نشرت عدد من صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة فتاة صغيرة وسيدة ادعى ناشروها أن هذه الفتاة كبرت لتصبح تلك السيدة وهي الآن محاضرة في جامعة كندية مرموقة
حاجة حلوة نختم بيها اليوم ♥️
— محمد جـابر ✨ (@mido_gaber9) December 21, 2019
الطفلة الفلسطينية سارة التي تمسكت بكتبها لحظة هدم بيتها على يد الاحتلال الإسرائيلي فالإنتفاضة عام 2003، كبرت وتحمل الآن درجة الماجستير في اللغات ، وتعمل محاضرة في جامعة كندية مرموقة
- متسمحش لحد يحبطك ، يقولك هتفشل ، صدقوا احلامكم 👌♥️ pic.twitter.com/wHxZaMOaDn
الصورتان لا علاقة لهما ببعضهم البعض.
في شهر فبراير الماضي انتشرت صورة لفتاة صغيرة تبكي ممسكة ببعض الأوراق والكتب، وبجانبها سيدة يبدو وكأنها تلقي محاضرة ما، وادعى ناشروا الصورة أنهما نفس الشخص، وأن هذه الطفلة الفلسطينية التي تبكي بعد أن هدم الاحتلال بيتها عام 2003، كبرت وأصبحت محاضرة في جامعة كندية مرموقة.
لكن هذا الادعاء غير صحيح، فصورة الطفلة التقطتها المصور الفلسطيني فادي ثابت عام 2014، وحكى على صفحته على فيسبوك أن الطفلة خرجت من بيتها حاملة بعض الكتب، وكان هناك قصفًا مدفعيًا على الحدود بالقرب من منزلها، وكانت تبكي من الخوف الشديد من قوة صوت المدافع.
في ذلك الوقت كانت إسرائيل تقصف قطاع غزة في حرب استمرت لمدة 50 يومًا، ووفقًا لموقع الجزيرة، قال المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان إن أكثر من 2147 فلسطينيا لقوا حتفهم خلال العدوان.
إذًا صورة الفتاة التقطت عام 2014 وليس عام 2003 كما تقول المنشورات. إذًا كيف يمكن للفتاة أن تكبر بهذا الشكل في ست سنوات فقط؟
في الحقيقة السيدة الموجودة في الصورة هي العراقية سوزان حامد مجيد، وهي مدربة تنمية بشرية، وهذه الصورة الملتقطة لها مأخوذة بالأساس من محاضرة لها منشورة على قناة "TEDx Talks" على يوتيوب، وهي قناة مختصة بنشر ﻷفكار التي تستحق التقدير والاهتمام في مجالات متعددة.
نشر الفيديو الذي أُخذت منه الصورة عام 2013، في محاضرة في بغداد، فالصورة والفيديو لا علاقة لهم بكندا من قريب أو بعيد.