تداولت بعض الحسابات والصفحات السورية على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تضم العديد من الصور ادعى ناشروها أن جميعها مُلتقطة في سوريا
يوم الجمعة 9 أكتوبر تعرضت تركيا لحرائق ضخمة في محافظات حمص وطرطوس واللاذقية ملتهمة مئات الهكتارات من غابات المناطق الساحلية وعدة مناطق جبلية في أرياف المحافظات.
تسببت الحرائق في وفاة أربعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات بالجروح وحالات الاختناق نتيجة استنشاق الدخان الكثيف، كما ألحقت أضرارًا واسعة بالبساتين والحقول الزراعية، وتسببت أيضًا في هدوم أبنية ومصانع كبري، وذلك بحسب وسائل الإعلام الرسمية في سوريا.
واجهت عمليات الإنقاذ وإخماد الحرائق صعوبات بسبب وعورة التضاريس والرياح القوية، لكنهم تمكنوا في النهاية من إخماد الحرائق يوم الأحد.
لم يُعرف حتى الآن سبب تلك الحرائق، البعض قال إن ما حدث جريمة بفعل فاعل، والبعض ذهب إلى أن الأمر عبارة عن كارثة طبيعية بسبب التغيير المناخي الذي يجمع قوة الرياح مع ارتفاع درجات الحرارة والجفاف.
في ذلك الوقت انتشرت بعض المنشورات التي تضم صورًا لحرائق كثيرة ادعى ناشروها أنها تخص الحرائق السورية، لكن هذا الإدعاء غير صحيح، بالتحديد، ثلاثة من أصل سبعة صور منتشرة لا علاقة لهم بسوريا.
الصورة الأولى لرجل إطفاء يقف أمام حريق هائل، هذه الصورة نُشرت عام 2019 على موقع جيتي للصور، صوّرت في أستراليا أثناء اندلاع حرائق مُستعرة في العديد من المناطق منها العاصمة سيدني. وتسببت النيران بتدمير مئات المنازل، وحرق أكثر من مليون هكتار (2,5 مليون فدان) من الأراضي، ووفاة 4 أشخاص.
الصورة الثانية لرجل إطفاء يضع يده أمام وجهه كناية عن الألم أو الحزن، نُشرت عام 2009 وصوّرت في أستراليا أيضًا، تحديدًا في حديقة بونييب بارك في ولاية فكتوريا الأسترالية. ألتهم هذا الحريق أكثر من 4500 كم مربع، ودمرت أكثر من 2000 منزل، وقتلت 173 شخص.
أما الصورة الثالثة، فهي لحريق في غابة، نُشرت عام 2012، عندما ألتهمت النيران غابة بالقرب من مقاطعة جرندة (دي جيرونا) الإسبانية، وقتلت 4 أشخاص.