انتشر خبر مرفقاً بصورة هذه البطاقة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مفاده أن؛ سيتم منح كل مواطن ليبي يملك سيارة بطاقة لدعم الوقود وبحصة شهرية تبلغ 300 لتر فقط بعد رفع الدعم.
قمنا برصد ادعاء لأول مرة من هذه الصفحة على منصة فيسبوك والذي نٌشر في 21 سبتمبر 2024 م على تمام الساعة 3:34 مساءً بتوقيت ليبيا وكان نص الادعاء كالآتي:
"يقال انه سيتم اعطاء هذه البطاقة لكل ليبي يملك سيارة وحصة شهرية 300 لتر فقط بعد رفع الدعم"
حصد الادعاء نحو 3500 تفاعل و 780 تعليق حتى تاريخ كتابة هذا المقال 24 سبتمبر 2024 م.
كما رصدنا وجود نفس الادعاء في العديد من الصفحات الأخرى مثل:
قمنا في أنير بتقصي حقيقة هذا الادعاء وأسفرت النتائج عن الآتى:
اتضح لأنير أن هذا الادعاء زائف؛ حيث قمنا بالتحقق من صحته عبر البحث العكسي على محرك بحث جوجل والتي قادتنا إلى الموقع الرسمي لمشروع نظام الدعم الوطني في سلطنة عُمان والذي يتضمن شرحاً تفصيلياً عن المشروع، بالاضافة إلى صورة البطاقة الخاصة به.
علاوة على ذلك، قادنا البحث العكسي إلى فيديو توضيحي لمشروع بطاقة دعم الوقود بسلطنة عُمان نشرته قناة الشبيبة على منصة يوتيوب بتاريخ 15 أغسطس 2017، وهي القناة الرسمية لصحيفة الشبيبة العُمانية.
كما لاحظنا من خلال التدقيق في تصميم البطاقة وجود معالم تظهر أهم المواقع السياحية بسلطنة عُمان ومن أبرزها: جامع السلطان قابوس الكبير ومتحف بوابة مسقط وكورنيش مطرح، كما يبدو التلاعب واضحاً بالبطاقة من خلال وضع شعار المؤسسة الوطنية للنفط وخريطة ليبيا.
بطاقة دعم الوقود (سلطنة عمان)
جامع السلطان قابوس الكبير
كورنيش مطرح
استطاع أيضاً فريقنا رصد إدعاء في نفس السياق على مواقع التواصل الإجتماعي على أنه يظهر مقترح في عام 2021، وأيضاً في شهر مارس الماضي مما يدل على أن هذا الخبر مرفقا بهذه البطاقة هو خبر زائف وقديم ولا زال متداولا دون أي مصادر داعمة.
يذكر أن؛ حكومة الوحدة الوطنية قد شكّلت لجنة لدراسة رفع الدعم عن المحروقات والتي أكدت بأن القرار الذي سيتخذ في هذا الملف لن يكون عشوائيا وأن مجلس الوزراء لم يتخذ أي قرار برفع الدعم عن المحروقات حتى الآن وأن الأمر يتم تدارسه مع الخبراء والباحثين؛ موكدةً على ضرورة تقديم بدائل الدعم وتقديمها للمواطنين.
بناء على ما سبق قرر فريق أنير تصنيف الادعاء على أنه زائف لأن البطاقة تعود لنظام دعم الوقود بسلطنة عُمان.