مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

ما صحة الادعاء المتداول عن تدمير الجيش السوداني لطائرة شحن «إماراتية» تحمل إمدادات للدعم السريع في مدينة «نيالا»؟

ما صحة الادعاء المتداول عن تدمير الجيش السوداني لطائرة شحن «إماراتية» تحمل إمدادات للدعم السريع في مدينة «نيالا»؟
(توضيح - معدل- صورة معدلة- تصريح صحيح قديم- صورة صحيحة قديمة- مجتزأ- زائف جزئيًا- خادع)
Beam Reports

الكاتب

Beam Reports
تداول عدد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي «فيسبوك وإكس» خبرًا يفيد بأن الجيش السوداني قد دمر طائرة شحن «إماراتية» تحمل إمدادات حربية لـ«لدعم السريع»، وذلك بالقرب من مدينة «نيالا» صباح يوم الجمعة الماضي. وبحسب الادعاء؛ فإن الغارات أدت إلى مقتل المسؤول الثاني عن إمدادات الدعم السريع في ولاية جنوب دارفور. أٌرفقت مع الادعاء صورة لحطام طائرة في منطقة شبه صحراوية، وذهب متداولوها على أنها تظهر حطام الطائرة الإماراتية التي تم إسقاطها من قبل الجيش.

الإدعاء

“عاجل الطيران الحربي التابع للجيش السوداني يدمر طائرة شحن #إماراتي تحمل إمدادات حربية لمليشيا الدعم السريع، بالقرب من مدينة #نيالا صباح اليوم ومقتل المسؤول الثاني لامدادات المليشيا في جنوب دارفور“.

دحض الإدعاء

لللتحقُّق من صحة الادعاء بحث فريق «مرصد بيم» في الموقع الرسمي لـ«وكالة السودان للأنباء»، وصفحة القوات المسلحة السودانية على «فيسبوك»، ولم نجد أيّ خبر قد ورد عن الجيش يؤكد صحة الادعاءات المتداولة عن إسقاطه لطائرة بمدينة نيالا. ولمزيد من التحقق أجرى فريقنا بحثًا عبر الكلمات المفتاحية الواردة في الادعاء، وتوصلنا إلى أن هناك عدة قنوات إخبارية «عالمية ومحلية» أوردت أخبارا، الخميس الماضي، تفيد بأن سلاح الجو التابع للجيش السوداني قام بقصف مدينة نيالا. وقال موقع «راديو دبنقا» إن القصف شمل بعض أحياء المدينة، ومرافق صحية منها مستشفى شفاكير ومركز المناعة وميز الأطباء، إضافة إلى أجزاء من المحطة الرئيسية لشبكة الاتصالات «سوداتل». بيد أنها لم تتحدث عن أي أخبار تفيد بتدمير طائرة إماراتية. للتحقُّق من صحة ما ورد عن هذه المواقع، تواصل فريق «مرصد بيم» مع مصادر محلية من مدينة نيالا. وأكدو أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قام بقصف المدينة في صباح الخميس الماضي. وتركز القصف على «حي المطار، وحي تكساس»، كما شمل مركز المناعة ومستشفى شفاكير وميز الأطباء الواقعة في منطقة السوق الكبير في المدينة. بينما نفت المصادر المحلية حادثة إسقاط أيّ طائرة في المدينة يوم الخميس الماضي، وأكدو بأن القصف لم يشمل مطار نيالا.