نشرت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي (المهتمة بالشأن السوري) فتوى قيل إنها من وزارة الأوقاف السورية تجيز دفع الزكاة لموظفي الدولة، باعتباره عزيز قوم ذل وأصبح من الفقراء والمساكين بحسب الفتوى المنتشرة.
الفتوى المنتشرة مزورة.
في منتصف شهر رمضان 1442 (2021) تداولت الصفحات السورية ورقة مختومة وعليها توقيع مفتي محافظة دمشق محمد عبد الفتاح البرم، ومكتوب عليها أن الزكاة (زكاة الفطر) تجوز على الموظف لأنه أصبح الآن من المساكين والفقراء.
تمر سوريا حاليًا بأزمة اقتصادية طاحنة وصفتها بعض المواقع الصحفية بأنها الأسوأ منذ سنوات، وإقيل على إثرها حاكم المصرف المركزي حازم قرفول. بالأضافة بالطبع إلى المعركة الدامية المستمرة منذ ما يقرب من 11 سنة بين العديد من الفصائل السياسية والدول الخارجية.
عندما نشرت الفتوى تفاعل معها العديد من المواطنيين السوريين باعتبارها حقيقية، لكن إذا قرأتها بتمعن ستجد أنها تقول "الحرب الكونية على سوريا"، وهذه جملة من الصعب أن تخرج من جهة رسمية.
وما يؤكد عدم صدق الفتوى أن وزارة الأوقاف السورية نفت على صفحتها الرسمية على فيس بوك صحة هذه الورقة، وقال بإنها مزورة.
من المرجح أن الفتوى خرجت من إحدى الصفحات السورية الساخرة تعليقًا على الوضع الأقتصادي الحالي، لكن العديد من المواطنين صدقوها لذلك وجب على وزارة الأوقاف نفي صحة ما كُتب فيها.