انتشر خبر مضلل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مفاده تداول صورة لإمرأة ليبية تمتطي حصاناً وهي تحمل سلاحاً ثائرة لمقتل زوجها و ابنها في عام 1922.
قمنا برصد ادعاء لأول مرة من هذه الصفحة على موقع فيسبوك والذي نٌشر في 3 اكتوبر 2022 على تمام الساعة 11:38 مساءً بتوقيت ليبياوكان نص الادعاء كالآتي:
"العنود رحيم امراة ليبية مجاهدة التقطت صورتها من تاجر يهودي مسافر اسمه خموس ربوح سنة 1922 وهي تمطي حصانآ وحاملة سلاحها ثائرة
وذالگ بعد سماع خبر قتل زوجها وابنائها في معركة جليانة ضد الطليان وهي صاحبة قول يخلص دين وراه وليه يبال دين وراه رجاله
منقووَوووول"
حصد الادعاء نحو 97.8 ألف تفاعل و 4.9 الف تعليق حتى تاريخ كتابة هذا المقال 14 اكتوبر 2022
كما رصدنا وجود نفس الادعاء بنص مشابه في العديد من الصفحات الأخرى مثل:
قمنا في أنير بتقصي حقيقة هذا الادعاء وأسفرت النتائج عن الآتى:
اتضح لأنير أن هذا الادعاء مضلل، فعبر استخدام البحث العكسي للصورة على محرك بحث Yandex
أظهرت نتائج البحث صورة الادعاء ذاتها ضمن مجموعة من الصور الأخرى على أن الصورة تعود لامرأة تركية تدعى "توكاتلي آنا فاديمي" كانت قد شاركت في حرب الاستقلال، كما عثرنا على مقال على مدونة Mhcrasattepe blog، و صفحة منظمة Türk/Türkmen/Atatürkçü Alevileri التركية على موقع فيس بوك تؤكد صحة المعلومة.
إضافة لهذا، وبحسب الإدعاء المزعوم فإن معركة جليانة حدثت في عام 1911 وليس عام 1922 وهي المعركة الأولى في بنغازي ضد الغزو الإيطالي مما يؤكد عدم دقة المعلومات المتداولة.