---

دحض الإدعاء

** التغريدة مُضللة والصورة قديمة ومصدرها الصين، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بالتنبؤ بكارثة الزلزال التي حلت بتركيا وسوريا، كما أن سير تلك الأغنام في دائرة ينبع في الأغلب من سلوك مريض وليس تنبُّؤًا بوقوع زلزال كما ادعى سام يوسف. ** بالبحث العكسي يتبين أن الصورة مأخوذة عن مقطع فيديو نشره صحيفة People Daily الصينية في 16 نوفمبر الماضي، ويصور قطيع من الأغنام يسير بشكل دائري في مزرعة بمنطقة منغوليا الداخلية شمالي الصين. ** الأغنام بدأت في الدوران حول نفسها منذ 4 نوفمبر الماضي ولمدة 12 يومًا، أي قبل وقوع الزلزال بأكثر من ثلاثة أشهر، في حين أن الأبحاث توصلت أن تنبؤ الحيوانات بالكوارث الطبيعية لا يكون إلا قبلها بساعات أو دقائق أو على الأكثر أيام وليست أشهر وأسابيع. = وقال مالك المزرعة، لصحيفة مترو البريطانية، إن تلك الظاهرة بدأت بعدد قليل من الأغنام قبل أن ينضم إليهم كامل القطيع. -هذا السلوك بررته مدير قسم الزراعة في جامعة هارتبوري البريطانية مات بيل، في تصريحات لمجلة نيوزويك الأمريكية، بأن الأمر مجرد شعور من بعض الأغنام بالإحباط بسبب ضيق مساحة الحظيرة ومحدودية الحركة، وسرعان ما انضمت إليها كامل القطيع لأن الأغنام معروفة بتقليد سلوكيات بعضها داخل القطيع كغريزة اجتماعية. - ووجد خبراء أخرون أن السبب هو إصابة الأغنام بمرض "الليستريات" أو "المرض الدائر"، وهو مرض بكتيري يصيب الأغنام ويسبب الدوران، ولكن البعض استبعد ذلك الطرح لما لهذا المرض من قدرة على قتل الأغنام خلال فترة تتراوح ما بين 24 إلى 48 ساعة في حين الأغنام ظلت تدور داخل المزرعة لمدة 12 يومًا. ** وبعيدا عن تفسيرات الظاهرات، رصد العلماء أن شعور الحيوانات بالخطر يسبق الكارثة بدقائق أو ساعات مثلما حدث قبل اندلاع تسونامي نتيجة زلزال بقوة 9.1 درجة تحت سطح البحر قبالة إندونيسيا عام 2004، إذ قبلها بساعات بدا أن بعض الحيوانات تشعر بالخطر الوشيك وتبذل جهودًا كبيرة للفرار. = وبحسب ما نشرت بي بي سي عبر شهود عيان، ركضت الأفيال إلى مناطق مرتفعة، وهجرت طيور النحام (الفلامنغو) مناطق التعشيش المنخفضة، ورفضت الكلاب الخروج في الهواء الطلق.