مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت وكالات وحسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، صورة تظهر عددًا من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي يجلسون بحالة انكسار على الأرض، وقالت إنّها التقطت بعد قصف حزب الله مركز قوات غولاني جنوب حيفا.
الحقائق
الصورة مضللة، إذ أنها تعود إلى عام 2004، لجنود إسرائيليين في قطاع غزة ولا علاقة لها بالهجوم الذي استهدف قاعة لجيش الاحتلال في بنيامينا جنوب حيفا.
ويظهر البحث العسكي عن أصل الصورة، أنها نشرت في 3 نيسان أبريل 2004، أثناء انتظار عدد من جنود الاحتلال انتهاء أعمال تفقد نفق عُثر عليه في منزل أثناء عملية في مخيم رفح للاجئين، بجوار الحدود المصرية في جنوب قطاع غزة.1
والتقطت الصورة من قبل أحد مصوري وكالة أسوشيتد برس حينها، ويدعى أوديد باليلتي.2
وجاء تداول الصورة المضللة في أعقاب هجوم حزب الله على قاعدة عسكرية للواء غولاني بالقرب من بنيامينا جنوبي حيفا، والذي أسفر عن مقتل 4 من جنود جيش الاحتلال وإصابة العشرات، إصابة عدد منهم حرجة.3
نشر حساب إيدي كوهين على منصة إكس، مقطع فيديو يظهر نفقًا صخريًا، وقال إنّ الموقع هو أحد أنفاق حزب الله، واعتبر اكتشاف النفق دليلاً على توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان خلال العمليات العسكرية التي تجري حاليًا.
الحقائق
الفيديو مضلل، إذ يظهر البحث العكسي أنّ المقطع قديم وهو يظهر نفقًا قالت سلطات الاحتلال الإسرائيلية إنّها اكتشفته داخل أراضي الكيان قبل أكثر من 5 سنوات.
وحلل صحيح العراق الفيديو الذي نشره حساب كوهين، وترجم تعليقات المتحدثين باللغة العبرية، ليظهر أنّ قصة النفق تعود إلى شهر آيار مايو من عام 2019، حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اكتشاف نفق عابر للحدود تابع لحزب الله يمتد من لبنان الى داخل الأراضي الإسرائيلية خلال عملية أطلق عليها الدرع الشمالي، وقال إنّ النفق هو أطول وأهم نفق يتم العثور عليه.1
وبحسب المعلومات التي نشرها جيش الاحتلال حينها، فإنّ النفق كان محفورًا بعمق 80 مترًا، وبطول كيلومتر واحد، وكان يخترق الحدود بين لبنان والأراضي المحتلة بمسافة 77 مترًا، ويقع مخرجه قرب قرى شتولا وزرعيت الإسرائيلية، كما أكّد جيش الاحتلال أنّ النفق مزود ببنية تحتية لأنظمة كهرباء، تهوية واتصالات، لكنه كان ما يزال يحتاج إلى سنوات حتى إنهاء تجهيزه.2
كما نشر جيش الاحتلال مقطعًا مصورًا للنفق، وقال إنّ اكتشاف النفق الذي تم نتيجة عملية تكنولوجية متطورة نفذها الجيش، وليس بسبب شكاوى السكان حول سماع أصوات حفر تحت الأرض في المنطقة.3
ويأتي الفيديو الذي نشره حساب كوهين في سياق محتوى مضلل وكاذب تصاعد بشكل هائل منذ اندلاع الأحداث بعد السابع من تشرين الأول أكتوبر الماضي، إذ تستغل صفحات وحسابات التوتر والتطورات المتسارعة لترويج أكاذيب لأهداف دعائية، أو لكسب التفاعل.
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن تحرك قوات الحشد الشعبي نحو سوريا تمهيدًا للدخول إلى الأراضي اللبنانية بهدف دعم حزب الله في المعارك ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الحقائق
المعلومات المتداولة لا تستند إلى أي أدلة أو مصادر موثوقة، فيما تؤكّد الحكومة أنّ الدور العراقي الرسمي يقتصر في هذه المرحلة على الجهود الدبلوماسية والإغاثية، على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار ومنع توسع الحرب في المنطقة.
ولم تعلن هيئة الحشد الشعبي أي تحرك عسكري يتعلق بالحرب في لبنان، فيما أشارت إلى مشاركتها في جهود إغاثة الشعب اللبناني، وإرسال المساعدات الغذائية.1
ويركز القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، على الجهود الدبلوماسية والسياسية لوقف إطلاق النار في فلسطين ولبنان، ولم يعلن طوال الفترة الماضية عن أي تحرك عسكري عراقي، بل على العكس حذر من الحلول العسكرية في سلسلة بيانات خلال عدة مناسبات، وآخرها أمس خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني.2
كما ترفض الحكومة اعتبار العراق جزءًا من محور المقاومة، وتحاول تجنب الحرب، على حد تعبير مستشار رئيس الوزراء عبد الأمير تعيبان، الذي دعا قوى المقاومة التي تريد المشاركة في القتال إلى التوجه نحو ساحات الحرب في غزة ولبنان وسوريا واليمن، محذرًا من نتائج مدمرة في حال انخراط العراق في الحرب. 3
ذات التوجه عبر عنه المستشار السياسي فادي الشمري، إذ قال إنّ العراق يسير على خيط رفيع من التوازن، لكنه رأى أنّ هذا الخيط سيتحمل الضغوطات إن شاء الله، مؤكدًا أنّ الحكومة ضد الخيار العسكري في المقاومة.4
وبلغة أكثر وضوحًا تكلم إبراهيم الصميدعي، مستشار رئيس الوزراء للعلاقات العامة، حين انتقد تصرفات بعض الأخوة الذين ينهشون خواصر السوداني رغم أنه يدافع عنهم أمام الولايات المتحدة ويحاول منع ضربة ضد العراق، ودعا إلى اعتماد العراق الطريقة التركية في التعامل مع مخاطر الحرب، وكذلك طريقة إيران التي اخترعت سياسة الصبر الاستراتيجي، على حد تعبيره.5
فيما أكّد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أنّ العراق يعتمد بالكامل على النفط، ولن يشارك في تقديم مساعدات عسكرية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وقال تعليقًا على موقف العراق في ظل النزاع بين الولايات المتحدة ومحور المقاومة، إنّ العراق محور بحد ذاته، مشيرًا إلى أنّ المرجعية حاولت السيطرة على مشاعر العراقيين العالية تجاه الأحداث في فلسطين ولبنان، من خلال بيانها وحصرت الدعم بالإغاثة تجنبًا لجر البلاد إلى قضايا غير محسوبة.6
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر رزم مبالغ مالية بعملة الدولار، مع تعليق: السلطات الأمنية في مطار دبي الدولي تصادر شحنة الدولارات المسروقة من خزينة إيران والعراق، فيما قالت أخرى إنّها أموال تبلغ 17 مليار دولار كانت على متن طائرة خاصة إيرانية برفقة 3 مسؤولين إيرانيين بإشراف دبلوماسيين إيرانيين كانوا يحاولون تهريبها إلى الدولة الأوروبية.
الحقائق
الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع يعود إلى عام 2019 والحادثة مرتبطة بـ عصابة أفريقية حاولت الاحتيال على الشخص، عن طريق الأموال المزورة الظاهرة في الفيديو.
ويظهر البحث العكسي، أنّ الفيديو نشر في 11 ايلول سبتمبر 2019، عبر الصفحة الرسمية لشرطة دبي، والتي قالت حينها، إنّ عصابة أفريقية حاولت الاحتيال على الشخص الموجود في الفيديو، عبر التعرف عليهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وإغرائه بقدرتهم على مضاعفة أمواله، حيث استدرجوه إلى شقة تحوي صناديق الدولارات المزورة، ثم قاموا بتصويره في محاولة لابتزازه ودفعه إلى إعطائهم مبالغ مالية.1
ونشرت حسابات وصفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ذات الفيديو وربطته بقضايا الفساد في العراق، منذ عام 2019.2
يأتي تداول الفيديو المضلل في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، والتحذيرات من توسع الحرب لتشمل إيران والعراق.
نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لمنشور منسوب لرئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ، يتحدى فيه إيران أنّ تقدم على الرد العسكري على إسرائيل، من خلال صورة تتضمن إيحاءً جنسيًا.
الحقائق
المنشور مفبرك، إذ لم ينشر رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ أي تدوينة سياسية بخصوص الحرب والأوضاع الراهنة، والصورة المتداولة تعود إلى منشور رياضي خضع للتلاعب.
ويظهر في المنشور المتداول، أن تاريخ النشر هو يوم 3 أغسطس آب 2024، وهو ضمن الأسبوع الذي احتل فيه خبر اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.1
وبمراجعة صفحة رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ، على منصة فيسبوك، نجد أن الأخير نشر خلال ذلك اليوم، 4 منشورات، 3 منها للإعلان عن يوم النزال العالمي بين كروفورد ومادريموف في لوس أنجلوس.2
وفي المنشور الرابع نشر صورة لاجتماع رعاة موسم الرياض، دون أنّ يتطرق إلى موضوع اغتيال هنية، أو أي موضوع سياسي آخر، خلال الفترة المذكورة.3
ويأتي تداول المنشور في ظل حديث واسع يدور حول خيارات سلطات الاحتلال الإسرائيلي للرد على القصف الإيراني العنيف الذي طال أهداف حيوية للاحتلال في
في الأول من تشرين الأول أكتوبر 2024، واحتمالات الموقف الإيراني بناءً على الرد الإسرائيلي المتوقع قريبًا.4
قال حيدر الموسوي، الباحث السياسي المقرب من الإطار التنسيقي، في لقاء متلفز على قناة الدقيقة 32: بعد عملية طوفان الأقصى لم يصدر من حزب الله موقف منه في بداية الأمر أبدًا في البدايات كان مجرد خطاب وكان الحديث فيه لغة ورسائل تهديد عن عملية قتل الأطفال.
الحقائق
الادعاء غير دقيق، إذ أنّ حزب الله شرع بقصف أهداف عسكرية للاحتلال الإسرائيلي بعد يوم واحد فقط من أحداث السابع من أكتوبر 2023.
في 8 تشرين الأول أكتوبر 2023، هاجم حزب الله موقع الرادار وموقع زبدين وموقع رويسات العلم في مزارع شبعا الحدودية بواسطة أعداد كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة.1
وأعلن الحزب إطلاق عملياته بشكل رسمي تضامنًا مع المقاومة الفلسطينية المظفرة والشعب الفلسطيني المجاهد والصابر، مبينًا أنّ مجموعات الشهيد القائد الحاج عماد مغنية في المقاومة الإسلامية هاجمت صباح 8 تشرين الأول 2023 ثلاثة مواقع للاحتلال الصهيوني في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وهي: موقع الرادار وموقع زبدين وموقع رويسات العلم.2
وفي 14 تشرين الأول أكتوبر، قصف حزب الله 5 مواقع بالصواريخ الموجهة وقذائف الهاون، في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وهي الرادار و رويسات العلم، والسماقة، وأيضًا زبدين ورمثا.3
واستمر الحزب بعد ذلك بعمليات يومية نحو أهداف للاحتلال الإسرائيلي، كما تشير البيانات التي نشرها بشكل رسمي منذ عملية الطوفان، قبل أكثر من عام.4