة.2 فيما يشهد العراق أزمة كهرباء جديدة بعد فقدان نحو 25 مليون قدم مكعب من الغاز المزود عبر أنابيب المنطقة الوسطى من إيران، بحجة إجراء صيانة، الأمر الذي أفقد المنظومة الوطنية أكثر من 7 آلاف ميغا واط، ما أدى إلى تراجع ساعات التجهيز في كثير من المناطق والمحافظات.3
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه رئيس النظام السوري بشار الأسد أثناء لقاءات مع ضباط ومقاتلين في الجيش، مع تعليق: بشار الأسد في معركة التصدي للإرهاب فارس لا يهاب الأعداء. الحقائق الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع يتضمن مشاهد من لقاءات قديمة سابقة وفي مناطق مختلفة، وليس مرتبطًا بالأحداث والتطورات التي تشهدها سوريا. ويظهر بالبحث العكسي، أنّ مشهد بشار الأسد وهو يرتدي بنطالًا باللون البني نشر في 22 تشرين الأول أكتوبر 2019، بعد زيارته الجيش السوري في شمال غرب محافظة إدلب.1 أما اللقطات التي تظهر الأسد وهو يرتدي زي رسمي أسود اللون ويتحدث مع عناصر الجيش قرب دبابة، فهي تعود إلى 18 آذار مارس 2018، من زيارة الأسد لمواقع الجيش السوري في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق.2 ويأتي تداول الفيديو المضلل، مع استمرار المعارك العنيفة في شمال غرب سوريا بعد أن اجتاحت جماعات مسلحة منضوية تحت هيئة تحرير الشام مدينة حلب دون مقاومة تذكر من الجيش السوري، فيما أجرى بشار الأسد مباحثات مع عدد من زعماء وقادة الدول العربية من أجل التعاون لدحر ما أسماه بـ الإرهاب.3 وتولى بشار الأسد الرئاسة السورية ومنصب القائد العام للجيش والقوات المسلحة في عام 2000 بعد وفاة أبيه حافظ الأسد، وهو من مواليد 1965 لأسرة تنتمي إلى الطائفة العلوية التي تشكل أقلية في البلاد.4
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لأرتال عسكرية قالت إنّها لمقاتلين عراقيين أثناء عبورهم الحدود العراقية السورية، كما تداولت فيديو يظهر حريقًا كبيرًا، قالت إنّه ناجم عن قصف أميركي استهدف رتلاً للحشد الشعبي عند منفذ البوكمال مع سوريا. الحقائق المشاهد مضللة، إذ أنّ الصور ومقاطع الفيديو المتداولة قديمة وليس لها أي ارتباط بتطورات الأحداث في سوريا، لكنها تأتي بالتزامن مع معلومات عن دخول مقاتلين من فصائل عراقية لدعم جيش النظام السوري في المناطق الشمالية. ويظهر بالبحث العكسي، أنّ صورة الأرتال عسكرية مقتطعة من مقطع فيديو نشر في 18 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، عبر تطبيق تيك توك، مع تعليق يشير إلى أنّ الآليات تعود إلى القوات الخاصة العراقية.1 أما مقطع الحريق الكبير، فقد نشر في 9 آذار مارس 2021، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ونسب إلى عدد من الأحداث منها قصف إسرائيلي في شمال سوريا وكذلك قصف روسي بالصواريخ الباليستية على سوق المازوت في قرية ترحين بسوريا.2 يتزامن نشر المشاهد المضللة والقديمة، مع تصاعد الأحداث في سوريا، إذ نجحت جماعات مسلحة منضوية تحت ما يعرف بـ هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها عبر هجوم مباغت، في اجتياح مدينة حلب والسيطرة الفعلية على أجزاء واسعة منها، وسط انسحاب قوات جيش النظام السوري من الكثير من المواقع داخل المدينة.3 وامتدت المواجهات العسكرية من مدينة حلب وريفها إلى محورين آخرين، الأول من الجهة الشرقية لمدينة حلب، والآخر ينطلق من ريف محافظة إدلب باتجاه أطراف حماة، فيما تقول الجماعات المسلحة إنّ الهجوم الأخير جاء ردًا على الضربات المتزايدة التي شنتها القوات الجوية الروسية والسورية في الأسابيع القليلة الماضية ضد المدنيين في مناطق بإدلب وأيضًا لاستباق أي هجمات من الجيش السوري. بالمقابل، أفاد تقرير لوكالة رويترز نشر اليوم الإثنين 2 كانون الأول ديسمبر، بأنّ فصائل عراقية مسلحة مدعومة من إيران دخلت سوريا ليلاً، وتوجهت نحو الشمال السوري لتعزيز قوات الجيش التي تواجه جماعات هيئة تحرير الشام، مشيرًا بالاستناد إلى مصادر عسكرية سورية إلى أنّ المقاتلين يمثلون فصيلي كتائب حزب الله وفاطميون.4