مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

حقيقة اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي على راهب مصري بسبب رفع الأذان

حقيقة اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي على راهب مصري بسبب رفع الأذان
(توضيح - معدل- صورة معدلة- تصريح صحيح قديم- صورة صحيحة قديمة- مجتزأ- زائف جزئيًا- خادع)
Matsda2sh

الكاتب

Matsda2sh
بوست منتشر بشكل كبير جدًا، يظهر اعتداء قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي على رجل دين مسيحي مع تعليق بيقول: "الراهب المصري ماكاريوس أبن أبو تيج...بعد قيام الصهاينة اليهود بمنع الأذان في المسجد الأقصى فقام هذا الراهب بالأذان من كنيسة القيامة بالقدس فجن جنون الصهاينة فقاموا بالاعتداء عليه، واعتقاله".  

دحض الإدعاء

الكلام ده غير صحيح. اعتدت شرطة الاحتلال على الراهب المصري مكاريوس الأورشليمي، على خلفية أزمة بين الرهبان المصريين بدير السلطان، والسلطات الإسرائيلية، والرهبان الإثيوبيين بالدير، وليس لرفعه الأذان. ✅✅
تعود واقعة سحل الراهب المصري إلى أكتوبر 2018، بعد تنظيم عدد من الرهبان والشمامسة وأقباط أرثوذكس وقفة احتجاجية ضد محاولة إسرائيلية لترميم قبة بكنيسة دير السلطان بالقدس، دون الحصول على موافقة مسبقة من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية مالكة الدير. ✅✅
وذكر الأب أرسانيوس الأورشليمي، الكاهن في كنيسة القيامة وأحد رهبان دير السلطان، أن شرطة الاحتلال مارست العنف ضد زملائه وتعدت عليهم بالضرب والسحل، قائلًا: “عاملونا بطريقة غير آدمية. سحلونا على اﻷرض واعتقلوا واحدًا منّا وحبسوه”.
وكانت قبة دير السلطان تضررت عام 2017، إثر سقوط حجر عليها أثناء عمليات ترميم دير الروم الماروني المجاور لها؛ فقررت الشرطة الإسرائيلية إغلاق الدير. ✅✅
وبعد اتفاق بين الرهبان الإثيوبيين بالدير وسلطات الاحتلال، على ترميم قبة الدير، رفض اﻷنبا أنطونيوس، مطران القدس والكرسي الأورشليمي، الأمر وأبلغهم بأن الكنيسة الأرثوذكسية المصرية هي مَن سيتحمل تكاليف الترميم على أن يتم اﻷمر بالمواصفات التي تحددها مصر.
بعدها قررت سلطات الاحتلال ترميم الدير غصبًا، بحسب تصريحات الأب أرسانيوس لموقع “المنصة”. ✅✅
دير السلطان مملوك للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية منذ القرن السادس الميلادي، بحسب القمص أنجيليوس جرجس، الكاهن بالكنيسة القبطية، ودائمًا ما يقوم على خدمته رهبان مصريون من دير الأنبا انطونيوس، وفي القرن التاسع عشر تعرض الرهبان الأحباش للطرد من أديرتهم، فاحتضنتهم الكنيسة القبطية المصرية في دير السلطان، باعتبارها راعية للكنيسة الإثيوبية. ✅✅
وبعد هزيمة مصر في حرب 1967 مكنت سلطات الاحتلال الرهبان الأحباش من الدير، وبالرغم من صدور حكم من المحكمة العليا الإسرائيلية في 1972 بعودة دير السلطان بالكامل للكنيسة القبطية المصرية، إلا أن أغلبية المقيمين من الرهبان في الدير من الأحباش بعدد يقارب الـ100، فيما يبلغ عدد المصريين 20 راهب، بحسب الأب أرسانيوس. ✅✅
وتكثر المناوشات بين الرهبان الإثيوبيين والمصريين في الدير، ففي عام 2017 تدخلت وزارة الخارجية المصرية لوقف أعمال ترميم بالدير لم توافق عليها الكنيسة المصرية، وفي نهاية أبريل 2021 اندلعت أزمة أخرى على إثر نصب الرهبان الإثيوبيين خيمة لهم داخل الدير، ورفعهم للعلم الإثيوبي، قبل أن تتدخل الخارجية المصرية لحل الأزمة. ✅✅