📌 نظم العشرات من أهالي جزيرة الوراق مظاهرة في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء 27 أغسطس 2024، مرددين هتافات مناهضة لوزارة الداخلية.
◾ اللافت في الأمر أن المظاهرة جاءت، عقب مشاجرة بين بعض الأهالي وأمن مستشفى القصر العيني، ليست لها علاقة بأي أحداث تخص مشاكل الجزيرة مع الأمن المرتبطة بإزالات المنازل والأراضي في "الوراق".
◾ أهالي بـ"الجزيرة" تحدثوا إلى #متصدقش فسروا احتجاج الأهالي أمس، بغضب الأهالي المتصاعد من الأمن بسبب وقائع سابقة على مدار السنوات الـ7 الماضية، وأشاروا إلى تدخل قيادات أمنية لتهدئتهم.
➖ في التقرير التالي يرصد فريق #متصدقش وقائع مشاجرة الأهالي مع أمن مستشفى القصر العيني، وما تبعها من مظاهرة الأهالي، وأسبابها: ⬇️⬇️
⭕ مشاجرة على دخول سيارة بمريض
◾ أدى إصرار أمن مستشفى القصر العيني الذي يتبع شركة خاصة على رفض دخول بعض أهالي الوراق بصحبة مريضهم بالسيارة حتى باب الطوارئ، لتلقي العلاج، إلى نشوب مشاجرة، أُصيب فيها فردين من الأهالي، بحسب مصدرين تحدثوا إلى #متصدقش، أحدهما كان حاضرًا للواقعة، والآخر عضو سابق بمجلس عائلات الجزيرة.
◾ وكان 5 من أهالي الجزيرة، توجهوا مساء الأثنين، بعد إصابة أحدهم بأزمة قلبية، إلى مستشفى معهد ناصر للبحوث والعلاج، والذي رفض استقبالهم ووجههم للذهاب إلى معهد القلب القومي، والذي رفض استقبالهم أيضًا، ووجههم إلى مستشفى القصر العيني.
◾ خميس* أحد الأهالي الذين شهدوا الوقائع أمس، يقول لـ#متصدقش إن أمن "المستشفى"، طالبهم بالدخول صحبة المريض سيرًا على الأقدام، وهو ما كان صعبًا نظرًا للظرف الصحي."الراجل مغمى عليه.. يقولوا لأ ميخشش بالعربية نزلوه، يابني انت شايف الراجل بيموت… يا عم هنزلوا إزاي، ده مريض قلب بيموت، هو إحنا هنعمل إيه بالعربية جوه يعني؟".
◾ تطور اشتباك لفظي من أحد الأهالي مع أفراد الأمن إلى تعدي "الأمن" بالأيادي، على 5 من الأهالي، واستعملوا بحسب خميس* شوم وسلاح أبيض، ما أدى لإصابة أحدهم بكسر في الأنف والآخر بجرح في وجهه استلزم 4 غرز.
◾ بعد ذلك سجل أحد الأهالي بثًا مباشرًا بالأحداث، وهو ما دعا نحو 200 إلى 250 فرد من أهالي الوراق للتجمع والتجمهر عند "القصر العيني". تدخلت قوات الشرطة للفصل بين أفراد الأمن والأهالي واحتجزت أحدهم داخل المستشفى.
◾ مع تزايد الأعداد القادمة من "الوراق" عند "القصر العيني"، هدأت الأوضاع واستجابت قوات الشرطة للسماح للأهالي بالعودة إلى الجزيرة بصحبة الشخص الذي احتُجز.
◾ نشرت بعض المواقع الصحفية أخبارًا، عن إلقاء قوات الأمن القبض على 3 أفراد في واقعة "تعدي على أفراد أمن مستشفى القصر العيني وطاقمه الطبي والتحقيق معهم"، حاول #متصدقش التأكد من صحة الخبر، إلا أن لم يتسن لنا ذلك حتى موعد النشر؛ إذ أكّد مصدرين بالجزيرة أحدهما محامي، عدم ورود معلومة عن ذلك حتى عصر اليوم الثلاثاء 27 أغسطس 2024.
⭕ تظاهر الأهالي.. ابحث عن الغضب المتراكم
◾ بعد العودة إلى الجزيرة حوالي الساعة 2 صباح اليوم الثلاثاء 27 أغسطس 2024، تظاهر أهالي من الجزيرة ناحية تمركز لقوات الشرطة أسفل كوبري تحيا مصر، وهتفوا: "الداخلية بلطجية"، يبرر خميس* سبب التظاهرة أن الأهالي اعتبروا ما حصل من أمن "القصر العيني" بمباركة الشرطة وفي حمايتها.
◾ ووصف المظاهرة: "رجع الأهالي الجزيرة غضبانين وكسروا دكك ناحية المعدية بتاعة الظباط والأمناء ورموها النيل، ودخلوا (في) مناوشات (مع الشرطة).
◾ يُعلق أحمد* عضو مجلس عائلات سابق بالجزيرة على تظاهر الأهالي: "الجزيرة أهلهم شبه مضغوط عليهم شوية في المعاملة والشحن وكده…نزلوا (الأهالي) الجزيرة وعملوا تنفيس عن الغضب اللي جواهم وروحوا على بيوتهم".
◾ ويُُضيف: "المنطقة قابلة للاشتعال في أي وقت.. إحنا مظلومين ظلم مالوش قبل ولا بعد 7 سنين شبه محاصرين والدولة بتحاول تنزع بالرضا المغلف بالجبروت (أملاكنا)…وبكل ما تعنيه (كلمة) ضغط عشان تخلص والترغب مستمر… كل يوم".
◾ ومنذ 7 سنوات تحاول الحكومة نزع أملاك أهالي جزيرة الوراق لإقامة مشروعات عمرانية بديلة عليها، وهو ما اعترض عليه الأهالي أكثر من مرة. وخلال تلك السنوات تعاملت الدولة مع الأهالي أحيانًا بالقبضة الأمنية وألقت القبض على عدد منهم، وأحيانًا بالمفاوضات، والتضييق على الأهالي في تقديم الخدمات، وأخيرًا بالترهيب والترغيب لبيع أملاكهم، وللمزيد من المعلومات يمكنك مراجعة تقريرنا السابق عن تطورات الأحداث في "الوراق" (اللينك في التعليقات).
⭕ الأمن يتدخل للتهدئة
◾ تعاملت قوات الأمن مع مظاهرة الأهالي بـ"عقلانية" كما يؤكد المصدرين اللذان تحدثا لـ#متصدقش، وأشاروا لعدم احتكاكهم مع الأهالي.
◾ ويُضيف خميس* أن هناك قيادات من قطاع الأمن الوطني جاءت إلى الجزيرة نحو الساعة 3 صباح اليوم الثلاثاء، وعملوا على تهدئة الأهالي، واعتذروا لمن تعدى عليه أمن "القصر العيني"، ووعدوا بجلب حقهم. كان موقع "تليجراف مصر" نشر أن قوات الأمن ضبطت "طرفي" الواقعة.
◾ يُعلق أحمد*: "القيادات شبه مقيمة في الجزيرة وبيحاولوا يحتووا أي كرة ثلج قبل ما تكبر".
* أسماء مستعارة