انتشار خبر مضلل على وسائل التواصل الإجتماعي أن التخدير بجميع أنواعه يمنع منعا باتا بعد التطعيم ضد فايروس كورونا إلا بعد مرور أسبوعين من تاريخ التطعيم استنادا على قصة واقعية.
تداول عدد من الأطباء وطلبة الطب وصفحات التواصل الاجتماعي خبرا عن خطر التخدير بعد التطعيم ضد فايروس كورونا، وجاء في الخبر أن شخصا قام بالتطعيم ضد فايروس كورونا ثم توفي بعد أخذه لحقنة التخدير الموضعي في عيادة أسنان، وقيل أن سبب الوفاة هو تداخل بين المطعوم والمخدر، وأسند الإدعاء الى وجود ملاحظة تحذيرية على علبة التطعيم عن عدم أخذ جرعات تخدير في فترة لا تقل عن 15 يوما.
بعد التحقق، تبين لنا أن الخبر مضلل، حيث تم تداوله على مستوى العالم بنفس القصة، وعند التحقق من صحته العلمية عبر منشورات "المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها"، و "الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير"، تبين عدم وجود أي خطر يمكن أن يلحق بالإنسان عند أخذه للتخدير في أي فترة بعد أخذه للتطعيم، وبخصوص الملاحظة المدونة على علبة التطعيم، تم التوضيح في نفس المصادر أن الغرض منها التحذير من إمكانية تقليل قوة تفاعل جهاز المناعة ضد التطعيم بسبب المخدر، بمعنى آخر تقليل فاعلية التطعيم، وذلك لتأثيرات المخدر التي تؤدي إلى التداخل في عمل جهاز المناعة.