مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل حدث اقتحام مسجد في الزعفرانية وطرد إمامه؟

هل حدث اقتحام مسجد في الزعفرانية وطرد إمامه؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
انتشرت على نحو واسع مشاهد توثق إطلاق إمام مسجد في الزعفرانية، نداء استغاثة بأهالي المنطقة والقوات الأمنية القريبة، إثر مشكلة مع عدد من الأشخاص، كما جرى تداول مقاطع مصورة من الحادثة وصورًا للمسجد وإمامه، مع ادعاءات من بينها "اقتحام المسجد من قبل ميليشيات إيرانية"، وطرد إمام المسجد من قبل الوقف السني "بعد وضعه ترب للمصلين الشـ ـيعة". "صحيح العراق" تحرى الحادثة، ويشرح في هذا التوضيح تفاصيلها وأسبابها، وحقيقة تورط "ميليشيات إيرانية"، وحقيقة طرد إمام المسجد من قبل الوقف السني، بالاستناد إلى شهادة إمام المسجد، ومصدر في مركز شرطة الزعفرانية، ومسؤول في الوقف السني. ليست "ميليشيات إيرانية" بل "بيت جلوب" وقعت الحادثة عقب زيارة إلى المسجد من قبل إحدى أعضاء مجلس النواب، بهدف "الاطلاع على حاجة المصلين والمصليات"، كما يقول إمام المسجد إبراهيم الهيتي، وارتكبتها "فئة ضالة باغية من عائلتي جلوب سلمان جلوب، ويحيى حسين العلي"[1]، أي أن ادعاء تورط "ميليشيات إيرانية" غير صحيح. ويتهم إمام المسجد الذي تعود ملكيته إلى مديرية أوقاف الرصافة، أفرادًا من العائلتين بـ"الاعتداء على المصلين بالضرب"، وتحطيم باب منزله الذي يقع ضمن المسجد، مبينًا أنّ القوة المسؤولة عن حماية الجامع تدخلت وحاولت "إخراج المعتدين، لكنهم لم يخرجوا"، ما اضطره إلى إطلاق نداء الاستغاثة.[1+] فيما يقول إنّ المتهمين ارتكبوا "الاعتداء" بذريعة وجود "ترب صلاة"، لكنهم في الحقيقة "يحاولون احتلال المكان الذي يخدم نحو 1500 مصلّ من السنة والشيعة"، وطرده من المسجد حيث "يعمل ويقيم هنا منذ 14 عامًا".[2] القضية أمام الشرطة والوقف السني ووفقًا للهيتي، فإنّ القضية مسجلة الآن لدى مركز شرطة الزعفرانية، إذ رفع شكوى بحق المتهمين، مطالبًا في الوقت ذاته الوقف السني بـ "اتخاذ الإجراءات اللازمة وحماية المسجد"، بوصفه مسؤولًا عنه. "ًصحيح العراق" تحدث إلى مصدر في مركز شرطة الزعفرانية، وعلم أنّ الحادثة ترتبط فعلًا بوجود "ترب صلاة"، وهو ما أثار حفيظة أفراد من عائلة "بيت جلوب العزاوي"، التي تواظب على أداء الصلاة في هذا المسجد منذ سنوات. واستنادًا إلى المعلومات التي كشفها المصدر، فإنّ "الجامع يقع في منطقة سعيدة في نهاية الأربع شوارع في الزعفرانية، وقد أحضر الشيخ ترب صلاة، الأمر الذي أثار غضب عائلة بيت جلوب العزاوي، التي اعترضت على وجود ترب صلاة في جامع تابع للوقف السني، قبل أن يتطور الأمر إلى مشادة كلامية ثم شجار بالأيدي والتواثي". ويقول المصدر، إنّ "إمام المسجد طردهم، وأغلق الباب ثم بدأ يستنجد عبر مكبرات الصوت، لكنهم اقتحموا المكان وضربوا الشيخ[3]، قبل أن تصل قوة من الشرطة الاتحادية وتلقي القبض على اثنين من المتهمين". موقف الوقف السني يحمل إمام مسجد الزعفرانية إجازة من الوقف السني منذ 36 عامًا [1++]، وبعد الحادثة تداولت بعض الحسابات والصفحات معلومات عن طرده من قبل الوقف لـ "وضعه ترب صلاة للمصلين الشيعة"[4]، وهو ادعاء كاذب أيضًا، إذ لم يتخذ الوقف السني أي إجراء بشأن الحادثة حتى الآن. ويقول المتحدث باسم الوقف السني عبد الله النعيمي لـ "صحيح العراق"، إنّ "الوقف السني فتح تحقيقًا في الحادثة، وما زال التحقيق مستمرًا"، مؤكدًا أنّ إدارة الوقف السني "لم تتخذ أي إجراء بشأن الحادثة بعد".