نشرت حسابات على تويتر وفيسبوك ادعاءً بأن مصر تعمل على تنفيذ مشروع لسحب المياه من حوض الكفرة في ليبيا، ونشروا صورًا لأنابيب ضخمة على أنّها لذلك النهر الصناعي، لكن هذه الادعاءات غير دقيقة والصور مُضلّلة والمشروع لا علاقة له بليبيا.
نشرت حسابات على تويتر وفيسبوك ادعاءً بأن مصر تعمل على تنفيذ مشروع لسحب المياه من حوض الكفرة في ليبيا، عبر ما أسموه بـ"النهر الصناعي"، ونشروا صورًا لأنابيب ضخمة على أنّها لذلك النهر الصناعي، مع خريطة تُشير لمكان المشروع المزعوم، فيما ربطت حسابات بين الادعاء وبين مشروع الدلتا الجديدة. هذه الادعاءات غير دقيقة والصور مُضلّلة.. ونوضح لكم ذلك: سهم لتحت
صورتا الأنابيب المنشورة على أنها مشروع نهر سياحي يسحب المياة من ليبيا ، هي في الحقيقة من مشروع مستقبل مصر، ونفذتها شركة السويدي للكابلات. وبحسب عرض اللواء إيهاب الفار لمشاريع نقل المياه لأراضي الدتا الجديدة خلال افتتاح مشروع مستقبل مصر في 21 مايو ، فإن قطاع انابيب بطول قراية 45 كيلو متر تدخل ضمن شبكة ري مشروع الدلتا الجديدة ، سواء لنقل مياه النيل من جهة الشرق ، أو لنقل مياة الصرف الزراعي من محطات في الدلتا . أما الخريطة المرفقة مع التغريدات ، فتأتي ضمن خرائط دراسة نشرت عام 2011 ، من إعداد العالمين المصريين إيمان غنيم وفاروق الباز ، عن ممر مائي جوفي يربط الصحراء الكبرى من بحيرة تشاد بساحل البحر المتوسط ، مرورا بحوض الكمرة في ليبيا .وعدلت صورة الخريطة الأصلية بإضافة صورة الأنابيب أعلى يمين الخريطة ،وكذلك الخطوت العرضية الحمراء المحاطة بالدائرة على الحدود المصرية الليبية ، باعتبار أنها موقع المشروع المزعوم .ولم تعلن مصر عن اي مشاريع زراعية على الحدود مع ليبيا، والمسافة بين مشروع الدلتا الجديدة والحدود الليبية تصل إلى أكثر من 370 كيلو متر.