مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل كانت المناطق الشيعية في حلب الوحيدة التي تعرضت للقتل والتهجير؟

هل كانت المناطق الشيعية في حلب الوحيدة التي تعرضت للقتل والتهجير؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
قال بهاء الاعرجي، نائب رئيس الوزراء الأسبق، في لقاء متلفز على قناة الرشيد (دقيقة 11:16): "بعض المناطق الشيعية الموجودة في حلب الوحيدة الي هجروا وقتلوا (هي المناطق الوحيدة التي تعرض سكانها إلى القتل والتهجير) ما قُتل وهُجر غيرهم". الحقائق: الادعاء مضلل، إذ سجلت مدينة حلب أعمال عنف بحق عدد من الأقليات، من بينهم الكرد والإيزيديين، بعد سيطرة الجماعات المسلحة على المدينة. وفي 1 كانون الأول ديسمبر الجاري أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ "الفصائل الموالية لتركيا تحاصر 38 ألف عائلة كردية في ريف حلب الشمالي بعد قطع الطرقات نحو منبج"، وقال إنّ "الكرد يتحضرون للنزوح لأنهم لا يأمنون على أنفسهم من الفصائل الموالية لتركيا".[1] وفي 2 كانون الأول ديسمبر الجاري، قال شهود عيان إنّ الفصائل المسلحة التابعة للجيش الوطني السوري المعارض، وبالتحديد فصيل "الحمزات"، أقدمت على قتل امرأة كردية في تل رفعت شمالي مدينة حلب، أثناء قيام الفصيل بالهجوم على المنطقة.[2] كما يتهم مسلحو هيئة تحرير الشام، بقتل شخص كردي يدعى عبدو عبد المنان عبد الله، داخل منزله في منطقة الواحة بمدينة حلب، عقب مشاجرة عنيفة بين القتيل والمسلحين أثناء اقتحام منزله.[3] بدوره، أكد مدير منظمة "إيزدينا" علي عيسو، أنّ "إيزديًا يدعى أحمد حسو، قُتل برصاص مقاتلي المعارضة أثناء العودة إلى قريته قيبار في عفرين قادمًا من تل رفعت، فيما نقلت زوجته إلى أحد المستشفيات بعد إصابتها"، كما أكّد قام مسلحي المعارضة يوم الجمعة الماضي بقتل "إيزيدي يدعى ممدوح بكر عثمان، في مدينة حلب".[4] وبحسب عيسو، فأنّ "إيزديين نزحوا من مناطق الشهباء شمالي حلب بعد استيلاء المعارضة على عفرين عام 2018، يريدون الآن العودة، لكنهم يواجهون القتل والتعذيب على يد مسلحي فصائل المعارضة".[4+] فيما قالت رابطة "تآزر للضحايا"، وهي رابطة حقوقيّة وجزء من المجموعة المرجعية لحقوق الإنسان التابعة للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إنّ "هناك انتهاكات جسيمة ارتكبتها فصائل الجيش الوطني ضد المدنيين، ولا سيما بحق الكرد، بمن فيهم الإيزيديون، تشمل استهداف قوافل النازحين، وحالات قتل وإعدام ميداني، واعتقالات تعسفيّة وابتزاز".[5] كذلك قالت الرابطة إنّها "وثقت انتهاكات جسيمة بحق الكرد في ريف حلب على يد فصائل الجيش الوطني السوري، ومنها قتل أربع نساء في قرية إحرص شمال حلب، تعرضن للاعتداء الجنسي والضرب من عناصر الجيش، وتركت جثثهن في العراء"، كما قالت إنّها "وثّقت قتل مسنة كردية تُدعى سلطانة وتبلغ 70 عامًا في مدينة تل رفعت على يد الجيش الوطني".[5+] وتشير معلومات نشرتها الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا، إلى "نزوح نحو 120 ألف كردي من مناطق الشهباء وعفرين وريف حلب إلى شمال وشرق سوريا"، وكذلك "نزوح أكثر من 60 ألف شخص من مناطقهم بعد تقدم الفصائل السورية المسلحة في شمال غربي البلاد".[6] وشهدت مدن ومناطق مختلفة في سوريا حركة نزوح بأعداد كبيرة، منذ الهجوم الذي وقع في نهاية تشرين الثاني نوفمبر الماضي من قبل جماعات هيئة تحرير الشام وفصائل مدعومة من تركيا، وتعتبر هذه موجة النزوح الثانية بعد عام 2018.[7]