تداولت صفحات التواصل الاجتماعي الليبية خبراً مضللاً تحذر فيه المواطنين من كتلة غازية ضخمة سامة من غاز ثاني أكسيد الكبريت (So2) تتجه نحو شرق ليبيا.
تداولت صفحات التواصل الاجتماعي الليبية خبراً تحذر فيه المواطنين من كتلة غازية ضخمة سامة من غاز ثاني أكسيد الكبريت (So2) تتجه نحو شرق ليبيا، حيث أن هذه الكتلة الغازية كانت نتيجة ثوران "بركان أتنا" مؤخرا في جزيرة صقلية الإيطالية، وهو أحد أنشط البراكين على سطح الأرض.
بعد التحقق من الخبر تبين لنا أن الخبر مضلل، فقد أكدت جمعية رؤية لعلوم الفلك والطقس، أن كتلة غاز ثاني أكسيد الكبريت قد "اتجهت بعيدا عن الساحل الليبي بعد أن كانت وصلت إليه يوم الجمعة الماضي دون أن تشكل أي خطورة مباشرة" وأكدت الجمعية أن الأمر لا يستوجب اطلاق أي تحذير كون هذه الكتلة قد ابتعدت عن كافة المناطق الليبية وهي في طريقها للتحلل مع مرور الوقت.
وفيما يخص خطورة الكتلة الغازية على باقي البلدان العربية في منطقتي الشام والعراق، فقد أكد الراصد الجوي "ماهر مرهج" لموقع الوكالة العربية السورية للأنباء، أن هذه الكتلة الغازية لا تدعو للقلق للدرجة التي يتم التهويل إليها من قبل غير المختصين، فهذه الكتلة نتجت عن تجمع غاز ثاني أكسيد الكبريت (الذي يعتبر من الغازات الملوثة الموجودة بشكل طبيعي في الهواء) وينبعث بشكل يومي من العمليات الطبيعية كالبراكين، وكذلك المجال الصناعي أثناء حرق الوقود الأحفوري. وأشار مرهج أن لهذا الغاز ضرر على الصحة حين استنشاقه، ولكن في هذه الحالة أغلب الناس لن تلاحظ وجوده، باستثناء أصحاب المشاكل التنفسية الذين من الممكن أن يعانوا من ضيق تنفس. ولكن تبقى خطورته ضئيلة جدا، حيث أن التيار الهوائي قد دفع بهذه الكتلة إلى ارتفاعات عالية ومساحة واسعة من طبقات الجو، الأمر الذي يجعلها تتلاشى تدريجيا خلال هاذين اليومين.