انتشرت صورة لملابس غرقى على إحدى الشواطئ، وادعى ناشرها أنها في حادثة غرق مركب يقل مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل السورية.
الصورة لا علاقة لها بحادثة الغرق بالقرب من شاطئ طرطوس السوري.
في وقتٍ متأخر من يوم الخميس 22 سبتمبر عام 2022، غرق مركب بالقرب من السواحل السورية بالفعل، وعلى متنه ما يقرب من 120 إلى 150 شخصًا متجهين إلى أحد الشواطئ الأوروبية.
انطلقت المركب من السواحل اللبنانية، وعلى متنها عدد من الجنسيات، منها السورية واللبنانية والفلسطينية.
عدد ضحايا غرق المركب يتراوح بين 87 و94 غريقًا بحسب مصادر عديدة.
انتشرت تلك الصورة على أنها من ذلك الحادث، لكن الصورة المذكورة ليست من هذا الحادث، وإنما تعود إلى حادث آخر يرجع تاريخه إلى عام 2015.
نُشرت الصورة في صحيفة ديلي ميل البريطانية لأغراض وملابس مهاجرين سوريين غير شرعيين غرقوا بالقرب من السواحل التركية في الثاني من سبتمبر عام 2015.
اتجهت السفينة من مدينة كوباني السورية متجهة إلى مدينة كوس اليونانية، بوابة المهاجرين نحو الاتحاد الأوروبي، لكنها غرقت قبالة السواحل التركية.
هذه السفينة كانت تقل الطفل "إيلان" وعائلته، التي انتشرت صور غرقة على صفحات التواصل الاجتماعي عالميًا، مما أثار موجة من الغضب والصدمة والحزن على وفاته وهو ابن الثلاث سنوات فقط.