مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

محمد فاروق

محمد فاروق
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
Saheeh Masr

الكاتب

Saheeh Masr
nan

الإدعاء

كل الدول اللي عملت توازن بين الحياة والعمل راحت في ستين داهية.. والصين بيشتغلوا ١٢ ساعة في ٦ أيام أسبوعيا

دحض الإدعاء

الحقائق: -تصريحات محمد فاروق مضللة وغير دقيقة، إذ انطوت على ثلاثة أخطاء: -الخطأ الأول، قال فاروق: "كل الدول اللي عملت توازن بين العمل والحياة راحت في ستين داهية". -تصريح مضلل، إذ خلصت منظمة العمل الدولية إلى أن نمو الإنتاجية والنمو الاقتصادي يرتبط بشكل وثيق بظروف العمل اللائق، وفي القلب منها تقليل عدد ساعات العمل، على عكس ما ادعى فاروق بأن زيادة ساعات العمل تعزز الإنتاجية والنمو الاقتصادي. (1) -وقالت منظمة العمل الدولية إن العلاقة بين الإنتاجية والعمل اللائق تشكل عاملًا رئيسيًا في المناقشات حول تحسين مستويات المعيشة والنمو الاقتصادي. -كما خلصت منظمة العمل الدولية إلى أن تقليل ساعات العمل يساهم بدوره في نمو الإنتاجية. -وبالنسبة للمؤسسات، تؤدي مكاسب الإنتاجية إلى انخفاض تكاليف الإنتاج، مما يزيد الأرباح. -وعندما تنعكس التكاليف المخفضة في انخفاض الأسعار، فإن هذا يعود بالنفع على المستهلكين، ويمكن أن يعزز موقف المؤسسات في السوق. -وأخيرًا، فإن المؤسسات التي تقدم وظائف أفضل من المتوسط، ​​والتي تستثمر في المهارات، والاحتفاظ بعمالها ورفاهتهم على المدى الطويل، تحقق أيضًا إنتاجية أعلى من المتوسط، والذي يساهم بدوره في النمو الاقتصادي. -الخطأ الثاني، وأضاف فاروق: "الصين بيشتغلوا 12 ساعة في اليوم لـ6 أيام في الأسبوع". -تصريح غير دقيق، إذ تراوح متوسط عدد ساعات العمل الأسبوعية في الصين خلال العام الحالي 2024 بين 48 و49 ساعة/ الأسبوع، بحسب بيانات المكتب الوطني للإحصاء في الصين، ولم يصل إلى 72 ساعة/ الأسبوع كما ادعى فاروق. (2) -وبلغ متوسط عدد ساعات العمل الأسبوعية في الصين في أكتوبر الماضي نحو 48.6 ساعة/ الأسبوع، ولم يصل إلى 72 ساعة/ الأسبوع كما ادعى فاروق. -كما تراوح متوسط عدد ساعات العمل الأسبوعية في الصين خلال العام الماضي 2023 بين 47.9 و49 ساعة/ الأسبوع، ولم يصل إلى 72 ساعة/ الأسبوع كما ادعى فاروق. -الخطأ الثالث، وتباع فاروق: "بنادي بالعمل لـ12 ساعة يوميًا لـ6 أيام في الأسبوع (..) التوازن بين العمل والحياة ده غلط تام". -تصريح مضلل، إذ خلصت منظمة الصحة العالمية إلى أن الإفراط في العمل يرفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وصولًا للوفاة، كما خلصت منظمة العمل الدولية إلى أن ساعات العمل الطويلة تؤثر سلبًا على إنتاجية الأفراد، بما يعني أن الإفراط في العمل يؤثر على حياة الفرد وإنتاجيته، مما يزيد من أهمية إحداث توازن بين العمل والحياة، على عكس ما ادعى فاروق. (3) -إذ خلصت دراسة لمنظمتي "الصحة العالمية" و"العمل الدولية" إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بين الأشخاص الذين يعملون لمدة أكثر من 55 ساعة في الأسبوع، أي حوالي 9 ساعات يومية لـ6 أيام أسبوعيًا، وهو ما يناقض مناداة فاروق بالعمل لـ12 ساعة يوميًا لـ6 أيام في الأسبوع. -كما خلصت منظمة العمل الدولية إلى أن تقليل ساعات العمل يساهم بدوره في نمو إنتاجية الأفراد وزيادة ربحية المؤسسات ومن ثم النمو الاقتصادي. -في عام 2021، أصدرت منظمتا الصحة العالمية والعمل الدولية دراسة تتناول المخاطر الصحية الناجمة عن الإفراط في العمل، ووجدت أن العمل لأكثر من 55 ساعة في الأسبوع، كان مسؤولًا عن 745 ألف حالة وفاة بسبب السكتة الدماغية وأمراض القلب في عام 2016، بزيادة قدرها 29% عن عام 2000.