---

دحض الإدعاء

مع بداية الأسبوع التاني من الدراسة في المدارس المصرية، نعيد النظر في تصريحات لمسؤولين وإعلاميين تناولوا حال التعليم في مصر بأرقام غير دقيقة، بالإضافة إلى بوستات مضللة وأخبار مضللة صاحبت بدء الدراسة وساهمت في الجدل الدائر حولها. ** أرقام غير دقيقة عن عدد المدارس، الفصول، والمدرسين قبل العودة للمدارس بساعات معدودة انتشر خبر مزيف عن إعلان وزارة التربية والتعليم عن طلب "مدرسين متطوعين" بمكافأة 20 جنيه على الحصة الواحدة، الأخبار المزيفة مدعومة برابط مزيف للتقديم، لكن بحسب وزارة التربية والتعليم نظام التطوع بالحصة بتقديم بورق وغير إلكتروني. الأخبار المزيفة انتشرت على خلفية وجود عجز فعلي في عدد المدرسين، وبرغم تصريحات سابقة لوزير التربية والتعليم طارق شوقي حول تقديره لعجز المدرسين بالوزارة بـ 250 ألف مدرس، وتقدير نقيب المعلمين الشهر الماضي للعجز ذاته ب 259 ألف مدرس حتى 31 ديسمبر 2020، ظل العجز مادة للتصريحات غير الدقيقة. النائب البرلماني محمد الخولي قال إن العجز يقدر ب 120 ألف مدرس، على الجانب الآخر قال الإعلامي بقناة الشرق التي تُبث من تركيا أحمد عطوان إن عجز المدرسين يقدر ب 450 ألف مدرس. في الأسبوع نفسه قدم طارق شوقي، وزير الترب ية والتعليم، تصريحات غير دقيقة حول عدد المدارس والفصول في مصر بدأها بأن الدولة تبني ما بين 15 ألف إلى 20 ألف فصل في السنة، في حين إنها في الحقيقة لم يتخطى عددها خلال السنوات الخمسة الأخيرة الـ 10 آلاف فصل في السنة. وفي تصريح تالي للوزير نفسه قدر الوزير إجمالي عدد الفصول في مصر بمليون و 200 ألف، وهو رقم بعيد كل البعد عما أعلنته وزارته في تقريرها الإحصائي للتعليم قبل الجامعي سنة 2020\2021 وهو 518 ألف و553 فصل فقط. وامتدت الأرقام غير الدقيقة إلى عدد المدارس، والتصريح كان من نصيب الإعلامي عمرو أديب في برنامجه المذاع على MBC مصر واللي قال فيها إن عدد المدارس في مصر هو 130 ألف مدرسة، وطبقًا للتقرير الإحصائي ذاته فعدد المدارس (حكومي وخاص) هو 57 ألف و 749 مدرسة. ** محمد رمضان.. محمد هنيدي والكتاب المدرسي وللمناهج المدرسية نصيبها من التضليل بانتشار صورة لكتاب الوزارة للغة الإنجليزية للصف الثالث الابتدائي للعام الدراسي الجديد، ويظهر بداخله صور الممثل محمد رمصان باعتباره واحد من نجوم الأفلام، وهي صورة من كتاب خارجي تجاري يحمل اسم "المحور". البوست انتشر بعد أسبوعين من صورة مشابهة لاستخدام ميمز من أفلام محمد هنيدي في منهج الأحياء للصف الثالث الثانوي، وكانت صورة من كتاب إلكتروني يتبع منصة تعليمية اسمها النفيس. مع بداية الأسبوع التاني من الدراسة؛ هل تتوقع المزيد من التصريحات غير الدقيقة أو المضللة؟ وهتكون حول أيه؟