نشرت بعض الصفحات والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعية صورة لرجل يجلس على سرير ادعى ناشروها أنه يستمع إلى الموسيقى وسط دمار سببه انفجار مرفأ بيروت
الصورة ليست من لبنان بل من سوريا.
يوم الرابع من أغسطس انفجر مرفأ بيروت، في حادثة ضخمة دمرت العديد من البنايات والشوارع، قُتل فيه 154 شخصًا (177 وفقًا لوكالة فرانس برس) وجُرح نحو 5000 شخص.
وفقًا لبي بي سي قال محافظ بيروت، مروان عبود إن عددًا كبيرًا من السكان يصل إلى 300 ألف نسمة باتوا بلا مأوى مؤقتًا، وقد يصل مجمل الخسائر إلى نحو 10 إلى 15 مليار دولار.
ألقى الرئيس اللبناني، ميشال عون، باللائمة على انفجار 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم، التي يقول إنها خُزنت بطريقة غير آمنة في مستودع في الميناء.
في ذلك السياق انتشرت صورة لرجل يجلس على سرير ليستمع إلى الموسيقى، وحوله آثار دمار ادعى ناشروها أنه حدث بسبب انفجار مرفأ لبنان. لكن هذا الادعاء غير صحيح.
نشرت وكالة فرانس برس الصورة المذكورة عام 2017، في مدينة حلب السورية، لرجل يهوى جمع سيارات قديمة الطراز، يمتلك 24 سيارة، خسر 6 منهم بسبب القصف على مدينة حلب، يُدعى الشيخ محمد محي الدين أنيس، وكُنيته أبو عمر.
سيطرت قوات النظام السوري على الأحياء الشرقية في حلب عام 2016، وذلك بعد 4 سنوات من سيطرتها على الأحياء الغربية من المدينة. خلال تلك المدة خرجت عائلة أبو عمر من حلب، لكنه فضّل عدم اللحاق بهم والجلوس داخل بيته وبجانب سياراته.
تلقى أبو عمر عددًا كبيرًا من العروض لشراء سياراته، لكنه فضّل عدم بيعها الآن، وتركها لأولاده بعد وفاته.