نشرت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطفل صغير ينام بين قبرين ادعى ناشروها أنه من سوريا وأن القبرين يعودان إلى والده ووالدته الشهداء
الصورة ليست من سوريا، وهي عبارة عن عمل فني لمصور سعودي.
في أواخر عام 2016 بدأ انتشار صورة لطفل ينام بين قبرين، ادعى ناشروها أنها لطفل سوري ينام بين قبري والديه الشهيدين، واستغلت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي الصورة للحصول على الانتشار والتفاعلات.
في ظل عيش السوريين لمعناة مستمرة منذ عام 2011 حتى الآن، تنتشر صورًا كهذه مع ادعاءات أنها من سوريا، لكن هذه الادعاءات عادةً ما تكون غير صحيحة، فالصورة المنتشرة ليست من سوريا ولا علاقة لها بها من قريب أو بعيد.
الصورة الأصلية من تصوير المصور السعودي عبد العزيز العتيبي، ونشرها على حسابه "azezphoto" على إنستجرام في شهر يناير من عام 2014. وعنونها بـ "مالقى بين الاحياء مساكن سكن بين امه وابوه"، وقال أيضًا "اتمنى الفكره تنال اعجابكم، كل شخص يكتب عباره عن هالصوره ويحكي القصه اللي فهمها من الصورة"، مما يعني أن الصورة هي عمل فني غير حقيقي.
بعد انتشار الصورة في سياقات مضللة، صرّح عبد العزيز العتيبي لعدد من وسائل الإعلام أن الطفل الموجود في الصورة هو ابن أخيه، الذي كان في التاسعة من عمره وقت التقاط الصورة. وقال العتيبي إن الهدف كان التقاط صورة تنطبع في ذاكرة الناس.
نشر العتيبي بعد أيام من نشره الصورة الأصلية، بعض صور التحضيرات، التي تُظهر الطفل مبتسمًا وهو يتأهب لتأدية دوره في الصورة الفنية.
جدير بالذِكر أن القبرين الموجودان في الصورة غير حقيقيّان، مما يؤكد أن الصورة هي مجرد صورة فنية التقطت في السعودية، ولا علاقة لها بسوريا من الأساس.