مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
بتدقيق البيان الختامي الرسمي للدورة الـ165 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، الكويت، 1 أيلول سبتمبر 2025، والمنشور على موقع الأمانة العامة، تبين أن المجلس "دعا الدول المانحة إلى تقديم الدعم الإنساني والتنموي لليمن الشقيق، بما يمكن اليمن من الوفاء بالتزاماته، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتعزيز دور البنك المركزي، الذي يتخذ من العاصمة المؤقتة عدن مقراً له، لدعم العملة الوطنية باعتباره السلطة النقدية الشرعية الوحيدة في اليمن".
البيان استخدم صياغة (دعا المجلس الدول المانحة إلى تقديم الدعم الإنساني والتنموي لليمن الشقيق) والتي تعني طلبًا أو تأييدًا سياسيًا ودبلوماسيًا، وليست إعلانًا عن دعم مالي مباشر أو تحويل أموال فورية.تزامن تداول الادعاء مع نشر البنك المركزي اليمني بياناً رسمياً على موقعه الإلكتروني، أمس الثلاثاء، ثمّن فيه دعوة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي إلى دعم البنك المركزي اليمني المعترف به دولياً ومساندته للقيام بواجباته للحفاظ على استقرار العملة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي لما فيه مصلحة الشعب اليمني. لكنه لم يشر إلى استلام أي دعم مالي، مؤكداً أن جميع بياناته الرسمية تصدر عبر قنواته المعتمدة فقط.بعض المواقع الإخبارية والحسابات على منصات التواصل الاجتماعي صاغت العناوين بطريقة مضللة مثل: (ثمن البنك المركزي اليمني دعم مجلس التعاون الخليجي في تعزيز العملة والاقتصاد الوطني) بينما البيان الأصلي لم يذكر تقديم أي دعم مالي، بل مجرد دعوة سياسية ودبلوماسية.وكان قد أشار البنك في بيانه إلى أن المعلومات المضللة والحملات التحريضية ساهمت في حالة عدم الاستقرار بأسعار العملة الوطنية.
مجلس التعاون الخليجي لم يقدم ولاحتى وعودا بتقديم دعم اقتصادي مالي للبنك المركزي اليمني (عدن) .
والصحيح أن المجلس دعا الدول المانحة إلى تقديم الدعم التنموي والإنساني في اليمن، فيما ثمن ذلك البنك المركزي.
الإدعاء
تداولت حسابات على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، أمس الثلاثاء، 2 أيلول سبتمبر 2025، أخبارًا تزعم أن مجلس التعاون الخليجي قدّم دعمًا اقتصاديًا مباشرًا للبنك المركزي اليمني في عدن، فيما أثنى الأخير ذلك. وقد تفاعل المستخدمون مع هذه المنشورات بشكل واسع، وشاركها البعض منهم.
دحض الإدعاء
بتدقيق البيان الختامي الرسمي للدورة الـ165 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، الكويت، 1 أيلول سبتمبر 2025، والمنشور على موقع الأمانة العامة، تبين أن المجلس "دعا الدول المانحة إلى تقديم الدعم الإنساني والتنموي لليمن الشقيق، بما يمكن اليمن من الوفاء بالتزاماته، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتعزيز دور البنك المركزي، الذي يتخذ من العاصمة المؤقتة عدن مقراً له، لدعم العملة الوطنية باعتباره السلطة النقدية الشرعية الوحيدة في اليمن".
البيان استخدم صياغة (دعا المجلس الدول المانحة إلى تقديم الدعم الإنساني والتنموي لليمن الشقيق) والتي تعني طلبًا أو تأييدًا سياسيًا ودبلوماسيًا، وليست إعلانًا عن دعم مالي مباشر أو تحويل أموال فورية.