مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
(تحقيق- الحقيقة فين- اعرف- سين وجيم- تقارير- علشان محدش يضحك عليك- مدونة- والمواد المتشابهة في المنصات الشريكة)
الكاتب
Saheeh Masr
الإدعاء
على الأرجح أنك خُدعت مرة واحدة على الأقل في حقيقة قصة ما، قد لاقت رواجًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، ثم اكتشفت لاحقًا أنها كاذبة بالكامل. تحظى الأخبار الكاذبة بانتشار واسع في السنوات الأخيرة، بشكل بات يهدد مستقبل البشرية، لكن لماذا قد نقع ضحية لمثل تلك الأخبار؟
دحض الإدعاء
خدمة تدقيق الحقائق بمؤسسة دويتشه فيله DW أعدت تقريرًا تجيب فيه عبر خبراء ودراسات عن السؤال الأكثر إلحاحًا؛ لماذا نصدق الأخبار الكاذبة؟
1️⃣ التحيز المعرفي:
➖ تلعب أفكارنا، وجهات نظرنا، رؤانا السياسية، ثقتنا في حدسنا والعين التي نرى بها العالم، دورًا كبيرًا في وقوعنا ضحية سهلة للأخبار الكاذبة والمضللة.
➖ البشر بطبيعتهم متحيزون، وبتعبير عالم النفس بجامعة بريستول الإنجليزية، ستيفان ليفاندوفسكي، فإنه "إذا سمعت شيئًا أريد أن أسمعه لأنه يتماشى مع آرائي السياسية، نعم، سأصدقه أكثر".
➖ هذا التصديق لا يأتي من تحقق مسبق أو فهم كامل وواعي للسياق والدوافع، بل من تحيز كامن لمعتقداتنا، والدليل على ذلك هو وجود نسبة معتبرة من القراء الذي يكتفون بالحكم على الموضوعات من عناوينها بغض النظر عن كامل محتواها.
2️⃣ تأثير العربة:
➖ تأثير العربة، هي ظاهرة نفسية، تقوم على افتراض أن الأفراد يميلون إلى اتباع سلوكيات الآخرين، بدلًا من أن يكون لهم رأيهم المستقل.
➖ وفيما يتعلق بالأخبار المزيفة، فالأمر أشبه بالعدوى، كأن تصديق المجاميع لشيء ما يكفي لأن نصدقه، دون اختبار من جانبنا لمدى مصداقية الخبر.
➖ وعلى سبيل المثال، عندما نرى منشورًا يحظى بانتشار واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، فإننا نميل إلى الوثوق في المجاميع الذي وضعت ثقتها فيه، ونفضل لو أن نلتحق بسربهم، وسريعًا، حتى لا يفوتنا شيئًا، عبر التعليقات وإعادة النشر، مما قد يسهم في انتشار أوسع للأخبار الكاذبة.
➖ والأمر لا يخلو من عاطفة ما، يقول ليفاندوفسكي، إن "الأخبار الكاذبة تميل إلى إثارة الغضب في المتلقي. ونحن نعلم أن الأشخاص، سواء أحببتم ذلك أم لا، ينخرطون في الغضب، وهذا يزيد من احتمالية انتشارها".
3️⃣ المصلحة تغلب أي شيء:
➖ دراسة أجرتها جامعة Würzburg، العام الماضي، كشفت أن تفتيش الأشخاص عن منفعتهم الشخصية تغلب بحثهم عن الحقيقة، ومن ثم تسهم في انتشار الأخبار الكاذبة.
➖ فوفق هذا الطرح، لم يعد مهمًا السؤال حول مدى صحة المعلومة من عدمها، بقدر السؤال عما إذا كانت ستخدم مصالحهم أم لا.
4️⃣ جذب التفاعل والاهتمام:
➖ تسهم رغبة المستخدم كذلك في جذب اهتمام وتفاعل الآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عبر الإعجابات والتعليقات، في انتشار الأخبار المزيفة.
➖ يقول مدير مركز تكنولوجيا المعلومات والمجتمع بجامعة كاليفورنيا، جو والثر: "أعتقد أن الناس غالبًا ما ينخرطون في مثل هذا السلوك من أجل معرفة الآخرين بهم".
➖ كما أنهم من الممكن أن يساهموا في انتشار مثل تلك الأخبار المزيفة، في بعض الأحيان، من أجل التسلية مع الآخرين لا شيء آخر.
nan