انتشر على مواقع الانترنت ادعاء زائف مفاده بدء السفارة الأمريكية بمنح تأشيرات دخول للولايات المتحدة متعددة الدخول ولمدة 12 شهر ضمن اتفاقية بين حكومة الوحدة الوطنية والسلطات الأمريكية.
قمنا برصد الادعاء لأول مرة من هذه الصفحة على موقع فيسبوك والذي نٌشر في 4 ديسمبر، 2022 على تمام الساعة 2:51 مساءً بتوقيت ليبيا وكان نص الادعاء كالآتي:
"السفارة الأمريكية تعلن منح تأشيرات متعددة الدخول للمسؤولين الليبيين"
كما رصدنا وجود نفس الإدعاء في العديد من الصفحات الأخرى على فيسبوك مثل: (وهنا وهنا) والعديد من المواقع الإخبارية مثل: (هنا و هنا).
قمنا في أنير بتقصي حقيقة هذا الادعاء وأسفرت النتائج عن الآتي:
قمنا في أنير بالبحث عن الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية والتعاون الدولي - ليبيا والظاهرة في الصورة المرفقة مع الادعاء على موقع فيسبوك، إلا أننا لم نجد أي منشور جديد يتكلم عن الاتفاقية المزعومة وأن اللقطة المرفقة في الادعاء الرئيسي تعود الى منشور قديم نُشر بتاريخ 28 أكتوبر 2022 وهو يتحدث عن سياق آخر بخصوص تأشيرات خاصة للطلبة الليبيين.
قمنا بعد ذلك بالبحث على محرك بحث جوجل بإستخدام الكلمات المفتاحية"دخول الليبيين أمريكا" وأسفرت نتائج البحث عن العديد من المقالات في المواقع الإخبارية الليبية والعالمية، إحدى نتائج البحث كانت هذه المقالة التي أشارت أن أصل هذا الادعاء كان مبعوث ليبيا الى الولايات المتحدة.
قمنا بتفقد الصفحات الرسمية الخاصة بمبعوث ليبيا إلى الولايات المتحدة على موقع لينكد لنحصل بالفعل على لقطة شاشة للمنشور الذي قام فيه المبعوث الليبي بالإعلان عن هذه التأشيرات -تم مسح المنشور قبل موعد نشر هذا المقال-
قمنا بعد ذلك بتفقد الصفحة الرسمية على فيسبوك الخاصة بوزارة الولايات المتحدة الأمريكية والموثقة بالعلامة الزرقاء لنجد منشوراً بتاريخ 4 ديسمبر 2022، ينفي كل الادعاءات المتداولة بشأن حدوث أي تغييرات فيما يخص تأشيرات الولايات المتحدة بالنسبة للمسافرين الليبيين. وأوضحت السفارة ذلك أيضاً عبر تغريدة على حسابها الرسمي على موقع تويتر.
ويجدر بالذكر أن أول من نشر هذا الخبر وتناقلته منه صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية على الانترنت كان المبعوث الليبي للولايات المتحدة -في المنشور على لنكد إن أعلاه- ، وقام المبعوث بإدراج مجموعة من التغريدات صفحته الرسمية على موقع تويتر ظُهر 4 ديسمبر بعد أن قامت سفارة الولايات المتحدة بنفي الادعاءات المنتشرة على مواقع الانترنت معتذراً فيها عن نشره لمثل هذه المعلومات قبل أن يتم الإعلان عنه رسمياً من قبل السلطات الرسمية.