تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً على منصة إكس، مقطع فيديو بمزاعم أنه يظهر هجوماً على منزل النائب مصطفى سند، مع نص مرفق (دون تصرف): "مجموعة من الشباب يعلنون دعمهم للناهب الذويل مصطفى سند رميا بالقنادر والمسبات والجلاليق,هذه وجبة قبل الانتخابات بعد الانتخابات السحل قادم لا مفر منه". وقد حصد الادعاء مئات التفاعلات على منصات التواصل الاجتماعي.

مجموعة من الشباب يعلنون دعمهم للناهب الذويل مصطفى سند رميا بالقنادر والمسبات والجلاليق

هذه وجبة قبل الانتخابات بعد الانتخابات السحل قادم لا مفر منه pic.twitter.com/TbTX50MzQ2 — هـبـة النـائـب HIBA Alnnayib (@hiba_alnnayib) October 10, 2025

بعد التحقيق من قبل فريق الفاحص، وباستخدام البحث العكسي عبر محرك غوغل من خلال لقطات من الفيديو، تبيّن أنه مضلل، إذ نُشر بتاريخ 6 تشرين الأول 2023، ويوثّق هجوم مجموعة من شباب منطقة المدحتية في محافظة بابل على منزل النائب دنيا الشمري، وذلك بعد إعلانها فتح مكتب لها عقب انضمامها إلى حزب الدعوة.

ونُشر الفيديو في حساب على منصة تيك توك، مضمّن بنص: "النائب دنيا الشمري عن حزب الدعوة. استقبال المدينة لها عندما أرادت فتح مكتب داخل المدينة". وليس كما تم الادعاء بأنه يظهر هجوماً على منزل النائب سند.

@g_h_s_0 استقبل ابناء الدحتيه اليوم صباحاً النائب عن حزب الدعوه دنيا الشمري بواسطة النعل هذا وفعل المحتجين حملة #اريد_نعالي ♬ الصوت الأصلي - غيث السلطاني

وعبر المحتجون الغاضبون آنذاك، عن غضبهم تجاه النائب دنيا الشمري في أكثر من مناسبة، على خلفية انضمامها إلى قوى "الإطار التنسيقي" بعد أن رشحت نفسها وفازت في الانتخابات بصفتها "مستقلة"، حيث وصفها المحتجون بأنها "سرقت أصوات المتظاهرين وذهبت إلى صفوف الإطار بعد الفوز".

وعند البحث في صفحة النائب مصطفى جبار سند على منصة فيسبوك، وفي وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية، تبيّن أنه ليست هناك إشارة إلى خبر يتعلق بهجوم على منزل النائب سند حديثاً، ما ينفي صحة الادعاء المتداول.

وينتشر هذا الادعاء المضلل بالتزامن مع حالة من عدم الاستقرار السياسي والمجتمعي في العراق، في ظل حملات رقمية مكثفة تشهدها الساحة العراقية مع اقتراب موعد الانتخابات، وتصاعد وتيرة الخلافات بين جماهير المرشحين والمقاطعين، والتي تستهدف بعض المرشحين بأخبار كاذبة ومقاطع مفبركة .