مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

لا صحة لصورة رفع العلم الجنوبي أمام البيت الأبيض

لا صحة لصورة رفع العلم الجنوبي أمام البيت الأبيض
sidq

الكاتب

sidq
رفع العلم الجنوبي البيت الأبيض

تداول ناشطون من المجلس الانتقالي الجنوبي- نذكرهم في مصادر الادعاء أدناه- صورة قالوا إنها توثق رفع علم اليمن الجنوبي- قبل الوحدة- أمام البيت الأبيض تزامناً مع زيارة مرتقبة لعيدروس الزبيدي إلى الولايات المتحدة.

الحقيقة

  • الصورة غير حقيقية، إذ جرى توليدها باستخدام أداة Gemini للذكاء الاصطناعي المطوّرة من قبل شركة جوجل، ويظهر في أسفل يمينها الوسم المائي الخاص بالأداة.
  • لم يُسجل أي رفع لعلم الجنوب أمام البيت الأبيض، كما لم تُنشر أي صور رسمية أو أخبار موثوقة بهذا الخصوص.
https://twitter.com/omararem/status/1962991322169803197

السياق

  • يأتي تداول الصورة في ظل حديث حول زيارة محتملة لعضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي إلى الولايات المتحدة، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر انعقادها في نيويورك نهاية سبتمبر 2025. لكن حتى الآن لا يوجد إعلان رسمي أو تأكيد موثوق بشأن هذه الزيارة.
  • كما أن ظهور الزبيدي علناً في مدينة عدن بتاريخ 4 سبتمبر 2025، أثناء مشاركته في فعالية لوداع طلاب متجهين إلى دولة الإمارات، يؤكد أنه لم يغادر اليمن إلى الولايات المتحدة في الفترة التي انتشرت فيها الصورة.

مواد إضافية مضللة مرتبطة بالادعاء

https://twitter.com/LisaAlAwlaki/status/1963296266537836869
  • مقطع فيديو تم تداوله على أنه يوثق وصول الزبيدي حديثاً إلى أمريكا، لكنه قديم من زيارته إلى مدينة ديترويت بولاية ميشيغان نهاية سبتمبر 2024، أثناء مشاركته ضمن الوفد اليمني الحكومي في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
https://twitter.com/ali_bwzy/status/1963183966548091075

كيف تحققنا؟

  • فحصنا الصورة بدقة، وتأكدنا من وجود العلامة المائية الخاصة بأداة Gemini.
  • أجرينا بحثاً عكسياً عن الصور والفيديوهات المتداولة.
  • أجرينا بحثاً حول الصور والمقاطع من أمام البيت الأبيض، ولم يظهر أي حدث مشابه.
  • راجعنا بيانات البيت الأبيض والتغطيات الإعلامية الأمريكية، ولم نجد ما يشير إلى رفع علم الجنوب.

الضرر

تداول مثل هذه الصور والمقاطع المزيفة يضلل الرأي العام، ويعطي انطباعات مضخمة أو غير واقعية حول مكانة سياسية معينة، كما يُستخدم للترويج لدعاية سياسية على حساب الحقيقة، ما يزيد من انقسام المجتمع اليمني ويضعف ثقة الجمهور بالمصادر الإعلامية.