في وقت يكافح فيه العالم فيروس كورونا، ناس كتير بعتت تسألنا عن أخبار وبوستات منتشرة تشير إلى ظهور فيروس اسمه “نيباه”، أكثر خطرًا، وأشد فتكًا من كورونا.
** هنا هنقدم تفاصيل عن الفيروس الجديد، وأعراضه، ومدى خطورته. ⬇️ ⬇️
❓❓ ما هو فيروس “نيباه”؟
– بحسب منظمة الصحة العالمية، “نيباه” فيروس حيواني المنشأ (ينتقل من الحيوانات إلى البشر) ويمكن أيضًا أن ينتقل عن طريق الطعام الملوث أو مباشرة بين الناس. تتراوح العدوى البشرية من الإصابة بدون أعراض إلى عدوى الجهاز التنفسي الحادة والتهاب الدماغ القاتل.
– تم التعرف على فيروس نيباه لأول مرة في عام 1999، أثناء تفشي المرض بين مربي الخنازير في ماليزيا.
– تعتبر خفافيش الفاكهة من عائلة Pteropodidae هي المضيف الطبيعي لفيروس نيباه. ✅✅
❓❓ إيه أعراضه؟
– الأعراض الأولية للإصابة بفيروس نيباه بتكون الحمى والصداع وآلام العضلات والقيء والتهاب الحلق، ويمكن أن يصاحب تلك الأعراض خمول كامل في الجسم، وتغير في الوعي، وعلامات عصبية تشير إلى التهاب الدماغ الحاد.✅✅
– يمكن أن يعاني بعض المصابين أيضًا من الالتهاب الرئوي غير النمطي ومشاكل تنفسية حادة ، بما في ذلك الضائقة التنفسية الحادة. يحدث التهاب الدماغ والنوبات المرضية في الحالات الشديدة ، وتتطور إلى غيبوبة في غضون 24 إلى 48 ساعة.
– يُعتقد أن فترة حضانة الفيروس (الفترة الممتدة من الإصابة إلى ظهور الأعراض) تتراوح من 4 إلى 14 يومًا. ومع ذلك ، تم الإبلاغ عن فترة حضانة تصل إلى 45 يومًا، بحسب منظمة الصحة العالمية.
❓❓ إيه مدى خطورة الفيروس؟
– بحسب منظمة الصحة العالمية، يبلغ معدل الوفيات من 40% إلى 75%، والمعدل ممكن يختلف من بلد للتاني، حسب قدرة كل دولة على السيطرة على المرض، ومنع انتشاره.✅✅
– يتعافى معظم الأشخاص الذين ينجون من التهاب الدماغ الحاد تمامًا، ولكن تم الإبلاغ عن حالات عصبية طويلة الأمد لدى الناجين. ما يقرب من 20٪ من المرضى يعانون من عواقب عصبية متبقية مثل نوبات الصرع. ينتكس عدد قليل من الأشخاص الذين يتعافون لاحقًا أو يصابون بالتهاب الدماغ المتأخر.
– الفيروس مصنف ضمن قائمة “الصحة العالمية” للأمراض المعدية الأكبر خطرًا على الصحة العامة، حيث لا توجد خطط لدى شركات الأدوية لإيجاد علاج له.
❓❓ هل الفيروس له علاج أو لقاح؟
– بحسب منظمة الصحة العالمية، فيروس نيباه رغم اكتشافه قبل عقدين، إلا إنه ليس له علاج حتى الآن، ولا يوجد له أدوية أو لقاحات لمواجهته، ويقتصر العلاج حاليًا على الرعاية الداعمة المركزة لعلاج المضاعفات التنفسية والعصبية الشديدة.
– المنظمة سبق وحددت فيروس “نيباه”، كمرض ذي أولوية لمخطط منظمة الصحة العالمية للبحث والتطوير.
❓❓ إيه الدول اللي سجلت إصابات بالفيروس؟
– كما ذكرنا أعلاه، تم التعرف على فيروس نيباه لأول مرة في عام 1999 أثناء تفشي المرض بين مربي الخنازير في ماليزيا، ولم يتم الإبلاغ عن حالات تفشي جديدة في ماليزيا منذ ذلك الوقت.
– ظهر الفيروس في بنغلاديش في عام 2001، وحدثت فاشيات سنوية تقريبًا في ذلك البلد منذ ذلك الحين. حيث سجلت 11 حالة تفشي للفيروس في بنغلاديش من عام 2001 إلى 2011، أسفرت عن إصابة 196 شخصًا، مات منهم 150 مصابًا.
– تم التعرف على المرض بشكل دوري في شرق الهند. ويعتقد أن هناك دولًا معرضة أكثر لخطر ظهور الفيروس فيها، حيث تم العثور على الفيروس في الخفافيش الموجودة في عدد من البلدان، بما في ذلك كمبوديا وغانا وإندونيسيا ومدغشقر والفلبين وتايلاند، بحسب منظمة الصحة العالمية.
❓❓لماذا الحديث عن الفيروس الآن؟ وما سر ربطه بالصين؟
– يوم 26 يناير، أطلقت منظمة “Access to Medicine” غير الربحية والتي يقع مقرها في هولندا، تقريرها لعام 2021. واتكلمت في التقرير عن عدم استعداد كبرى شركات الأدوية في العالم للوباء القادم.
– التقرير ذكر إن 10 من أصل 16 مرضًا معديًا ناشئًا، لا يتم إجراء أي أبحاث عليهم في شركات الأدوية الكبرى، وذكرت من ضمن الأمراض دي “نيباه”.
– التقرير مقالش حاجة أكتر من كده عن فيروس “نيباه”، لكن صحيفة الجارديان البريطانية نقلت تصريح عن المدير التنفيذي لمؤسسة Access to Medicine يسلط “الضوء على تفشي فيروس نيباه في الصين، مع معدل وفيات يصل إلى 75٪، كخطورة جائحة كبيرة محتملة”، وقالت على لسانه “فيروس نيباه مرض معد آخر ناشئ يسبب قلقًا كبيرًا. نيباه يمكن أن تهب في أي لحظة. يمكن أن يكون الوباء التالي عدوى مقاومة للأدوية”.
– طبعًا ربط فيروس “نيباه” بالصين، اللي نشأ فيها فيروس كوفيد-19، أدى إلى انتشار القصة عالميًا، ثم عربيًا، حيث قامت العديد من المواقع الإلكترونية بترجمتها، ثم انتشر الكلام عن الفيروس الجديد على وسائل التواصل الاجتماعي.
– السفارة الصينية في القاهرة، أصدرت بيانًا ردًا على ربط “نيباه” بالصين، وقالت إن “ربط هذا الفيروس بالصين أمر غير صحيح، لأن الفيروس موجود في جنوب آسيا وليس في الصين تحديدًا”.
# موضوع فيروس “نيباه” فيه العديد من الأسئلة لم يعثر أحد على إجابات لها بعد، أهمها؛ لماذا لم يتفش فيروس نيباه عالميًا مثل كورونا؟ هل هي مسألة وقت؟