مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

ما حقيقة تصريح الخبير العسكري «فايز الدويري» بشأن «تعنت الجيش السوداني ورفضه السلام»؟

ما حقيقة تصريح الخبير العسكري «فايز الدويري» بشأن «تعنت الجيش السوداني ورفضه السلام»؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
Beam Reports

الكاتب

Beam Reports
تداولت حسابات على منصة «فيسبوك» تصريحًا منسوبًا إلى الخبير العسكري الأردني اللواء المتقاعد «فايز الدويري»، حذّر فيه قادة الجيش السوداني من مصير «القذافي» و«علي عبد الله» في حال استمروا في «تعنتهم ورفضهم السلام»، مشيرًا -وفق التصريح المنسوب إليه- إلى «ضعف الجيش وعدم قدرته على تحرير أيّ مدينة أو مقر»، ومستنكرًا على قادة الجيش أن يطالبوا قوات «الدعم السريع» التي وصَفها بـ«المنتصرة» بأن تخرج من المناطق التي تسيطر عليها بـ«عملية سلام جنيف» وتسلم «الأسلحة والمقار»، بعد أن «فرطوا [يعني قادة جيش] في 80% من أراضٍ ومدن وولايات ومقار عسكرية لها وزنها».

الإدعاء

«عااااااااااااااجل اللواء المتقاعد والخبير العسكري فايز الدويري إذا إستمر تعنت قيادة الجيش على ما هو عليه رفضا للسلام من أجل فئة لاتمثل 2% من الشعب السوداني مع ضعف و هوان الجيش والحالة النفسية السيئه وعدم قدرته على تحرير اي مدينة او مقر للجيش بعد عام ونصف فالحالة التي يعيشها الجيش السوداني حقيقة عكس ما يصرح به قادة الجيش كيف لقادة جيش فرطوا في 80% من أراضي و مدن و ولايات ومقار عسكرية لها وزنها كيف لهم ان يطالبوا المنتصر بأن يخرج منها بعملية سلام جنيف ويسلمهم الاسلحة و المقار فهذا منطق مقلوب فإني أرى مصير القذافي وعلي عبدالله أو هروب بن علي هو مصير قادة جيش السودان وللأسف إذا إستمر العناد كما هو الحال ستشهد الأيام القلية ا القادمة أشرس واسوأ موجبة حرب علي مستوي العالم ويجتاح الدعامه الولايات الشمالية والشرقية بلا شك عندها سيعلم القائمين علي أمر الجيش أنهم تركوا وطنهم و شعبهم فريسه من أجل فئة ضالة مضلة لطفك يا الله بشعب السودان».

دحض الإدعاء

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم» بحثًا في الحساب الرسمي لـ«فايز الدويري» على منصة «إكس» ولم يجد ما يدعم صحة الادعاء. ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، لكن البحث لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة هذا الادعاء. ويأتي تداول الادعاء، بالتزامن مع «محادثات جنيف» التي انطلقت منذ 14 أغسطس الجاري، برعاية أمريكية سعودية، في غياب الجيش السوداني الذي رهن حضوره بتنفيذ «إعلان جدة» الموقع عليه في مايو 2023، قبل أن يوافق على إرسال وفد حكومي إلى القاهرة لمناقشة تنفيذ «إعلان جدة» مع المسهلين.