مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

مضلل: لا صحة لخبر حدوث تسونامي في ليبيا وتراجع مياه البحر يعود لظاهرة المد والجزر فقط

مضلل: لا صحة لخبر حدوث تسونامي في ليبيا وتراجع مياه البحر يعود لظاهرة المد والجزر فقط
(توضيح - معدل- صورة معدلة- تصريح صحيح قديم- صورة صحيحة قديمة- مجتزأ- زائف جزئيًا- خادع)
Annir

الكاتب

Annir

انتشر خبر مضلل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مفاده انحسار مياه البحر في ليبيا وقرب قدوم موجات تسونامي إلى ليبيا خلال 28 ساعة.


الإدعاء

قمنا برصد ادعاء لأول مرة من هذه الصفحة على موقع فيسبوك والذي نٌشر في 24 يوليو 2024م على تمام الساعة 03:46 مساءً  بتوقيت ليبيا وكان نص الادعاء كالآتي:

"توخيره الكبش .

استعدوا تسونامي بعد 28 ساعة"


كما رصدنا وجود نفس الإدعاء في العديد من الصفحات الأخرى مثل: هنا وهنا وهنا

قمنا في أنير بتقصي حقيقة هذا الادعاء وأسفرت النتائج عن الآتى:


دحض الإدعاء

اتضح لأنير أن هذا الادعاء مضلل؛ حيث قادنا البحث بالكلمات المفتاحية إلى الصفحة الرسمية لـ المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري على منصة فيسبوك والذي أفاد في بيان إعلامي  بتاريخ 24 يوليو 2024،  بأن حدوث الزلازل في البحر المتوسط في معدلاتها الطبيعية ولم ترصد المحطات أي نشاط غير نمطي للزلازل خلال الفترة الحالية.


كما أفاد البيان بأن انحسار مياه البحر على بعض الشواطئ يرجع للظواهر الطبيعية مثل ظاهرة المد والجزر، وأرجع سبب إغلاق الشواطئ إلى حالة الريح وارتفاع مستوى الأمواج بشكل مؤقت وليس بسبب ترقب موجات تسونامي أو حدوث زلازل.


وأضاف البيان بأن المعهد سيصدر تحديثات في  حال حدوث أي تغير في معدلات وأنماط النشاط الزلزالي على مستوى البحر المتوسط.


وفي سياق متصل، أفادت مؤسسة رؤية لعلوم الفضاء وتطبيقاته على صفحتها الرسمية عبر منصة فيسبوك، بأنه لا يمكن التنبؤ بحدوث الزلازل أو قوتها أو عمقها أو مكان وقوعها بشكل علمي حتى الآن، وأن كل ما يتم تناقله من تحذيرات حول الزلزال وإخلاء شواطئ البحر المتوسط بسبب موجات التسونامي هي مجرد إشاعات مضللة ولا أساس علمي لها.


وتعتبر ظاهرة المد والجزر ظاهرة طبيعية تحدث على شواطئ البحار والمحيطات والبحيرات والأنهار، حيث يرتفع وينخفض مستوى المياه بشكل منتظم بفعل قوة الجاذبية بين القمر والشمس  ودوران الأرض، وفقاً لموقع الجيولوجي المتخصص في علوم الأرض والبيئة