مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
Matsda2sh
بوست منتشر بشكل كبير، بيقول: "كشفت الممثلة أنجلينا جولي عن عدم حضورها للسودان لعمل فيلم يحكي عن أعظم حضارة في تاريخ البشرية وقالت إن السبب يرجع للتهديد بالقتل لي ولعائلتي من قبل مجهولين واضافت لم أخذ بعين الاعتبار هذه التهديدات ولكن أهل بيتي منعوني بالقوة…"، ومرفق مع البوست صورة لخبر باللغة الإنجليزية عن الفيلم اللي أنجلينا هتعمله في السودان.
دحض الإدعاء
الكلام ده غير صحيح. أنجلينا جولي لم تقل أنه تم تهديدها بالقتل لمنعها من عمل فيلم عن حضارة السودان، كما أن أخبار الفيلم مفبركة.
القصة تعود إلى مطلع مايو 2017، حين نشرت وسائل إعلام أن النجمين أنجلينا جولي وليوناردو دي كابريو متواجدين في السودان لتصوير فيلم “من هنا يبدأ التاريخ” عن حضارة السودان، من إنتاج قطر، ومن إخراج المكسيكي المعروف أليخاندرو غونزاليز إيناريتو، الحائز على جوائز أوسكار.
ونقلت وسائل الإعلام عن مدير الآثار والمتاحف السودانية علي عبدالرحمن، أن تصوير الفيلم يجري في العديد من الأماكن التاريخية في السودان، بينها المتحف الوطني ودنقلا والمواقع الأثرية في الولاية الشمالية وغيرهم.
تبين لاحقًا أن هذا الكلام غير حقيقي للأسباب الآتية:
أولًا: لم يعلن أي من النجوم المذكورة أسمائهم (أنجلينا جولي – ليوناردو دي كابريو – أليخاندرو غونزاليز) تصوير أي فيلم في السودان في تلك الفترة، أو حتى مجرد تواجدهم في السودان.
ثانيًا: لم تنشر أي وسيلة إعلام صور لهؤلاء النجوم أثناء تواجدهم في السودان، رغم أن هذا حدث كبير يفترض أن تهتم بها وسائل الإعلام.
ثالثًا: قيل أن ممول الفيلم هي وزارة الثقافة القطرية، لكن الوزارة نفت صحة هذه الأخبار. كما قيل أن ممول الفيلم هو شبكة “مرسال قطر” الإخبارية، لكن الشبكة لم تعلن ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، لم تصرح أنجلينا جولي أنه تم تهديدها بالقتل هي وعائلتها لمنعها من تصوير فيلم عن حضارة السودان، ولم تنقل أي وسيلة إعلام موثوقة هذا الكلام عنها.
صورة الخبر باللغة الإنجليزية المنشورة مع البوست، مأخوذة من جريدة “Sudanow magazine”، وهي إحدى إصدارات وكالة السودان للأنباء (الوكالة الحكومية)، في أبريل 2017، وهذا ليس دليلًا على صحة الخبر بالطبع.