مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل اتهمت السفيرة الأمريكية السابقة مسئولين مصريين بالجيش والشرطة بسرقة 92 مليار دولار؟

هل اتهمت السفيرة الأمريكية السابقة مسئولين مصريين بالجيش والشرطة بسرقة 92 مليار دولار؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
Saheeh Masr

الكاتب

Saheeh Masr
تصريحات منسوبة للسفيرة الأمريكية آن باترسون نشرها عدد من الحسابات علي الفيسبوك من بينهم رجل الأعمال محمود وهبة، تقول التصريحات "الحكومة المصرية تمتلك سيولة نقدية في بنوك أجنبية، أمريكية وفرنسية وسويسرية وبريطانية، بقيمة 92 مليار دولار، وهي كلها منح مالية من الكويت والسعودية والإمارات، وتم إيداعها تحت مسميات من أفراد الجيش والشرطة، فلماذا لا تستخدمها للتخلص من ديونها الخارجية وإنعاش الاقتصاد؟" لكن التصريح مفبرك ولم تصرح آن باترسون بأي شئ منذ أن غادرت منصبها.

الإدعاء

انتشرت على عدد الحسابات الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر من بينهم حساب رجل الأعمال محمود وهبة، صورة تنسب تصريحات مزعومة للسفيرة الأمريكية السابقة في القاهرة آن باترسون تقول : " الحكومة المصرية تمتلك سيولة نقدية في بنوك أجنبية، أمريكية وفرنسية وسويسرية وبريطانية، بقيمة 92 مليار دولار، وهي كلها منح مالية من الكويت والسعودية والإمارات، وتم إيداعها تحت مسميات من أفراد الجيش والشرطة، فلماذا لا تستخدمها للتخلص من ديونها الخارجية وإنعاش الاقتصاد؟"

دحض الإدعاء

الحقائق: ** بوستات مفبركة، إذ لم تُدلي السفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة آن باترسون بهذه التصريحات، وذلك منذ أن غادرت منصبها كسفيرة لبلادها في مصر في نهاية عام 2013. = كما أنه بالبحث العكسي عن صورة السفيرة الأمريكية المرفقة للكلام المفبرك، تبين أنها تعود لحوار آن باترسون مع صحيفة المصري اليوم في أبريل 2013، قبل أشهر من الإطاحة بحكم جماعة الإخوان، وحينما كانت لازالت تمارس عملها كسفيرة لبلادها بالقاهرة. = وخلال الحوار نفت أي تدخل أمريكي في عملية الانتخابات الرئاسية لعام 2012 التي أتت بالرئيس المنتمي لحكم جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، وأكدت على دور الجيش في مصر والمعونة الأمريكية وإصلاح الشرطة، وضرورة نقل السلطة لحكومة مدنية منتخبة، وعدم مناسبة الحكم العسكري لمصر. ** ومنذ أن غادرت باترسون منصبها كسفيرة في مصر، تطرقت للحديث عن مصر في مناسبتين خلال عامي 2019، و2022، ولم تتطرق في حديثها عن القروض أو المنح الخليجية التي حصلت عليها. = وكان حديثها في 2019، الأكثر إثارة للجدل إذ تحدثت خلاله عن دور الجيش المصري في الحكم، ووصفت أحداث 3 يوليو 2013 بـ"الانقلاب العسكري"، وذكرت نصًا :" إن الجيش هو من تخلص من مبارك ومن مرسي، والجيش هو من سيتخلص من السيسي. = أما حديثها الأخير في 2022، والذي جرى خلال لقاء أجري معها بمناسبة استلامها جائزة جمعية الخدمة الخارجية لمساهمات مدى الحياة في الدبلوماسية الأمريكية، وتحدثت باترسون عن عدم تمكنّها من تطوير العلاقة مع الرئيس مرسي، وضغط الإدارية الأمريكية على مصر من أجل انتقال ديمقراطي، لكن تم ارتكاب أخطاء خلال تلك الفترة. = وشغلت آن باترسون منصب السفيرة الأمريكية بالقاهرة من 2011 إلى 2013. = كما أن تقدير حجم المساعدات والمنح الخليجية بـ92 مليار دولار، ورد في تقرير لجريدة القبس الكويتية عام 2019، دون أن تكشف عن مصادره أو مدى مصداقيته.