مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

مبان هيئة قناة السويس التاريخية للإيجار

مبان هيئة قناة السويس التاريخية للإيجار
Saheeh Masr

الكاتب

Saheeh Masr
nan

الإدعاء

على الرغم من إصدار هيئة قناة السويس نفيًا في بيان رسمي بعرض مبنى القبة التاريخي للهيئة في بورسعيد المطّل مباشرة على المجرى الملاحي لقناة السويس للتأجير أو البيع. وأكدت الهيئة في بيانها الصادر أمس الجمعة، أن المبنى التاريخي المنشأ عام 1895 في بورسعيد خضع لعملية ترميم بهدف استغلال موقعه الفريد كواجهة حضارية وسياحية. لكن وفقًا لمصدرين بإدارة هيئة قناة السويس تحدثا لصحيح مصر، فإن الترميم الذي جرى لمبنى القبة التاريخي والذي نفذته شركة المقاولون العرب في 2020، غرضه هو طرح المبنى للاستثمار بهدف تعظيم أصول الهيئة. ويأتي ذلك ضمن خطة الهيئة للاستفادة من بعض أصولها من قطع الأراضي والفيلات التاريخية التي تمتلكها، علاوة على بعض قطع الأراضي في إنشاء فنادق سياحية في محافظات القناة الثلاث. وسارعت الهيئة في تنفيذ تلك الخطة مع احتياج الهيئة للعملة الأجنبية خاصة بعدما انخفض إيراد الهيئة بنحو 3.2 مليار دولار خلال الفترة بين أكتوبر 2023 ويوليو 2024 بسبب هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن المارة من البحر الأحمر تضامنًا مع قطاع غزة فيما يتعرض له من هجمات إسرائيلية أدت لاستشهاد نحو 42 ألف فلسطيني.

دحض الإدعاء

** كل السيناريوهات مفتوحة لاستغلال مبنى القبة التاريخي يكشف مصدرين بإدارة هيئة قناة السويس لصحيح مصر، أنه بعد ترميم مبنى القبة التاريخي في بورسعيد كل السيناريوهات مفتوحة وتُناقش حاليًا الطرق الأفضل لاستثماره، لكن لم تتحدد حتى الآن طريقة التعامل مع المبنى بصورة نهائية. ويقول إن هناك خطة لاستغلال مبانِ الهيئة التاريخية وُضعت منذ 6 أعوام، ويتم الإسراع في تنفيذها في ظل نقص إيرادات الهيئة الدولارية، لكن حتى الآن لم يتم التوقيع مع أي شركة لاستغلال المبنى التاريخي، لكن هناك تفاوض مبدئي مع أكثر من جهة، تحفظ على ذكر أسمائهم، لكن الوصول لاتفاق نهائي يتطلب شروطًا أبرزها اشتراط الهيئة بأن أي جهة ستحصل على المبنى كحق انتفاع يجب عليها الاحتفاظ بالشكل والتصميم للمبنى التاريخي، فيما تجرى عمليات الصيانة على المبنى دون إتلاف أو تعديل أى شئ في المبنى، وقد يتم طرح الأمر للحوار المجتمعي قريبًا. ** خطة لتحويل أصول الهيئة التاريخية لفنادق سياحية وتابع أحد المصادر بهيئة قناة السويس حديثه لصحيح مصر قائلاً، إن الهيئة خلال الأعوام الـ6 الماضية، عملت على ترميم أصولها من ممتلكاتها غير الملاحية، وكانت البداية مع شركة المقاولون العرب في 2019 بترميم مبنى القبة في بورسعيد بسبب حالته المعمارية السيئة بسبب إنشائه على المجرى الملاحي مباشرة وتعرضه للرطوبة ومياه البحر والشمس مما يجعله عرضّة لعوامل التعرية. وتكرر نفس الأمر مع فيلا واستراحة ديليسبس ومتحف قناة السويس بالإسماعيلية حيث تم إسناد أمر الترميم والتطوير لشركة المقاولون العرب وذلك لخبرة مهندسي الشركة في عمليات الترميم الآثرية كون الشركة تضم وحدة خاصة تختص بالترميم الأثري المتعلق بالمباني الملكية التي تنتمي إليها مباني هيئة القناة الآثرية. وتم ترميم متحف قناة السويس ليكون متحفًا يحكي تاريخ القناة منذ نشأتها حتى وقتنا الحالي، ويعدّ المتحف هو المبنى الإداري الأول للقناة منذ بدء حفرها عام 1869، وتم افتتاحه بشكل تجريبي، لكن لم يتم افتتاحه رسميًا. بينما تم تطوير واستغلال فيلا ديليسبس وبعض المباني الإدارية الأخرى في إنشاء فندق سياحي حيث تم تحويلها إلى Boutique hotels، وتم ذلك بشكل جزئي منذ عام 2020، بعد توقيع الهيئة مع شركة مكسيم لإدارة الفنادق وتم إنشاء فندق باسم "ميزون مكسيم دي ليسبس- Maison Maxim de Lesseps". وامتلكت شركة مكسيم لإدارة الفنادق حق الانتفاع لإدارة وتشغيل الفندق لمدة 30 عامًا. ** بورسعيد تضم 400 مبنى ذو طراز معمارى مميز نهاية الأسبوع الماضي، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي خطاب لشكوى موقعة من مركز التراث والتنسيق الحضري في بورسعيد موجهة لمكتب اليونسكو في القاهرة، بشأن إتمام هيئة قناة السويس لصفقة بيع مبنى القبة التاريخي المُطل على المجرى الملاحي للقناة في بورسعيد. وتضمن الخطاب مُطالبة لمكتب اليونسكو في القاهرة بالتواصل مع الحكومة المصرية لمنع ما أسماه بـ" مهزلة ضد الإنسانية" وحفظ تراث مصر، حيث ذكر الخطاب أن مبنى القبة مُسجل كأثر لدى اليونسكو. وقال موظف سابق بإدارة اليونسكو بالقاهرة لصحيح مصر، إن محافظة بورسعيد صُنفت من إدارة اليونسكو في الفترة بين عامي 2012 لـ2013، ضمن أهم مدن العالم التي تتميز بوجود مباني التراث المعماري التي يجب ترميمها، لتميزها في شكل التصميم المعماري، وتتضمن على أراضيها ما يزيد عن 400 عقار ذات طراز معماري مميز. وشرح قائلاً :" المحافظة تضم مباني مبنية بالخشب القديم وعمرها أكثر من 100 سنة ذات طراز مميز وعلى هذا الأساس صُنفت من أهم المحافظات المصرية التي تضم مبانِ ذات طراز معماري مميز". وأشار الموظف السابق بإدارة اليونسكو، أنه كان لايزال في العمل وقت قيام هيئة قناة السويس بترميم مبنى القبة عام 2019، ووقتها أفادت وزارة الآثار مندوبًا عاين تصميمات الترميم، ووقتها استفسرت اليونسكو من وزارة الآثار عن إذ كان الترميم يتوافق مع قواعد ترميم مباني التراث المعماري، وتلقت ردًا من الآثار يفيد باتساقها مع القواعد. ويعتقد الموظف أنه حال تلقى اليونسكو شكوى حول مبنى القبة مجددًا هذه الأيام، بأنها ستلجأ لوزارة الآثار لاستيضاح الموقف منها. وراسلت " صحيح مصر" لإدارة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة – اليونسكو- في القاهرة ، بشأن تلقيها أى شكوى من عدمه، لكن لم تتلق ردًا حتى النشر.