مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

الحكومة المصرية لم تعلن شق أنهار جديدة.. والأقمار الصناعية لا تُظهر أي أعمال

الحكومة المصرية لم تعلن شق أنهار جديدة.. والأقمار الصناعية لا تُظهر أي أعمال
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
Saheeh Masr

الكاتب

Saheeh Masr
تويته للمحامية سلوى السوبي تقول أن مصر تجهز لحدث كبير وهو انشاء نهر جديد في الصحراء الغريبة ولكن الحكومة لم تعلن عن اي شق انهار جديدة في الصحراء ولم تظهر الاقمار الصناعية اي شئ.

الإدعاء

نشرت المحامية سلوى السوبي عبر حسابها على تويتر، صورتين ادعت أنّهما من الأقمار الصناعية لوكالة ناسا تظهر أعمال إنشاء نهر جديد في الصحراء الغربية، وأن مصر تنشئ بنية تحتية وراء السد العالي تجهيزًا لأعظم حدث في تاريخها الحديث.

دحض الإدعاء

الحقائق: الصورتان مضللتان، وليستا من الأقمار الصناعية لوكالة ناسا ولا تُظهران أعمال إنشاء نهر جديد في مصر. ** الصورة الأولى يعود أصلها إلى خريطة توضيحية لمشروع ممر التنمية والتعمير الذي تضمنه كتاب "ممر التنمية والتعمير وسيلة لتأمين مستقبل الأجيال القادمة في مصر" للعالم المصري فاروق الباز والذي نُشر في 2007. = ويهدف المشروع إلى التوسع غرب النيل بشق طريق طولي من أقصى شمال مصر إلى الحدود الجنوبية، ويتقاطع مع دلتا النيل عبر محاور عرضية تربط بينه وبين المدن الرئيسية من الإسكندرية إلى أسوان، ليكون إجمالي مساحة المشروع أكثر من 10 مليون فدان. ** أمّا الصورة الثانية فتعود إلى نوفمبر 2014، وهي مخططات وزارة الإسكان آنذاك لـ"مجتمعات عمرانية متكاملة" ضمن مشروع المليون فدان. ** وفي العام 2011، نشرت صحيفة المصري اليوم، بحثًا أجرته الدكتورة إيمان محمد غنيم، مدير معمل أبحاث الفضاء بقسم الجغرافيا والجيولوجيا بجامعة نورث كرولينا بولمنجتون، بالولايات المتحدة الأمريكية، يكشف عن وجود ممر مائى عملاق قديم مدفون أسفل رمال الصحراء الكبرى يربط وسط أفريقيا بساحل البحر الأبيض المتوسط، مروراً بالأراضى الليبية حتى خليج سرت. = وتستقر دلتا ذلك النهر المدفون -بحسب البحث- في حوض "الكفرة" الواقع على الحدود المصرية- الليبية، والذى تقدر مساحته بحوالى 236 ألف كيلومتر مربع. ** وتحقق صحيح مصر من أحدث صور متوفرة التقطتها الأقمار الصناعية خلال الفترة من سبتمبر 2020 إلى أغسطس 2022، ولا تظهر أي أعمال تتعلق بشق الحكومة المصرية أنهار جديدة في الصحراء الشرقية أو غيرها، كما لا تظهر أعمالٌ إنشائية خلف السد العالي. = وسبق أن انتشرت خرائط وصور على أنّها لمشروع نهر جديد أو نهر صناعي تقوم مصر بإنشائه غرب وادي النيل، تحقق منها صحيح مصر وتبيّن أنّها مضللة. ** كما لم تعلن الحكومة المصرية عن نيتها إقامة أي مشاريع شق أنهار جديدة في الصحراء الشرقية سواء في منطقة حوض الكفرة أو غيرها.