مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
(تحقيق- الحقيقة فين- اعرف- سين وجيم- تقارير- علشان محدش يضحك عليك- مدونة- والمواد المتشابهة في المنصات الشريكة)
الكاتب
Saheeh Masr
تقرير عن يوم حرية الصحافة
الإدعاء
تقرير عن يوم حرية الصحافة
دحض الإدعاء
يحتفل العالم في الـ3 من مايو كل عام باليوم العالمي لـ"حرية الصحافة"، والتي تعتبرها الأمم المتحدة ﻣﻔﺗﺎﺣًﺎ ضروريًا للتمتع بجميع ﺣﻘوق الإنسان اﻷﺧرى، غير أنها باتت مُهددة في السنوات الأخيرة بفضل الممارسات القمعية للحكومات وانتشار الأخبار المضللة بشكل غير مسبوق عالميًا ومصريًا أيضًا. [1]
❓ كيف بدأ اليوم العالمي لحرية الصحافة؟
◾ قصة اليوم بدأت من قارة إفريقيا. في الـ3 من مايو 1991، عقدت اليونسكو مؤتمرًا جمع عدد من الصحفيين الأفارقة بمدينة ويندهوك عاصمة ناميبيا، لبحث "تطوير صحافة حرّة ومستقلّة وتعدديّة" في العالم أجمع. [1]
◾ وبنهاية المؤتمر، اعتمدت اليونسكو ما سمي بـ"إعلان ويندهوك"، الذي حمل مبادئ عامة لحماية حرية الصحافة، ضمنها حماية الدولة للصحفيين وتعزيزها الفرص للمواطنين لممارسة حرية التعبير، وأن تتجنب السيطرة على الإعلام وتضمن لوسائل الإعلام المجتمعية الدعم القانوني والعملي. [8]
◾ ومما حدث في ذلك اليوم، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1993 إعلان الـ 3 من مايو يومًا عالميًا لحرية الصحافة، واعتبرت هذا اليوم بمثابة الضمير الذي يذكّر الحكومات بضرورة الوفاء بتعهداتها تجاه حرية الصحافة. [1]
❓ ما أهمية اليوم العالمي لحرية الصحافة؟ [1]
- الاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة
- تذكير الحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة
- الدفاع عن وسائل الإعلام من الاعتداءات على استقلالها
- تقييم حالة حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم
❓ كيف تساعد المعلومات المضللة في تقويض حرية الصحافة؟
◾ كما يساعد تطور التقنيات الرقمية في تطوير أدوات الصحافة، يزيد أيضًا مشكلات عصرية شديدة الخطورة، من بينها انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت بشكل متزايد يوميًا، والتي وصفتها منظمة "مراسلون بلا حدود RSF" بأنها تمثل "تهديدًا كبيرًا لحرية الصحافة في كلّ أنحاء العالم".
◾ لدرجة أن "المعلومات الموثوق بها تغرق في طوفان من المعلومات المضلّلة"، بحسب تعبير الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار لوكالة فرانس برس. [2] وأشار تقرير صادر عن منظمة مراسلون بلا حدود في العام 2022 إلى "الارتفاع العالمي في المعلومات المضللة والدعاية، له تأثير كارثي على الأخبار المستقلة في جميع أنحاء العالم". [9]
◾ إذ أنها يمكن أن تكون ذريعة لـ"ترهيب ومضايقة الأصوات الناقدة، أو تشويه سمعة المعارضين، أو تبرير الرقابة، أو عرقلة الأنشطة المشروعة للمدافعين عن حقوق الإنسان ووسائل الإعلام للوصول إلى المعلومات ونشرها" وفقًا ما قالته مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان إيلزي براندز كيريس في حلقة نقاش في مجلس حقوق الإنسان عام 2022. [10]
❓ وماذا عنّا في مصر؟
◾ مع غياب قانون لتداول المعلومات في مصر، وتنظيم موالين للحكومة حملات إعلامية تحمل في أغلب الأحيان معلومات مضللة، تشهد الصحافة في مصر تراجعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث احتلت المرتبة 168 من بين 180 دولة على مؤشر حرية الصحافة لعام 2022، متراجعة مركزين عن العام 2021.
◾ وصفت منظمة "مراسلون بلا حدود"- صاحبة التصنيف- مصر بأنها "من أكبر السجون في العالم بالنسبة للصحفيين"، حيث بات من الشائع ملاحقة الصحفيين بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية" أو "نشر أخبار كاذبة". (3)
◾ ووثق موقعا درب والمرصد المصري للصحافة والإعلام، 171 انتهاكًا بحق الصحفيين بالعام 2022، بينهم 15 صحفيًا وإعلاميًا أُلقي القبض عليه، و13 تم التعدي عليهم بالضرب. [4]
◾ وأفردت منظمة مراسلون بلا حدود صفحة تحمل تقييمًا شاملًا لأحوال الصحافة والصحفيين في مصر، حيث وصفت التعددية في المشهد الإعلامي بـ"شبه المنعدمة"، معتبرة أن "جميع وسائل الإعلام المصرية تقريبًا تعمل تحت الأوامر، حيث تخضع للسيطرة المباشرة إما من الحكومة أو المخابرات أو من بعض رجال الأعمال النافذين الذي يستثمرون في الإعلام خدمة لمصالح دوائر الحكومة"، في مقابل إصرار الحكومة على "حظر وسائل الإعلام التي ترفض الخضوع لسياسة الرقابة"، [3] حيث تُعَد المواقع المحجوبة في مصر بالمئات. [5] ، [6] ، [7]