انتشر ادعاء على مواقع التواصل الاجتماعي يزعم انتشار مرض معدي وقاتل بين السودانيين في السودان وبين اللاجئين السودانيين في ليبيا.
قمنا برصد ادعاء لأول مرة من إحدى الحسابات على منصة فيسبوك، وكان نص الادعاء كالاتي:
"#عاجل: مرض قاتل ينتشر بين الطلاب السودانيين في ليبيا
انتشار مرض معدي وقاتل بين السودانيين في السودان وبين اللاجئين السودانيين في ليبيا،"
حصد الادعاء نحو 16 ألف تفاعل 16 ألف تعليق حتى تاريخ كتابة هذا المقال 25 سبتمبر 2025
كما رصدنا وجود نفس الادعاء في العديد من الصفحات الأخرى مثل:هنا وهنا وهنا وهنا
قمنا في أنير بتقصي حقيقة هذا الادعاء وأسفرت النتائج عن الاتي:
اتضح أن الادعاء مضلل، حيث قادنا البحث بالكلمات المفتاحية إلى تصريح لرئيس غرفة الطوارئ في الكفرة، إدريس المحجوب والذي نشرته صحيفة الأنباء الليبية على موقعها الرسمي بتاريخ 22 سبتمبر 2025، نفى فيه صحة ما يتداول حول انتشار أي أمراض بين اللاجئين السودانيين في المنطقة، مؤكداً أن هذه المزاعم لا أساس لها وأن أي حالة إصابة أو تفشٍ سيتم الإعلان عنها رسمياً عبر القنوات الصحية والجهات المختصة.
كما وأوضحت صحيفة المرصد الليبية بتاريخ 24 سبتمبر 2025 أن وفداً من وزارة الصحة زار النازحين في الكفرة وأجرى مسحاً صحياً شاملاً، وخلص إلى أن الأوضاع الصحية مستقرة ولا توجد مؤشرات على تفشيات وبائية. فيما أفاد موقع أخبار ليبيا إلى أن تغطية وسائل إعلام محلية متعددة أكدت النتائج ذاتها ونقلت تصريحات نفي رسمية، مبينة أن المعلومات المتداولة إما مبالغ فيها أو خارجة عن سياقها.
فيما أوضح تقرير ليبيا أوبزرفر بتاريخ 31 أغسطس 2025، إلى أن الاستنفار من الوضع الصحي للنازحين من دولة السودان في ليبيا ارتبط بتسجيل إصابات بوباء الكوليرا في بعض مناطق السودان، الأمر الذي دفع السلطات الصحية في ليبيا إلى تكثيف الفحوصات وحملات التوعية واللقاحات في مناطق استقبال النازحين كإجراء احترازي، إلا أننا لم نتوصل لأي مصدر رسمي يفيد بوجود تفشٍ مثبت لأي مرض وبائي داخل مخيمات الكفرة. هذا السياق يفسر سبب انتشار الشائعة لكنه لا يؤكد وجود أي مرض قاتل بين الطلاب أو اللاجئين السودانيين في ليبيا.
وعليه فإن الادعاء مضلل، فلم تسجل أي تفشيات وبائية بين الطلاب أو اللاجئين السودانيين في ليبيا حتى تاريخ نشر هذا التحقق.