تداولت صفحات التواصل الاجتماعي أخبار تفيد بتفشي فيروس جديد أشد خطورة من فيروس كورونا يظهر في الصين ، و تضمنت العديد من هذه الأخبار معلومات مغلوطة وغير دقيقة.
تداولت صفحات التواصل الاجتماعي أخبار تفيد بتفشي فيروس جديد أشد خطورة من فيروس كورونا يظهر في الصين وتصل نسبة الوفيات الى 70%.
فيروس نيباه ليس فيروس جديد ولم يظهر في الصين، فقد تم التعرف عليه لأول مرة أثناء تفشي المرض الذي حدث في ماليزيا عام 1998، وقد تم توثيق انتقال العدوى من حيوان إلى إنسان ومن إنسان إلى إنسان منذ ذلك الحين.
فيروس نيباه بالفعل فيروس خطير وفتاك، إذ يتراوح معدل الوفيات للمصابين به من 40٪ إلى 75٪، وتتشكل خطورته في عدم إيجاد علاج له الى حد الان منذ تاريخ ظهوره في ماليزيا، ولكن طوال تلك السنوات عدد الإصابات بسبب هذا الفيروس لم يتجاوز الـ 700 إصابة في قرى وبعض مناطق جنوب شرق آسيا، على الجهة الأخرى فيروس كورونا في سنة واحدة قد بلغ أكثر من 100 مليون إصابة عالمياً.
المقال الذي نشرته مجلة الغارديان -وتم تحريفه بقصد أو من دون قصد من قبل بعض القنوات الإخبارية- هو فقط لتسليط الضوء على غياب الأبحاث الكافية عن هذا الفيروس خوفاً من تفشيه كوباء، خاصة أن منظمة الصحة العالمية WHO قد قامت بإدراجه ضمن أكثر 10 أمراض من الممكن أن تشكل خطر وبائي على العالم.
هذا وقد نفت سفارة الصين في العاصمة المصرية القاهرة اليوم أن يكون فيروس نيباه فيروسا "صينيا" مثلما تروّج له بعض وسائل الإعلام، و أن فيروس نيباه حاليا ليس متفشيا في الصين.
___
توقعوا انتشار مثل هذه الأخبار بهذه الطريقة في أي وقت، ولهذا من المهم أن تتأكدوا دئماً من المصادر العلمية الأساسية، وهل الأخبار المنتشرة تستحق منك القلق بهذه الطريقة أو لا قبل أن تكون طرفاً في جعلها "وباءاً رقمياً" جديداً.
حتى الآن لايزال #فيروس_كورونا هو التهديد الأكبر لصحة بلادنا والعالم، فانتبهوا لأنفسكم ودمتم سالمين!