مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

حقيقة توزيع الهلال الأحمر السوري للمساعدات على الأسر السورية

حقيقة توزيع الهلال الأحمر السوري للمساعدات على الأسر السورية
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
Matsda2sh

الكاتب

Matsda2sh

أدعت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أنها تتحدث باسم الهلال الأحمر السوري، وقالوا إن المنظمة تقدم مساعدات لجميع الأسر السورية بصحبة منظمة خيرية أخرى، وطالبوا المستخدمين بإرسال معلومات شخصية إلى صفحاتهم، وطالبوهم أيضًا بضغط زر الإعجاب على الصفحة ومشاركة المنشور على نطاق واسع حتى تصلهم المساعدات.


دحض الإدعاء

هذا الإدعاء عار تمامًا من الصحة.

في بداية شهر مارس الجاري صرحت منظمات الصليب والهلال الأحمر عن صعوبة عيش الأسر السورية في ظل حرب لا تزال دائرة، وأزمات اقتصادية، وزيادة في أسعار الوقود وقلة سعته (نصيب الفرد منه) في شهر يناير، بالإضافة إلى محاولات مواجهة فيروس كوفيد-19.

في مؤتمر صحفي عقد في جنيف، قال بيتر ماورر، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر قال إن "قرابة ثلاثة أرباع السكان يحتاجون الآن للمساعدة، بزيادة نسبتها عشرون في المئة مقارنة مع ما كان عليه الحال قبل نحو اثني عشر شهرًا".

بحسب موقع سويس إنفو تظهر أرقام الأمم المتحدة أن 13.4 مليون من سكان سوريا، البالغ عددهم حاليا حوالي 18 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات.

في ظل هذه الصعوبات استغلت بعض الصفحات المجهولة اسم الهلال الأحمر في خداع السوريين، فقالوا إنهم على استعداد لمساعدة جميع الأسر السورية ببعض السلع الأساسية، شريطة أن ينشروا المنشور على أوسع نطاق، وأن يؤكدوا إعجابهم بالصفحة، بالإضافة إلى إرسال معلومات شخصية كالاسم والعنوان ورقم الهاتف إلى بريد الصفحة، مما يشير إلى وجود خداع للمستخدمين.

بالطبع انتشر المنشور وتناقله الآلاف من الصفحات والحسابات المختلفة، لكنه بالطبع عار تمامًا من الصحة ولا علاقة له بالهلال الأحمر السوري من قريب أو بعيد.

يوم 30 مارس 2021 نفت منظمة الهلال الأحمر السوري كل ما ذُكر في هذا المنشور، وقالوا عبر صفحتهم الرسمية على موقع فيسبوك أنهم لا يقومون أبدًا بجمع المعلومات الشخصية للمتابعين في منشورات أو رسائل على صفحاتهم الرسمية، من أجل تقديم المساعدات.

كما أكّدوا أيضًا على ضرورة عدم الوثوق بهذه المنصات لمتابعة أخبارها، وأن المصدر الموثوق الوحيد لأخبارها هو مواقعهم الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي.

لم يُذكر أي شيء عن ملاحقة منشئوا الصفحات الناشرة للمنشور المزيف.