مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
قال خلال برنامج الحكم الرابع على قناة الأولى الدقيقة 5: هذا المدرب كاساس ما يعرف يدير مباراة، ما واكف بعمره وحياته على الخط يوجه 11 لاعب، أنطيه يقود المنتخب العراقي والله جريمة وكفر في كرة القدم. الحقائق التصريح مضلل، إذ أنّ مدرب المنتخب الوطني العراقي خيسوس كاساس، سبق أنّ درب فريق قادش وبالون د.قادش وشباب قادش، كما عمل مساعدًا لمدرب المنتخب الإسباني لمدة 4 سنوات. ويظهر من مراجعة السيرة الذاتية1 أنّ المدرب الإسباني كاساس، قاد فريق قادش للفترة من تموز يوليو 2008 إلى حزيران يونيو 2009، وبالون دي قادش للفترة من تموز يوليو 2005 إلى حزيران يونيو 2008، كما قاد شباب قادش للفترة من تموز يوليو 2003 إلى حزيران يونيو 2004. وشغل كاساس أيضًا منصب مساعد مدرب إسبانيا للفترة 2018 إلى 2022، وتولى مهمة مساعد مدرب نادي واتفورد 2018، ومدير فريق شباب قادش عامي 2017 و2018، وكشاف مواهب لدى نادي برشلونة عام 2011 2014، ثم عمل محللًا مباريات لدى نادي برشلونة عام 2010 و2011. في صيف عام 2018، تولى كاساس مهمة مساعد مدير المنتخب الوطني الإسباني، لويس إنريكي قبل مغادرته في شباط فبراير 2022، لتدريب المنتخب العراقي.2 وبحسب الموقع الرسمي لنادي قادش، فإنّ خيسوس كاساس غارسيا ولد في مدريد بتاريخ 23 أكتوبر 1973، وبدأ اللعب في بنيامين ، ثم تدرج ضمن فئات الأحداث والأطفال، ووصل إلى فريق الشباب الذين لعبوا في قسم الشرف موسم 9192، قبل أن يخوض رحلة طويلة بين فرق مختلفة من عام 1996 إلى 2001، منها خيريز وريال بورتو، حتى اعتزل اللعب عام 2003.3 وحقق كاساس بطولة واحدة مع المنتخب العراقي، بطولة كأس الخليج 2023، بينما غادر المنتخب تحت قيادته بطولة كأس آسيا 2023، والتي أقيمت في قطر، من دور الـ 16، بسيناريو درامي بعدما كان أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب.4 ويواجه المدرب الإسباني انتقادات واسعة، عقب الخروج من كأس الخليج 26 في الكويت، من دور المجموعات، عقب الخسارة الثقيلة من السعودية بـ 3 أهداف مقابل هدف واحد يوم أمس.5
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لكتاب بعنوان لقائي مع القائد، قالت إنّه من تأليف الفتاة السورية ليا خير الله، ويروي تفاصيل اللقاء الذي جمعها بزعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع أبو محمد الجولاني، وسيتحول إلى عمل تلفزيوني رمضاني. الحقائق الصورة مزيفة، إذ أنّها صممت باستخدام تطبيقات إلكترونية ونشرت في سياق ساخر من قبل بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يجري التفاعل معها باعتبارها حقيقية. ويظهر بالتدقيق أنّ الصورة مزيفة صممت من خلال قوالب إلكترونية مجانية، يمكن من خلالها تصميم أي غلاف وهمي باستخدام أي صورة، ثم نشرت مع تعليقات ساخرة مرتبطة بالجدل الكبير الذي أثارته صورة الفتاة ليا خير الله مع القائد العام لإدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية، أبو محمد الجولاني.1 كما أنّ اللقاء القصير الذي جمع خير الله بالجولاني جرى قبل أيام قليلة جدًا، وهي مدة غير كافية بالتأكيد لإنجاز كتاب يتعلق به بشكل أولي مسودة، فضلاً عن تنقيحه وطباعته. وحققت خير الله شهرة كبيرة إثر اللقاء الذي جمعها بالجولاني، حين اشترط الأخير أن تغطي رأسها قبل أن يلتقطا صورة معًا، ليتصدر بعدها المشهد وسائل التواصل الاجتماعي ويثير الكثير من الجدل والأسئلة حول مستقبل النساء في سوريا بعد سقوط النظام السوري وسيطرة المعارضة المتشددة.2 وعلقت ليا خير الله عبر فيديو نشرته على حسابها الخاص على منصة إنستغرام، بالقول، إنّ لقائي مع القائد العام لإدارة العمليات جاء صدفة عندما كان متواجدًا في المنطقة التي نسكن فيها أنا وعائلتي، وطلبنا نلتقط صورة معه وهو أشار لي بكل لطف وأبوية أن أغطي شعري، وهذا حقه في أن يظهر بطريقة تناسبه.3 فيما علق الجولاني، حول الحادثة خلال لقائه مع الـ ، وقال: لم أجبرها، هذه حريتي الشخصية، أحب أن أتصور بالطريقة التي تناسبني.4
مؤخرًا نشط سيف الخياط، الإعلامي الذي ارتبط اسمه برئيس الوزراء السابق نوري المالكي ومكتب شبكة الإعلام العراقي في باريس، ثم توارى عن الأنظار لمدة بعد أن اشتهر بدعوات لإبادة سكان مدينتي تكريت والموصل بالسلاح الكيمياوي إبان سيطرة تنظيم داعش، ليظهر هذه المرة باسم سلام عادل. الخياط أو عادل لم يبدل الاسم فقط بل بدل خطابه من أحد المدافعين عن الاحتلال الأميركي للعراق، حيث اشتهر بواقعة مهاجمة الصحفي منتظر الزيدي انتقامًا للرئيس الأميركي بوش، إلى أحد أصوات إعلام الفصائل المسلحة، المعروف بـ الإعلام الولائي. من هو سيف الخياط أو سلام عادل؟ قدم الخياط نفسه بعد عام 2003 بوصفه صحفيًا معارضًا من مواليد مدينة الناصرية عام 1976، وكتب مقالات عدة ترفض اعتبار الاجتياح الأميركي للعراق احتلالاً، وتهاجم معارضي الاحتلال، قبل أنّ يوثقها في كتاب بعنوان العقدة والعقيدة: قصة الشيعة في العراق، والذي تضمن اتهامات لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لموقفه من القوات الأميركية.1 بعدها انضم سيف الخياط إلى شبكة الإعلام العراقي بالتزامن فترة نوري المالكي الأولى في رئاسة الوزراء، وانضم إلى حاشية المالكي الإعلامية، بعد محاولته رشق الإعلامي منتظر الزيدي بالحذاء في باريس عام 2009، انتقامًا للرئيس الأميركي جورج بوش الذي قذفه الزيدي بالحذاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المالكي في بغداد في ديسمبر 2008.2 عين المالكي في باريس! وعلم صحيح العراق من إعلامي عمل مع الخياط قبل عام 2010، أنّ الأخير استطاع عبر الارتباط الأخير بالحلقة الإعلامية المقربة من رئيس الوزراء حينها نوري المالكي، من الحصول على وظيفة في مكتب قناة العراقية في باريس، مؤكدًا شرط عدم كشف هويته أنّ أعضاء المكتب آنذاك، فضلاً عن كثير من العراقيين في فرنسا، اعتبروا الخياط عينًا للمخابرات العراقية وكانوا يحفظون على إبداء أي مواقف أو آراء سياسية أمامه. المنادي بـ الإبادة ظل اسم الخياط مرتبطًا بالسلطة ومرتبطًا بحملات تحريض في السنوات اللاحقة، كان أشهرها عام 2016 حين دعا في تدوينة عبر حسابه في فيسبوك، إلى إبادة أهالي مدينتي تكريت والموصل، بما فيهم الأطفال والنساء، بالأسلحة الكيمياوية بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش، وهي دعوة أثارت في وقتها ردود فعل غاضبة من مجتمع الناشطين والصحفيين، ومطالبات بمحاسبة الخياط بتهمة التحريض الطائفي.3 بعد ذلك اختفى الخياط لسنوات، قبل أن ينشط مجددًا خلال العام الماضي لكن باسمه الحقيقي هذه المرة سلام عادل، وهو ذات الاسم الذي اختاره لصفحته الجديدة في فيسبوك والتي أنشأها في آب أغسطس 2023، بعد عودته إلى العراق.4 إلى الإعلام الولائي وفي الأشهر القليلة الماضية تحوّل الخياط أو سلام عادل إلى أحد أصوات إعلام الجهات الموالية للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، بما يعرف بـ الإعلام الولائي، وتصدر برامج التحليل السياسي عبر منصات وفضائيات هذه الجهات، ومنها قناة العهد التابعة لحركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي.5 كما شارك عادل في حملة أطلقها الإعلام الولائي ضد الأصوات الداعية إلى إبعاد العراق عن الحرب في المنطقة، بتصريحات دعت إلى محاكمة أصحابها بتهمة استنادًا إلى مواد قانون تجريم التطبيع الذي أقره مجلس النواب في حزيران يونيو 2022.6 مرحلة تمجيد السوداني! وفي آخر ظهور إعلامي، حاول سلام عادل تبرير إجراءات تضييق تعرض لها الإعلامي في شبكة الإعلام العراقي صالح الحمداني، إثر رأي كتبه على حسابه في منصة إكس تتعلق بالتطورات المتسارعة في سوريا، مؤكدًا أنّ فترة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تمثل نهاية جمهورية الخوف بالنسبة للصحفيين والإعلاميين.7 وهنا يوثق صحيح العراق في تقرير موجز حصيلة الانتهاكات التي طالت الصحفيين والإعلاميين خلال العامين الماضيين تحت سلطة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وكيف ارتفعت إلى شكل غير مسبوق خلال هذا العام، وهو ما تغافل عنها سلام عادل في محاولة تضليل لصالح الحكومة، كما يؤشر معلومات مضللة وغير دقيقة أخرى أدلى بها الأخير خلال المقابلة مع الزميل أحمد ملا طلال: وقال سلام عادل: نحن لسنا في جمهورية خوف كنا في جمهورية خوف من 2003 إلى سنة 2022، والدليل عدنا 300 صحفي شهيد من مهنة الصحافة بس قتلوا ليس بنيران بل بنبران الجماعات الإرهابية صار سنتين ونص أو سنتين عايشين في وضع أمني وسياسي مستقر دخلنا في جمهورية القانون ليش تخاف؟ الصراع والاختلاف يدور في القضاء. الحقائق: سجل العراق مئات الانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين خلال عام 2023، وارتفعت الانتهاكات إلى معدل غير مسبوق خلال 2024، بحسب ما وثقته منظمات حقوقية ومؤسسات دولية، فضلاً عن التضييق على الحريات بالدعاوى المستندة إلى مواد قانونية من نظام صدام حسين. وفي نهاية العام الماضي أعلنت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة تسجيل 256 انتهاكًا ضد الصحفيين ووسائل الإعلام خلال 2023، في جميع محافظات العراق، من بينها تهديدات وحالات اعتقال واحتجاز وهجمات مسلحة بحق إعلاميين ومؤسسات إعلامية.8 وبحسب التقرير السنوي للجمعية، تصدرت العاصمة بغداد مدن البلاد بأكبر حصيلة انتهاكات بحق الصحفيين في 2023، كما أكّد التقرير تورط الجهات الحكومية في جزء كبير من هذه الانتهاكات إلى جانب الجهات المسلحة والمحاكم وهيئة الإعلام والاتصالات.9 وفي تقريرها عن هذا العام والذي صدر أمس السبت10، وثقت الجمعية ارتفاع الانتهاكات إلى 457 حالة، توزعت بين ضحايا الصحفيين والاعتقال والإصابات، وقالت الجمعية إنّ الانتهاكات على مختلف أشكالها تؤشر رقمًا قياسيًا في الأعداد، قياسا بما أحصته في السنوات الماضية، إذ توزعت الإنتهاكات على الاغتيال والاحتجاز والاعتقال، والمنع من التغطية، والضرب، والتهديد، والدعاوى القضائية، وأوامر القبض، والمداهمة، والإقصاء من العمل، وحجب الشخوص والمواقع الإخبارية من قبل مؤسسات حكومية عملت بهذا الأمر خارج سياق مهامها. سطوة السوداني كما حملت بشكل مباشر مكتب رئيس مجلس الوزراء المسؤولية عن جزء غير قليل من هذه الانتهاكات، مبينة أنّ عام 2024 شهد ظهور سطوة مؤسسات حكومية، وعلى رأسها مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إضافة إلى منهجية بوليسية اتبعتها الأجهزة الأمنية بشكل متكرر، في هذه المضايقات، بعضها كان بتوجيهات من قياداتها الأمنية وأخرى باجتهادات شخصية. وصنفت الجمعية الانتهاكات التي سجلت أكبر قدر منها العاصمة بغداد بـ 105 حالات، تلتها أربيل بـ 103، كما يلي: ضحايا الصحفيين: 5 قتلى وإصابة بليغة واحدة. احتجاز: 23 حالة. اعتقال: 11 حالة. هجمات مسلحة: 7 حالات. منع وعرقلة تغطيات: 280 حالة. اعتداء بالضرب: 16 حالة. رفع دعاوى قضائية ضد الصحفيين: 68 حالة. مخالفات هيئة الإعلام والاتصالات: 17. حظر وحجب: 9 مواقع خبرية وبرامج تلفزيونية وحسابات صحفيين. مخالفات نقابة الصحفيين العراقيين: 7 حالات. تهديدات مباشرة: 2 صحفيين. أخرى: 10 حالات. قبل ذلك، سجل تقرير حرية الصحافة الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود، انخفاض نقاط العراق بحرية الصحافة من 32.9 في عام 2023، إلى 25.4 في العام الحالي 2024، وصنف العراق بالمرتبة 169 عالميًا، من أصل 180 دولة في العام 2024، متراجعًا مرتبتين عن العام الماضي والذي كان ترتيبه فيه 167 عالميًا.11 وتكشف هذه الإحصائيات والبيانات بوضوح مدى تراجع مستوى الحريات الصحفية وإجراءات حماية الصحفيين والإعلاميين على مدار العامين الماضيين تحت سلطة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. حصيلة الضحايا تصريح مضلل آخر كما الإحصائية التي قدمها سلام عادل للضحايا من الصحفيين الذين سقطوا في العراق بين عامي 2003 2022، مضللة أيضًا، إذ قال إنّ عادل إنّ من عام 2003 الى عام 2022 عدنا 300 صحفي شهيد، بس ذولة ما قتلوا بنيران السلطة وانما بنيران الجماعات الارهابية، فيما تشير تقديرات المنظمات المعنية إلى نحو 500 صحفي وإعلامي فقدوا حياتهم، وكان من بينهم من قتل على يد القوات الأميركية وجهات حكومية أو مرتبطة بها، أي بنيران السلطة. في عام 2022، أكدت مسؤولة قسم الشهداء في نقابة الصحفيين العراقيين سناء النقاش، مقتل 494 صحفيًا منذ عام 2003، مؤكدة أنّ غالبيتهم قتلوا برصاص القوات الأميركية، التي دافع عنها الخياط في السنوات الماضية.12 فيما قال عضو مجلس نقابة الصحفيين العراقيين ومسؤول اللجنة المهنية ناظم الربيعي، إنّ النقابة سجلت وعلى مدى أقل من عقدين من الزمن 495 جريمة قتل بحق الصحفيين العراقيين، مبينًا أنّ بعضهم قضوا نتيجة استهداف مباشر، في حين قتل البعض الآخر خلال عملهم في المناطق التي شهدت نزاعات مسلحة وحروبًا.12 وفي عام 2022 أيضًا، أكد رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية هادي جلو أنّ العراق فقد ما يزيد على 500 صحفي منذ عام 2003 في ظروف مختلفة بسبب العديد من الانتهاكات الحكومية وانتهاكات القوات الأجنبية، عدا عن تهديدات التنظيمات المتطرفة، وتحولت الأمور لاحقًا إلى ملاحقات قضائية وتهديدات وترهيب.13
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي تصريحًا نسب إلى حارس مرمى المنتخب الإيراني لكرة القدم علي رضا، يهاجم نظيره السعودي، ردًا على تصرف الأخير بحق يونس محمود بعد إقصاء المنتخب العراقي من منافسات بطولة الخليج، نصه: يبدو أن حارس السعودية تناسى أنه يقف أمام جماهير العراق الكبيرة بكل شيء، ودليل واضح على جرح أكثر 15 عام من الهزائم وينك عن تاريخ يونس محمود. الحقائق التصريح مزيف، إذ لم يصدر أي تعليق من حارس المرمى الإيراني علي رضا، حول مباراة المنتخب العراقي ونظيره السعودي أمس، وما حدث بعدها من مواقف بحق نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم يونس محمود. وبمراجعة الحساب الخاص لحارس المرمى الإيراني علي رضا على إنستغرام نجد أنّ آخر ما نشره اللاعب هو صورة تجمعه مع لاعب كرة القدم الإسباني إميليو ألفاريز، مطلع كانون الأول ديسمبر الجاري، دون أي تعليق أو تصريح أو إشارة إلى أحداث مباراة العراق والسعودي أو أي من أحداث بطولة خليجي 26 في الكويت.1 كما لم نجد أي أثر للتصريح المتداول في وسائل الإعلام الموثوقة أو عبر حسابات ومنصات نادي تراكتور الإيراني والذي يضم في صفوفه حارس المرمى علي رضا.2 وكان حارس المرمى السعودي محمد العويس، قد أثار الكثير من ردود الفعل حين أشار بحركة قطع اللسان ردًا على تصريح يونس محمود عن حظوظ المنتخب السعودي بالوصول إلى المباراة النهائية من بطولة الخليج، بعد إقصاء المنتخب العراقي والتأهل إلى نصف نهائي البطولة إلى جانب كل من الكويت والبحرين وعمان.3 وجاء موقف العويس في سياق الكثير من الردود الغاضبة والساخرة التي صدرت عن لاعبين سعوديين فضلاً عن الكثير من الجماهير السعودية، على تصريح يونس محمود عن حظوظ السعودية.4
قال خلال برنامج مع ملا طلال الذي يعرض على قناة يو تي في دقيقة 12، متسائلاً باستنكار: هو الأميركان هم صرحوا وقالوا إحنا ننسحب خلال هذه السنتين؟ مو هي حتى البيان الأخير إللي صدر من البنتاغون كان بي غموض لأنه أشار إلى نقطة مهمة هو المتغيرات في الساحة السورية هذا اللي كان دائما يبني عليه القيادة المركزية الأميركية في تأكيد على أنّ الإدارة الأميركية لم تعلن رسميًا عن اتفاق على سحب قواتها من العراق خلال سنتين. الحقائق التصريح غير دقيق، إذ أعلنت الولايات المتحدة الأميركية في أيلول سبتمبر الماضي التوصل إلى اتفاق على نهاية مهمة التحالف الدولي خلال 12 شهرًا، وفي موعد أقصاه نهاية سبتمبرأيلول 2025، فيما أكّدت أنّ المهمة العسكرية للتحالف في سوريا ستستمر حتى سبتمبر أيلول 2026، أي لعام إضافي. وفي 27 أيلول سبتمبر الماضي، أصدر العراق والولايات المتحدة الأميركية بيانًا مشتركًا حوّل الجدول الزمني لإنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي لهزيمة داعش في العراق.1 ونص البيان على هذه القرارات: أولًا: إنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق خلال الـ 12 شهرًا المقبلة، وفي موعد لا يتجاوز نهاية أيلول 2025، والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية بطريقة تدعم القوات العراقية وإدامة الضغط على داعش. ثانيًا: لكون العراق عضوًا أساسيًا في التحالف ولمنع عودة التهديد الإرهابي لداعش من شمال شرق سوريا، ووفقًا للظروف على الأرض والمشاورات بين العراق والولايات المتحدة وأعضاء التحالف، ستستمر المهمة العسكرية للتحالف العاملة في سوريا انطلاقًا من منصة تم تحديدها من قبل اللجنة العسكرية العليا حتى أيلول 2026. ثالثًا: تلتزم اللجنة العسكرية العليا بإعداد وصياغة الإجراءات الكفيلة لتحقيق ما ورد في الفقرتين أعلاه، وتوقيتات وآليات تنفيذها، وإجراءات تأمين وحماية مستشاري التحالف المتواجدين في العراق خلال الفترة الانتقالية، وفقًا للدستور والقوانين العراقية. وقد بدأت الخطوات العملية لتنفيذ هذه الالتزامات. وفي 19 كانون الأول ديسمبر الجاري، أقرت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون بوجود أكثر من 2500 جندي أميركي في العراق2، وهو العدد الذي يعلن بشكل دوري. وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، إنّ عدد القوات في سوريا قد زاد على مدار السنوات القليلة الماضية بسبب تزايد التهديدات، دون أنّ يكشف عن الرقم بشكل علني. وسبق أنّ أكّد البنتاغون أنّ مهمة القوات الأميركية في العراق تتمثل في تقديم المشورة والمساعدة وتمكين القوات الشريكة لهزيمة داعش في مناطق محددة من العراق وسوريا، مؤكدًا أنّ الولايات المتحدة تعمل داخل العراق بالشراكة مع كل من قوات الأمن العراقية وقوات الأمن الكردية لتنفيذ هذه المهمة.3 والشهر الماضي، قالت السفيرة الأميركية في العراق آلينا رومانوسكي، إن التحالف الدولي مستمر مع العراق بعد هزيمة داعش وتوصلنا بالاتفاق إلى الانتقال وإنهاء التواجد في العام 2025، مؤكدة أنّ الاتفاقية في موضع التنفيذ مع الالتزام بالتوقيتات، وهذا يمنح تعميق العلاقات الثنائية بين العراق ودول التحالف الدولي.4 فيما أكّد الناطق باسم الحكومة باسم العوادي، في 30 أيلول سبتمبر الماضي، أي بعد 3 أيام من إعلان جدول الانسحاب، بدء انسحاب التحالف الدولي من العراق منذ إعلان البيان المشترك بين العراق والولايات المتحدة لإنهاء مهمته.5
أكّد ريبين سلام عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في كردستان، أنّ سلطات الإقليم تضمن حرية التعبير للصحفيين وتضمن طرح الآراء دون ملاحقات قانونية، وقال في مداخلة لبرنامج نفس عميق، إنّ بوصفهم سياسيين يتعرضون إلى السب والقذف من الصحفيين دون أن يتمكنوا من رفع دعاوى قضائية. الحقائق الادعاء مضلل، إذ وثقت منظمات دولية ومحلية تسجيل العشرات من الدعاوى القضائية والاعتداءات بحق صحفيين في إقليم كردستان، من قبل مسؤولين ومتنفذين في سلطات الإقليم، فضلاً عن انتهاكات أشد دفعت صحفيين إلى الهروب من كردستان. وفي تموز يوليو الماضي، وثقت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة 13 دعوى قضائية صدرت عن مسؤولين في حكومة كردستان ضد الصحفي المستقل هيمن مامند، ترتبط بنشاطه الصحفي وتقارير إعلامية تناولت شبهات فساد وهدر للمال العام، وأشارت إلى تعرضه للاعتقال ثم تلقيه حكمًا بالسجن، ما اضطره إلى مغادرة أربيل إلى السليمانية.1 واعتقلت السلطات في كردستان مامند عام 2020 لمدة 13 يومًا، إثر كتابة منشور على صفحته في منصة فيسبوك جاء فيه: إذا استمرت حكومة إقليم كردستان في عدم صرف رواتب الموظفين الحكوميين أثناء تنفيذ الإغلاق المتصل بفيروس كورونا، سيخرج الناس على الأرجح للاحتجاج رغم الإغلاق، ثم اعتقلته مجددًا بعد 24 ساعة من إطلاق سراحه حين نشر أنّ عناصر الشرطة اعتقلوه دون تقديم مذكرة اعتقال أو التعريف بأنفسهم.2 وفي تموز يوليو أيضًا احتجزت السلطات الأمنية مراسل قناة ، هيرش قادر، في مركز شرطة بختياري في مدينة أربيل، بناءً على دعوى رفعها رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، إثر تقرير عن الإيرادات المالية الداخلية للإقليم.3 وخلال هذا العام، وثقت منظمة العفو الدولية في تقرير لها، وجود ما لا يقل عن ثمانية صحفيين اضطروا إلى الفرار من إقليم كردستان العراق في السنوات الأربع الماضية خوفًا على سلامتهم4، وقالت إنّ العديد من هؤلاء عملوا في وسائل إعلامية كان يُنظر إليها على أنها تنتقد السلطات وتتناول قضايا الفساد المزعومة في حكومة إقليم كردستان. كما وثقت قضايا أخرى تتعلق باحتجاز واعتقال صحفيين وعقبات تواجه العاملين في مجال الصحافة، وطالبت حكومة إقليم كردستان بوضع حد لـ اعتدائها على الحق في حرية التعبير وحرية الصحافة، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والضرب والمحاكمات الجائرة للصحفيين. وأشار ذات التقرير إلى 37 حالة اعتقال بحق الصحفيين في كردستان خلال عام 2023، و27 حادثة تعرّض فيها صحفيون الاعتداءات والتهديدات والإهانات، فضلاً عن حالات احتجاز واستدعاء طالت صحفيين في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، وتعرض آخرين لأحكام جائرة بالسجن. فيما تؤكد منظمات حقوقية أنّ سجل إقليم كرستان بعد 2003 يتضمن العديد من أشكال القمع بحق الصحفيين، بسبب موادهم الصحفية وآرائهم الشخصية، بما فيها التغييب القسري.5 وفي تشرين الثاني نوفمبر الماضي، صنفت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة6، العراق في مقدمة قائمة دول العالم من حيث نسب الإفلات من العقاب للمتهمين بجرائم قتل الصحفيين، وأشارت إلى تسجيل أكثر من 600 دعوى قضائية ضد الصحفيين في عام 2023 وحده، أسقط القضاء حوالي 64 من هذه القضايا، بينما ما تزال العديد منها غير محسومة، كما كشفت أنّ نسبة الدعاوى في إقليم كردستان بلغت أكثر من 37، مع صدور أحكام قاسية في محافظات أربيل، دهوك، والسليمانية.6