ادعى ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ومنسق الحوار الوطني، أن "الحوار الوطني هو الأول اللي بيصدر من مبادرة من رئيس الجمهورية منذ ثورة 1952"، لكن هذا غير دقيق، فالرئيس السيسي ليس أول رئيس مصري يدعو إلى مبادرة للحوار الوطني مع قوى المعارضة والسياسيين، سبق ودعا لحوارات مماثلة جمال عبد الناصر وبعده حسني مبارك.
الحوار الوطني هو الأول اللي بيصدر من مبادرة من رئيس الجمهورية منذ ثورة 1952
الحقائق: ** تصريح ضياء رشوان غير دقيق، الرئيس السيسي ليس أول رئيس مصري يدعو إلى مبادرة للحوار الوطني مع قوى المعارضة والسياسيين، سبق ودعا لحوارات مماثلة جمال عبد الناصر وبعده حسني مبارك. ** في عهد حسني مبارك، وعلى مدار 30 عامًا، دعا الرئيس لأكثر من حوار وطني مع قوى المعارضة، وأهمهم: * في يناير 2005، دعا حسني مبارك لحوار وطني شارك فيه 11 حزبًا سياسيًا، كان أبرزهم الوفد والتجمع، واستمر لمدة خمسة أشهر من يناير وحتى مايو 2005. = وناقش وقتها تشكيل لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات، وتنقية جداول وكشوف وقوائم الناخبين، واستخدام الحبر الفسفوري لمنع التزوير. = وانتهى الحوار الوطني بالاستفتاء على المادة 76 من دستور 71، ليتحول اختيار رئيس الجمهورية من نظام الاستفتاء إلى الانتخاب الحر المباشر. * وفي العام 1982، وعقب تولي حسني مبارك حكم مصر، دعا لحوار وطني مع قوى المعارضة، لمناقشة الأزمة الاقتصادية. = وفي عامي 1986 و1988 دعا مبارك لحوارات أخرى مع المعارضة المصرية، ولكن معظمها أسفر عن انسحابات للمعارضة أثناء عقد الحوار الوطني. * خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011، كلف الرئيس الأسبق حسني مبارك نائبه وقتها عمر سليمان بإجراء حوار مع قوى المعارضة عن الإصلاح السياسي في مصر، ووقتها اجتمع سليمان مع عدد من ممثلى المعارضة أبرزهم جماعة الإخوان المسلمين، وأحزاب التجمع والوفد والناصرى. ** وفي عهد الرئيس جمال عبد الناصر، دعا بنفسه إلى حوارات وطنية تحت مسمى "المؤتمر الوطنى للقوى الشعبية". = وفي العام 1962، شارك في حوار ناصر الوطني 1750 ممثل عن القوى الوطنية، من مختلف الطوائف الفلاحين والعمال والسيدات وطلاب الجامعات واساتذة الجامعات وأعضاء النقابات والموظفين، وأعلن وقتها ما يسمى وثيقة الميثاق الوطني.