مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

عدم وجود علاج مصري جديد لفيروس كورونا: حقائق وافتراضات

عدم وجود علاج مصري جديد لفيروس كورونا: حقائق وافتراضات
(توضيح - معدل- صورة معدلة- تصريح صحيح قديم- صورة صحيحة قديمة- مجتزأ- زائف جزئيًا- خادع)
Saheeh Masr

الكاتب

Saheeh Masr
مصر لم تعلن اكتشاف أي علاج جديد ضد فيروس كورونا. ما أعُلن رسميا هو أن مركز التميز العلمي لفيروسات الإنفلونزا بالمركز القومي للبحوث، يعمل على إنتاج لقاح بشري للفيروس المستجد، واختبار مجموعة من الأدوية الموجودة بالسوق المصري، لاختبار مدى فاعليتها كعلاج للفيروس. -بشكل عام، لا يوجد علاج محدد لفيروس كورونا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وكل ما يبذل حاليًا هي جهود لمحاولة الوصول إلى دواء فعال أو التأكد من فعالية علاج لمواجهة الفيروس. -أما عقار "الكلوروكين" ليس دواءً مصريًا، ويُستخدم منذ سنوات طويلة لعلاج الملاريا. -حتى اللحظة لم تعلن مصر رسميًا اعتماد "الكلوروكين" كعلاج لمصابي فيروس كورونا، لكن وزيرة الصحة هالة زايد أعلنت أن مصر تعتمد ومن فترة على أدوية تُستخدم في الخارج حاليًا، وأشارت إلى تعافي شاب كان قادمًا من صربيا بهذه الأدوية. -الشركة المصرية للأدوية كانت قررت عدم بيع عقار "بلاكونيل 200" الذي يحتوي على الكلوروكين، إلا من خلال روشتة طبيب معتمدة، للحفاظ عليه وعدم سحبة من السوق بشكل احتكاري أو عشوائي. - وحتى 30 مارس، مصر لم تعلن بشكل رسمي عن إجراء تجارب سريرية حول أدوية تخص فيروس كورونا. - نهاية مارس، مصر وافقت على المشاركة في إجراء الاختبارات السريرية لتقييم الأدوية المستخدمة في علاج كورونا، بحسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية. - المنظمة تجري تجارب لمقارنة فاعلية 4 أدوية كل على حدة أو توليفة من الأدوية الأربعة.

الإدعاء

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أخبارًا بشأن اكتشاف علاج مصري أثبت فاعليته في مواجهة فيروس كورونا، كوفيد 19. - مواقع إخبارية ووسائل إعلام مصرية نقلت عن أطباء أو إعلاميين التوصل إلى علاج مصري لفيروس كورونا، كما نقل موقع صدى البلد عن إعلامية كويتية إن العالم يستخدم دواء مصريًا هو "الكلوروكين". - نسبت بعض المواقع الفضل إلى طبيبة تدعى نهى الحبش، قائلين إنها اخترعت دواءً لعلاج "كورونا".

دحض الإدعاء

ما دور "الكلوروكين" في علاج "كورونا"؟ - الكلوروكين دواء يقوي نظام المناعة للإنسان بحيث يجعله يتصدى لأمراض وأوبئة مثل حمى المستنقعات (الملاريا) ويقاوم الألم والحمى والالتهابات، وتم الاعتماد عليه في 1949. - "من المعروف منذ وقت طويل أن الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين المشتق منه يعطلان في التجارب المختبرية تكاثر بعض الفيروسات". حسب الباحث في علم الإحياء المجهريّة المتخصص في الأمراض المعدية في معهد باستور مارك لوكوي -الصين والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا من أبرز الدول التي أعلنت عن ترخيص استخدامه، إلى جانب دول أخرى في المنطقة العربية منها الجزائر، المغرب، وتونس ودول خليجية أخرى. - ثلاث دراسات، إحداهما صينية والأخريان فرنسيتان، خلصت إلى نتائج إيجابية على مرضى مصابين بفيروس كورونا المستجدّ. -شملت التجارب الصينية 134 شخصًا في مستشفيات مختلفة، واستنتجت أن لـ"الكلوروكين مفعولًا إيجابيًا". -في فرنسا، يُجري البروفسور ديدييه راوول التجارب على الهيدروكسي كلوروكين، وبعد دراسة أولى شملت 20 مريضًا، ودراسة ثانية أجريت على 80 مريضًا، كتب البروفسور راوول: "نؤكد فاعلية استخدام الهيدروكسي كلوروكين بالتزامن من أزيترومايسين في معالجة كوفيد-19". -غير أن العديد من العلماء، انضمت إليهم منظمة الصحة العالمية، شددوا على حدود هاتين الدراستين إذ أجريتا بدون مراعاة الأصول العلمية الاعتياديّة المتبعة، مثل اختيار المرضى بالقرعة، وإجراء التجارب من غير أن يعرف لا المشاركين ولا الأطباء من الذي يتلقى فعلا العلاج، ونشر النتائج في مجلة علمية ذات لجنة مراجعة مستقلة. -دراسة سريرية أخرى صينية نشرت نتائجها في 6 مارس لم تخلص إلى فاعلية خاصة للعقار على 30 مريضًا. هل المضادات الحيوية فعّالة في الوقاية من مرض كوفيد-2019 أو علاجه؟ لا تقضي المضادات الحيوية على الفيروسات. لأنها لا تقضي إلا على العدوى الجرثومية. وبما أن مرض كوفيد-19 سببه فيروس، فإن المضادات الحيوية لا تقضي عليه. لا ينبغي استعمال المضادات الحيوية كوسيلة للوقاية من مرض كوفيد-19 أو علاجه. ولا ينبغي استعمالها إلا وفقًا لتعليمات الطبيب لعلاج حالات العدوى الجرثومية. حسب منظمة الصحة العالمية.