مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
 عجت مواقع إخبارية كردية، وصفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، بأغنية تحت عنوان كوردي أنا، نسبت للفنان السعودي عبدالمجيد عبدالله، ودارت حولها الكثير من ردود الفعل. ففي حين نشرتها وسائل إعلام على أنها أغنية جديدة للفنان السعودي، جزمت وسائل إعلام سورية، وصفحات شخصية على موقع فيسبوك، بأن الأغنية مولدة بأدوات الذكاء الاصطناعي، دون تقديم أيّ أدلة تثبت هذه الادعاءات. تحرى فريق حقيقة الأمر، وتتبع حسابات الفنان، والملحن والشاعر والموزع الموسيقي، إضافة إلى شركة التسويق الإلكتروني، المفترضين للأغنية، وتوصل إلى النقاط التالية: نشر ت قناة كوردستان اليومعلى يوتيوب الأغنية ونسبتها إلى الفنان عبدالمجيد عبدالله، وإلى الملحن الإماراتي فايز السعيد، وإلى الشاعر السعودي عبدالله الملحم،  وإلى شبكة أوتار للتسويق الإلكتروني. لا يدعم البحث وجود الأغنية على حسابات الفنان عبدالمجيد عبدالله، على وسائل التواصل الاجتماعي. لا يدعم البحث وجود الأغنية على حسابات الملحن فايز السعيد، على وسائل التواصل الاجتماعي. لا يدعم البحث وجود الأغنية على حسابات كل من الشاعر عبدالله الملحم، والموزع الموسيقي نور هاشم على وسائل التواصل الاجتماعي. نشرت شبكة أوتار، الأغنية على حساباتها في انستغرام، وفيسبوك، ولكن لم تنشرها في حسابها على يوتيوب. راسل فريق   عدداً من الحسابات للفنان عبد المجيد عبدالله، والفنان فايز السعيد والشاعر عبدالله الملحم، وشبكة أوتار. تلقى فريقنا رداً عبر تطبيق واتس آب لحساب كانت قد نشرته شبكة أوتار عبر معرفاتها، وجاء في الرد أن الأغنية من أداء الفنان عبدالمجيد ومن ألحان فايز السعيد، وأن سبب عدم نشر  الفنان على حساباته، يعود إلى اتفاق مسبق، فيما نشر الملحن عبر حساباته، لكن لم نجد الأغنية منشورة عبر حسابات الملحن. لم يتمكن فريقنا التحقق بأساليب أخرى، مما إذا كانت الأغنية مولدة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ولا ينفي إمكانية توليد أغاني بتقنيات الذكاء الاصطناعي. في النتيجة: الادعاءات حول عائدية الأغنية أو عدمها، إلى الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله، بحاجة إلى أدلة تثبت أو تنفي حقيقتها.
تداولت حسابات وصفحات على موقع فيسبوك، مؤخراً، صورتين على سبيل المقارنة، وادعت أنهما لمكان واحد في منطقة عفرين شمال غربي سوريا، وتظهر  إحداها ما آلت إليه هذه المنطقة بعد قطع أشجارها، لكن البحث أظهر خلاف ذلك. أجرى فريق بحثاً عكسياً عن الصورتين، واستعان بتطبيق غوغل إرث برو، وتوصل إلى مجموعة نقاط: سبق أن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الصورتين نهاية عام 2023، على أنهما تعودان لبساتين في ريف مدينة كفرنبل جنوبي إدلب. أوردت تقارير لوسائل إعلام سورية معارضة أن الصورتين تعودان لمنطقة بريف مدينة كفرنبل، بعد أن تعرضت بساتين الزيتون فيها للقطع على يد قوات الحكومة السورية. أظهر البحث باستخدام تطبيق غوغل إرث برو، أن الصورتين التقطتا بالقرب من موقع قصر الزير جنوب كفرنبل وباتجاه بلدة حزارين. أظهر البحث أن أقرب نقطة لموقع التقاط الصورتين هي عند التقاء خط العرض 35°3441.97شمال مع خط الارتفاع 36°3256.77شرق. أظهر البحث عبر خرائط غوغل وجود صورة للمنطقة ذاتها، بزاوية مختلفة، وتمكن فريقنا من تحديد اقرب نقطة لالتقاط هذه الصورة أيضاً. لم توضح الصفحات والحسابات التي زعمت أن الصورتين تعودان لمنطقة بريف عفرين، أين التقط الصورتان. لم يتمكن فريقنا من تحديد مصدر الصورتين المتداولتين، وإذا ما كان قد تم التلاعب بهما أم لا. لا ينفي فريقنا تعرض بساتين الزيتون والغابات الحراجية في منطقة عفرين لعمليات قطع جائر بغرض التحطيب أو لأسباب أخرى. في النتيجة: الصورتين السابقتين تعودان لمنطقة حزارين، وقد التقطتا بتوقيتين مختلفين في موقع قريب من قصر الزير جنوب مدينة كفرنبل. الادعاء أن الصورتين السابقتين تعودان إلى منطقة عفرين، ادعاء مضلل.
تداولت صفحات وحسابات على فيسبوك، مؤخراً، صورة إنفوغرافك مع مزاعم أن مدينة عفرين شمال غربي سوريا، جاءت من بين أخطر عشرة مدن في العالم، لكن البحث أظهر خلاف ذلك. وأجرى فريق بحثاً بواسطة غوغل، وتوصل إلى مجموعة نقاط. نقلت غالبية الصفحات والحسابات المزاعم مع الصورة من صفحة موقع وهو موقع إخباري وهمي، نسب الصورة إلى تقـريــر لموقــع . يذكر تفاصيل عن مدن تنتشر فيها الجريمة في عدة بلدان حول العالم.  أظهر البحث أن الصورة الغرافيكية الأصلية، منشورة في موقع .. تم تعديل الصورة الغرافيكية بوضع علم المعارضة السورية، بدلاً عن علم البرازيل، كما وضع اسم عفرين بدلاً عن  اسم مدينة موسورو البرازيلية. سبق لموقع أن نشر العديد من المعلومات المضللة. لا ينفي فريقنا أن مدينة عفرين، شهدت جرائم وانتهاكات واسعة النطاق منذ سيطرة تركيا وفصائل المعارضة السورية عليها عام 2018، وفق تقارير حقوقية، دولية وسورية. في النتيجة: الادعاء بأن مدينة عفرين السورية، جاءت من بين أخطر عشرة مدن في العالم وفق موقع . هو أدعاء مضلل، والصورة الغرافيكية المتداولة مع هذه المنشورات معدلة.
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، صورة تظهر لافتة تحيي وحدات حماية الشعب ، مع ادعاء أنها رفعت خلال المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، التي جمعت بين فريقي ريال مدريد الإسباني، وبوروسيا دورتموند الألماني، لكن البحث أظهر خلاف ذلك. وتباينت ردود الفعل بين الحسابات والصفحات التي تداولت الصورة على منصتي إكس وفيسبوك، بين مؤيدة ومنددة وتواصل متابعون وصحفيون مع فريق ، وأرسل بعضهم مصدر الصورة المتداولة. أجرى فريق بحثاً عكسياً إضافياً عن الصورة بواسطة محرك غوغل، وتوصل إلى النقاط التالية: الصورة المتداولة نشرت أول مرة في آذارمارس 2018 بالتزامن مع هجوم عسكري شنته تركيا مع فصائل من المعارضة السورية، على منطقة عفرين شمال غربي سوريا. نشرت مواقع تركية الصورة حينها أكثر من مرة، مشيرة إلى أن المباراة جرت بين فريقي بوروسيا دورتموند وإنتراخت فرانكفورت الألمانيين. في النتيجة: الادعاء بأن صورة اللافتة التي تحيي وحدات حماية الشعب، ظهرت خلال المباراة النهائية من النسخة الأخيرة لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ادعاء خاطئ.
تداولت صفحات وحسابات على موقع فيسبوك، مؤخراً، أنباء عن وفاة أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري، ونسبت الخبر إلى موقع رئاسة الجمهورية، لكن البحث أظهر خلاف ذلك. تحرى فريق حقيقة الأمر، وأجرى بحثاً عبر غوغل وفيسبوك، وتوصل إلى النقاط التالية: الصفحة التي نشرت الخبر وحملت اسم القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، هي صفحة وهمية. لم ينشر حساب رئاسة الجمهورية على فيسبوك أي خبر حول وفاة أسماء الأسد. لم تتداول أيّة وسائل إعلام سورية أو رسمية خبراً مماثلاً. أظهر البحث أن خبر مماثلاً عن وفاة أسماء الأسد سبق أن تم تداوله قبل فترة. في النتيجة: الخبر المتداول عن نشر موقع رئاسة الجمهورية نعي أسماء الأسد مضلل.
تداولت حسابات وصفحات على فيسبوك، مؤخراً، أنباءً عن زيارة كل من الرئيسين السوري بشار الأسد، والتركي رجب طيب أردوغان، إلى موسكو خلال الساعات الأخيرة، لكن البحث أظهر خلاف ذلك حاولت بعض الصفحات الإيحاء عبر بعض منشوراتها أن وصول الرئيس التركي إلى موسكو، يأتي في سياق مفترضلتحسين العلاقات بين دمشق وأنقرة. أجرى فريق بحثاً بواسطة محرك غوغل، كما أجرى بحثاً عكسياً عن الصور، وتوصل إلى مجموعة نقاط: لا يدعم البحث وجود أيّ زيارة للرئيسين إلى موسكو خلال 48 ساعة الأخيرة. لم تنشر أيّ وسائل إعلام سورية أو تركية رسمية، أنباءً عن حدوث مثل هاتين الزيارتين. أظهر البحث العكسي أن الصور الثلاثة المتداولة مع الخبرين قديمة. أظهر البحث أن وزير الدفاع التركي، صرح السبت بأن الاتصالات بين أنقرة ودمشق بشأن تطبيع العلاقات بينهما، تقتصر حالياً على اللقاءات في إطار مسار أستانة، الذي ترعاه تركيا وروسيا وإيران. يتعارض الادعاءان مع السياق المنطقي للأحداث، ولا يمكن أن تصل أنباء عن مثل هذه التطورات الحساسة في ملف العلاقات بين النظامين السوري والتركي، إلى صفحات محلية، فيما لا يدعم البحث نشر وسائل إعلام سورية أو عربية أو دولية ذات مصداقية للحدث. في النتيجة: الادعاء بوصول الرئيس التركي إلى موسكو، بعد ساعات من وصول نظيره السوري، ادعاء مضلل.