نشرت بعض حسابات وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادعى ناشروها أنها لعالم الآثار السوري خالد الأسعد قبل لحظات من اغتياله من قِبل داعش
الرجل الراكع الظاهر في الصورة هو عالم الآثار السوري خالد_الأسعد يبلغ من العمر '83' عامًا قُطع رأسه من قبل د11عش في '2015' تم احتجازه وتعذيبه لِـ مدة شهر، ورفض إخبار داعش بِـ مكان كنوز تدمر بعد أن وضعها فى مكان آمن حتى وفاته.
— بنت الغربية 🇮🇶🌴 (@FreeIraq288) July 26, 2020
آخر كلمة قالها: (نَـخـيـلُ_تـدمـر_لايـنـحـنـي) pic.twitter.com/YGVSKOmFN2
الصورة ليست حقيقية، بل لقطة من فيلم.
في الواحد والعشرين من شهر أغسطس عام 2015، قتل عالم الآثار السوري خالد الأسعد، على يد داعش أو تنظيم الدولة الإسلامية، في مدينة تدمر السورية.
ومدينة تدمر هي مدينة أثرية عمل بها خالد الأسعد في مجال الآثار والتنقيب لمدة 50 عامًا، وكان على دراية وعلم بشؤون الفن والآثار القديمة. وفقًا لوكالة الأنباء السورية "سانا"، حاولت داعش استغلال معرفته بالآثار والكنوز والذهب فرفض مساعدتهم، فكان مصيره الذبح وتعليق جثته على أحد الأعمدة الأثرية التي أشرف بنفسه على تنفيذها.
أعلنت داعش أنها ارتكبت هذه الجريمة بناءً مواقف خالد الأسعد السياسية، وأيضًا لاعتبارهم أن عمله في الآثار يعتبر عبادة أصنام.
بعد سنوات انتشرت صورة لرجل جاثٍ على ركبتيه أمام أحد أفراد داعش، وقيل إنه عالم الآثار خالد الأسعد، وأن الصورة التقطت قبل موته مباشرةً. لكن هذا الادعاء غير صحيح.
بالبحث عن اسم خالد الأسعد على أي من محركات البحث ستجد أن صورته الحقيقية تختلف عن الصورة المنتشرة، إذًا ما حقيقة هذه الصورة؟
الصورة في الحقيقة من تصوير فيلم "دم النخل" من إخراج السوري نجدت أنزور، والذي قام بدور عالم الآثار خالد الأسعد هو الممثل السوري محمد فلفلة.
جدير بالذكر أن اسم الفيلم مأخوذ عن مقولة نُسبت لخالد الأسعد تقول: "نخيل تدمر لا ينحني"، وعُرض الفيلم عام 2019 بحسب موقع السينما دوت كوم.