منصة تدقيق الحقائق "متصدقش" فنّدت هذا التصريح، وقالت إن مرسي لم يصدر ضده أي حكم إدانة نهائي في تهمة التجسس لصالح أي دولة أو منظمة. علماً أن الرئيس الراحل المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين واجه قبل وفاته اتهامات بـ"التخابر مع قطر وحماس وحزب الله وإيران". ولم تتم إدانته بحكم قضائي في أي منها.
وفي شأن "التخابر مع قطر"، قضت محكمة مصرية ببراءة مرسي من تهمة التجسس. أما في ما يخص قضية التخابر مع إيران وحماس وحزب الله، فلم تتم إدانته فيها بشكل نهائي، إذ توفي خلال إحدى جلسات محاكمته في حزيران/ يونيو 2019، فقضت محكمة النقض في تموز/ يوليو 2021 بانقضاء الدعوى الجنائية ضده لوفاته.
2- شيخ الأزهر يُحرّم الخُلع؟
في مصر أيضاً، راج عبر مواقع التواصل تصريحان منسوبان إلى شيخ الأزهر أحمد الطيب، يُزعم في الأول أن الشيخ الطيب قال إن "خلع المرأة في المحاكم ليس طلاقاً شرعياً، وإذا تزوجت بعد الحكم فهي زانية".
دقّقت منصة "متصدقش" في هذا الزعم، وأكدت أنه مزيّف، ولم يصدر عن الشيخ الطيب الذي خلت حساباته الرسمية من أي تصريح مماثل.
وأسفر بحث إضافي للمنصّة عن أن موقف الأزهر من الخلع موضّح في مشروع قانون الأحوال الشخصية الذي اقترحته المشيخة عام 2019، ويتيح مشروع القانون الخلع أمام المحاكم دون أية اعتراضات.
أما التصريح المضلل الثاني، فادعى مروجوه فيه أن الشيخ الطيّب قرّر وقف توزيع مساعدات شهر رمضان على المحتاجين، واستبدالها بمبالغ نقدية لمستحقي الزكاة، عقب الانتقادات التي وجهت إلى مبادرة "كتف في كتف" المدعومة من الدولة والتي شملت توزيع نحو ستة ملايين كرتونة مواد غذائية لنحو 20 مليون مستفيد قبل حلول شهر رمضان.
لكن منصة "صحيح مصر" لتدقيق الأخبار وجدت أن الخبر "قديم" ويعود إلى عام 2019، لافتةً إلى أن شيخ الأزهر اتخذ القرار آنذاك بمضاعفة الإعانة الشهرية التي يوزعها بيت الزكاة والصدقات المصري خلال شهر رمضان، بإجمالي إنفاق بلغ 89 مليون جنيه، بدلاً من توزيع كرتونة المواد الغذائية الرمضانية.
3- علاج ليبي سحري للروماتيزم؟
في ليبيا، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع أخباراً عن توصّل طالبة ليبية تدعى عائشة المنصورة إلى ابتكار علاج لمرض الروماتيزم، ترتب عليه حصولها على عروض من شركات أجنبية وطلب متزايد على التركيبة المزعومة التي توقِفُ تلف المفاصل.
منصة "أنير" لتدقيق الحقائق أجرت تحقيقاً مفصلاً حوا هذا الزعم، باستخدام العديد من أدوات تتبع الخبر والمواقع والحسابات التي نشرته، لتجد أن الموقع الذي روَّج الخبر "مثير للريبة من ناحية الاحتيال الإلكتروني" إذ جرى تسجيله في نفس يوم نشر الخبر ومنشور مواز ممول عبر فيسبوك.
بعد بحث مفصل، تبيّن أن لا وجود لطالبة ليبية باسم عائشة المنصوري، ولا اختراع لعلاج ليبي لمرضى الروماتيزم، وإنما هي شائعات لا أساس لها من الصحة.
4- إزالة مرقد "الإمام فجل"؟
وفي العراق، تداول بعض الأشخاص النشطين عبر الإنترنت صورةً مزعومة لـ"إزالة مرقد الإمام فجل الذي يدعون بأنه واحد من أبناء الإمام الكاظم"، وظهر في الصورة بناء مهدم كُتب على أحد جدرانه "الإمام فجل عليه السلام".
تولّت منصة "الفاحص" تدقيق هذا الخبر الذي رصدت تكراره في أكثر من 200 منشور تفاعل معها أكثر من 112 ألف شخص، لتجد أن الصورة مضلّلة ونُشرت لأول مرة في 4 تشرين الأول/ أكتوبر 2022، وأن الذي يظهر فيها هو بناء غير قانوني يحمل اسم "العلوية علية السيد ياسر سلطان الصافي"، كانت قد أزالته دائرة بلدية مدينة الكوت بمحافظة واسط آنذاك، وليس لمرقد شخصية دينية كما جاء في الادّعاء.
علاوة على ذلك، أوردت "الفاحص" أن الصورة الأصلية التي نشرتها بلدية مدينة الكوت لم تظهر بها عبارة "الإمام فجل عليه سلام"، ما يعني أنه جرى تعديل الصورة وإضافة هذه العبارة للتضليل وإثارة الجدل.
5- مقاطعة البرهان لاجتماعات الاتفاق الإطاري
في السودان، تناقل بعض مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي ادعاءً بشأن تَغيُّب القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان عن اجتماع تشكيل لجنة صياغة الاتفاق النهائي بين القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري من المدنيين والعسكريين في القصر الجمهوري، مشيرين إلى أن تَغيّبه يدل على مقاطعته للاجتماع.
للتحقق من صحة الادعاء، تواصل فريق "مرصد بيم" لتدقيق الحقائق مع المتحدث الرسمي باسم العملية السياسية، خالد عمر، من أجل معرفة سبب غياب البرهان عن الاجتماع المسائي، الخاص بتكوين لجنة الصياغة.
نقلت المنصّة عن خالد عمر تصريحه بأن غياب البرهان عن الاجتماع كان بسبب التزامه بمواعيد أخرى في التوقيت نفسه، وأن غيابه لم يأتِ في إطار مقاطعة القوات المسلحة للاجتماع، ولا يُعبِر عن موقف جديد للجيش إزاء الاتفاق الإطاري.