مقال ناقش فيها عماد الدين أديب الآوضاع الاقتصادية والاجتماعية لمصر
عبر عدّة مقالات ناقش الكاتب الصحفي عماد الدين أديب أوضاع مصر الاقتصادية، في الصحة والتعليم والتموين والموازنة العامة، وما مر به الاقتصاد من عثرات خلال سنوات الجائحة والحرب. ولكن انطوت تلك المقالات على أخطاء عديدة رصدناها في هذا الفيديو
أرقام خاطئة عن الصحة والتعليم والموازنة: خلال الأشهر الماضية نشر عماد أديب عدة مقالات في موقع أساس ميديا اللبناني عن الأوضاع الاقتصادية في مصر ولكنها انطوت على عدة أخطاء. صرح عماد أديب :مصر بين ليلة وضحاها وجت أن الموازنة انفاقها زاد ما بين ٣٥ ملياراً إلى ٤٥ مليار دولا لتغطية ارتفاع أسعار الطاقة والقمح والحبوب والأسمدة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية" لكن الحقيقة لا يصل إجمالي الزيادة في الموازنة بسبب آثار الحرب وكورونا إلى ٣٥ أو ٤٥ مليار دولار. وقدرت الحكومة المصرية تكلفة الأثر المباشر للحرب الروسية على الموازنة العامة ب ٧.١ مليار دولار.. و ١٨.٣ مليار دولار في تقديرات أثر غير المباشر. وفي مايو الماضي فتحت مصر اعتمادا أضافيا للموازنة العامة بقيمة ٣٢٩.٥ مليون دولار فقط. وفي الفترة بين يوليو ٢٠٢١ إلى مارس ٢٠٢٢ زادت أسعار واردات القمح ب ٧٢٠ مليون دولار. وزادت واردات الذرة ب ٥١٠ مليون دولار وزادت واردات الطاقة ب ٢.٤٩ مليار دولار .. فيما زادت واردات البترول ب ٥٧٠ مليون دولار مقارنة بنفس الفترة من العام المالي السابق ٢٠٢٠/٢٠٢١. تصريح اخر غير دقيق لعماد أديب " الدولة توفر الدعم لأكثر من ٦٥ مليون بطاقة تموين" لكن الحقيقة عدد بطاقات التموين المصرية ٢٣ مليونا فقط وليس ٦٥ مليون بطاقة تموين. وخلط أديب بين عدد البطاقات وأعداد المستفيدين منها إذ يبلغ عدد المستفيدين من بطاقات التموين ٦٤ مليونا. تصريح غير دقيق " مصر المستهلك الأول في العالم للقمح، حيث إنها تستورد سنويا ما يزيد على ١٢ مليون طن" لكن الحقيقة تحتل مصر المركز السابع عالميا على مؤشر استهلاك القمح وتستورد ٤٩٪ من احتياجاتها من الخارج. بينما تحتل الصين المركز الأول باستهلاك ١٣٥ مليون طن. وتأتي في المرتبة الثانية الهند ب ٩٩.٥ مليون طن وفي المرتبة الثالثة روسيا ب ٤١.٥ مليون طن. وفي المرتبة الخامسة الولايات المتحدة ب ٣١.٣٨ مليون طن. خلط عماد الدين أديب بين الاستهلاك والاستيراد ووصف مصر أكبر مستهلك وهذا خطأ. ولكن مصر أكبر مستورد للقمح في العالم وهذا هو الفارق. تصريح غير دقيق اخر عن التعليم"شعب مصر بحاجة إلى ٦٠ ألف فصل دراسي كل عام" لكن الحقيقة تحتاج مصر ٢٨ ألف فصل دراسي سنويا. بينما لا تغطي الميزانية المخصصة لبناء فصول جديدة البالغة ١٢ مليار جنيه إلا بناء ١٤ ألف فصل جديد سنويا. ويبلغ عدد المتقدمين للمدارس سنويا ٨٠٠ ألف طفل وتحتاج مصر ٢٣٠ ألف بتكلفة ١٤٠ مليار جنبة لتحقيق الكثافة المثالية في المدارس. تصريح غير دقيق عن الصحة " مصر بحاج إلى مليون و٧٠٠ ألف سرير في المستشفيات" لكن الحقيقة تحتاج مصر لمضاعفة أعداد الأسرّة الحالية البالغة ١٣١ ألف سرير. إلي ما يتراوح بين ٢٦٠ إلى ٢٧٠ ألف سرير وذلك حسب تقديرات البنك الدولي والحكومة. وتروح العدد المثالي لعدد الأسرة ما بين ٢.٩ إلى ٣.٢ سرير لكل ألف مواطن، حاليا العدد ١.٣ سرير فقط لكل ألف مواطن.