انتشر خبر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مفاده؛ أن حكومة الوحدة الوطنية تعتزم نقل الأطفال المهاجرين المحتجزين في مراكز الهجرة الغير شرعية إلى دور الرعاية الليبية.
قمنا برصد ادعاء لأول مرة من هذه الصفحة موقع فيسبوك والذي نٌشر في 8 يوليو 2024 على تمام الساعة 10:00 مساءً بتوقيت ليبيا وكان نص الادعاء كالآتي:
"سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو يرحب بقرار الدبيبة بتشكيل لجنة للنظر في قضية الأطفال المهاجرين المحتجزين، ونقلهم لدور الأيتام، داعياً إياها للعمل مع اليونيسيف مع اقتراب منتدى الهجرة المقرر في الـ 17 من هذا الشهر"
حصد الادعاء نحو 25 تفاعل حتى تاريخ كتابة هذا المقال 11 يوليو 2024.
كما رصدنا وجود نفس الادعاء في العديد من الصفحات الأخرى مثل: هناهناهنا
قمنا في أنير بتقصي حقيقة هذا الادعاء وأسفرت النتائج عن الآتى:
اتضح لأنير أن هذا الادعاء مضلل؛ حيث قادنا البحث باستخدام الكلمات المفتاحية إلى وكالة نوفا الإيطالية، ,والتي نشرت تصحيح لمقال سابق للوكالة كان قد نشر بتاريخ 8 يوليو 2024 مع وزير الدولة الليبية وأفادت بإنشاء حكومة الوحدة الوطنية للجنة مخصصة لدراسة آليات لفصل القاصرين ومقدمي الرعاية عن الآخرين وتقديم اقتراحات وخطط لاتخاذ الإجراءات المناسبة بالخصوص, وبعد التحري نفت الوكالة جملة وتفصيلا ما يتم تداوله بخصوص نقل القاصرين من المهاجرين إلى دور الأيتام الليبية وتوطينهم.
يذكر أن حكومة الوحدة الوطنية قد شكّلت لجنة للإشراف على قضية المهاجرين القاصرين برئاسة وزيرة الشؤون الاجتماعية، هذا وتسعى ليبيا لتنظيم مؤتمر دولي حول مكافحة الهجرة غير الشرعية تحت عنوان منتدى الهجرة عبر المتوسط في السابع عشر من الشهر الجاري بحضور الدول الأوروبية والإفريقية المعنية؛ والذي يهدف إلى توحيد الشركاء من ضفتي البحر الأبيض المتوسط لإنشاء إطار استراتيجي للتنسيق والتعاون؛ وفي وقت سابق صرح وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي أن الدولة الليبية لن تسمح بطرح موضوع توطين المهاجرين على أراضيها تحت أية ظروف وأنها ستعمل ايضا على احترام حقوق المهاجرين على أراضيها.
بناء على ما سبق قرر فريق أنير تصنيف الادعاء على أنه مضلل ذلك لأن الدولة الليبية لم تصرح بتوطين المهاجرين القاصرين أو نقلهم لدور الأيتام.