مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

حقائق حول شهادة ابراهيم عيسى في محاكمة مبارك

حقائق حول شهادة ابراهيم عيسى في محاكمة مبارك
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
Saheeh Masr

الكاتب

Saheeh Masr

قال إبراهيم عيسى: "شهادتي في محاكمة مبارك في قضية قتل المتظاهرين، قلت فيها نفس اللى انا قلته قبل كده في النيابة العامة، سألتني المحكمة هل شفت ضرب إطلاق رصاص، قلت شفت ما يشبه إطلاق الرصاص من أسطح الجامعة الأمريكية.. لكن لا شفت حد ضرب رصاص عيانًا بيانًا ولا شوفت قتيل وتبينت مقتله". والحقيقة أنه تصريحات إبراهيم عيسى غير دقيقة ومُضلّلة، اختلفت شهادة إبراهيم عيسى اختلافًا جذريًا أمام النيابة العامة في العام 2012، عن ما شهد به أمام المحكمة في قضية قتل المتظاهرين في العام 2014


الإدعاء

X خلال تقديم برنامج حديث القاهرة، أمس، قال إبراهيم عيسى: "شهادتي في محاكمة مبارك في قضية قتل المتظاهرين، قلت فيها نفس اللى انا قلته قبل كده في النيابة العامة، سألتني المحكمة هل شفت ضرب إطلاق رصاص، قلت شفت ما يشبه إطلاق الرصاص من أسطح الجامعة الأمريكية.. لكن لا شفت حد ضرب رصاص عيانًا بيانًا ولا شوفت قتيل وتبينت مقتله".


دحض الإدعاء

** تصريحات إبراهيم عيسى غير دقيقة ومُضلّلة، اختلفت شهادة إبراهيم عيسى اختلافًا جذريًا أمام النيابة العامة في العام 2012، عن ما شهد به أمام المحكمة في قضية قتل المتظاهرين في العام 2014، وهذا من واقع ما نشره هو بنفسه في مقالات صحفية وما صرح به ونشرته العديد من المواقع والصحف من وقائع المحاكمة. ** في 7 يناير 2012، نشر إبراهيم عيسى مقالًا بعنوان: "أقوالي" أورد فيه ما شهد به أمام النيابة العامة، بدار القضاء العالى، وبالتحديد أمام فتحى عبد الله محمد، وكيل أول النيابة. وهنا نرصد لكم الاختلاف بين الشهادتين: & في شهادته أمام النيابة العامة، قال: "يوم 28 يناير، شاهدنا إطلاق الرصاص الحى والخرطوش على جموع المتظاهرين، بغرض تشتيتهم وترويعهم وإطلاق المئات من القنابل المسيلة للدموع، وشهدت وقوع مصابين وقتلى وشهداء أمام عينى على مدى من كوبرى الجلاء حتى ميدان التحرير". ++ وفي شهادته أمام محكمة الجنايات، قال: لما سُئلت هل أنت شفت قتلى في مظاهرات 25 يناير؟ رديت: أني شفت ناس مرفوعة على الكتاف وبيقولوا أنهم أضربوا بالرصاص". المحكمة سألتني هل روحت وتحققت من الواقعة دي؟ قلت لهم: "لا كان في ملايين المتظاهرين موجودين، وناس تبوسك وناس تتصور معاك". && وفي شهادته أمام النيابة قال: سُئلت عن ما بدر من قوات الأمن قِبل المتظاهرين يوم 28 يناير 2011؟ وكان ردي: "الاعتداء بقنابل الدخان والمسيلة للدموع وخراطيم المياه وإطلاق الخرطوش والرصاص الحى". && وسُئلت: مَن الذى أطلق الرصاص الحى على المتظاهرين وفقا لما شاهدته؟ وأجبت: "قوات الشرطة التى كانت ترتدى زيا أسود، وعلى صدرها سترة وقاية من الرصاص، وغالبا دول من عمليات القوات الخاصة بالشرطة". ++ في شهادته أمام المحكمة قال: "على سبيل اليقين، لم أرَ فى ميدان الجيزة إلا إطلاق المياه والغاز، بينما سمعت من المتظاهرين حين أسأل عن هذه الأجساد المرفوعة على الأكتاف وكنت أرى بعضها بصدور قد تعرت وبها آثار احتراق، وكان يرد المتظاهرون الذين يحملون هذه الأجساد أن بعضهم مصابون وأن بعضهم مقتول برصاص حى، وكنت أصدق وقتها ما يقال على سبيل اليقين نظرًا للمواجه الأمنية التى رأيتها، لكنى لم أرَ بعينى إطلاق الشرطة الأعيرة النارية". ++ وحين سُئل أمام المحكمة، ما تعليقك لحالات الوفيات والإصابات التي حدثت؟ قال: "هى إما عنف أمنى من الشرطة، أو أن هناك جهات معنية أرادت تخريب البلاد، لكنى أعتقد يقينا الاتهام يتوجه ناحية الجهات المعادية التى اخترقت البلاد واخترقت حدودنا واقتحمت سجوننا، كان دليلا على أن إدارة شئون البلاد وقتها لم تحمِ حدود هذا الوطن". ** في النهاية، اعتمدت محكمة جنايات القاهرة على شهادة إبراهيم عيسى في تبرأت ساحة الرئيس حسني مبارك من اتهامات قتل المتظاهرين في ميدان التحرير، وأوردت في حيثياتها: "بما ثبت من شهادة شاهد الإثبات الصحفي إبراهيم عيسى والتي تطمئن لها من جزمه فيها بأن وزارة الداخلية لو استخدمت الأسلحة النارية لوقع آلاف القتلى، وأن الشرطة خلال التظاهرات استخدمت قذائف الغاز المسيل للدموع، ولم يشاهد مع الشرطة سوى بنادق الغاز خلال فترة تواجده بميدان التحرير يوم 25 يناير ثم فى الفترة من 28 يناير 2011 وحتى 11 فبراير 2011".